يعكس معبد راب سمحاة بحارة اليهود القرائين، بشارع الحرنفش
بالجمالية، في مصر سيرة الطائفة اليهودية القرائية المصرية.
وهناك خلاف كبير عن قدم المعبد والزمن الذي بني فيه فمن الوثائق ما
ينسب المعبد للعام ١٨٦٦ ومنهم من ينسبه للقرب السادس عشر ومن القراءة المتأنية في
وثائق الجميزة اليهودية ندرك أن هذا المعبد قديم جداً وقد يعود تاريخ بناءه بشكله
الاولي للقرب الخامس عشر.
وقد لا يعکس العمران والشكل الخارجي البسيط للمعبد الأهمية الكبرى
لهذا المعبد التراثي حيث يحمل سيرة تاريخية كبيرة لواحدة من أقدم الجماعات
اليهودية في العالم.
وتتميز الطائفة القرائية المصرية عن غيرها من طوائف اليهود
القرائين فى هيت العراق أو تركيا أو لتوانيا أو روسيا بترد في عاداتها وتقاليدها
في ممارسة الدين حيث يحترم قرائين مصر مواعيد الأشهر القمرية ويتبعونها في الكثير
من صلواتهم واحتفالاتهم المقدّسة تماماً مثل المسلمين ويركعون ويسجدون وقت الصلاة
في تقاليد دينية كانت حاضرة دائماً في معبد راب سمحاة في مصر.
في العام ١٨٦٤ زار الحاخام القرائى الّروسى "إب ارهام
فروكوڤـيتش" مصر ومعبد راب سمحاة وتبرع له مبلغ مالي ضخم بالعملة الروسية
انذاك ٢٠٠ بينتو لاعادة اصلاح وترميم المعبد وبهذه المناسبة تم بناء لوحة رخامية
علقت على المدخل وكتب عليها بالعبرية النص التالي :
"هذه بّوابة الّرب يأتيها الصديقون، فأتوا أبوابه شاكرين
وادخلو أروقته بالمديح شاكرين للرب جّل إسمه. السعيد هو الذى تختاره وتقّربه ليسكن
أفنيتك ويقسم بعظمة بيتك المقّدس وهيكلك. واكتملت المهمة كلّها بيد المؤمن المخلص
الحاخام اسحق إليشع والحاخام يوسف من أسرة تساعير، فى يوم
الجمعة الثالث من شهر شباط عام ١٨٦٦".
0 تعليقات