علي
الأصولي
الحديث عن العقلية زينب بنت علي(ع) وغيرها من الشخصيات التاريخية
المقربة من آل محمد(ع) دخل ضمن الاهتمامات عند الخط الولائي المعاصر بعد أن تم استفراغ
الجهد والطاقة والإمكانيات وشؤونات المعصومين(ع) والذي فتح بالتالي بابا واسعا من
التاؤيلات التعسفية، حتى كتب في هذه الشؤونات حتى الهواة ودونك كتاب (الكفر
المقدس) والذي يشبه إلى حد بعيد ومشارق أنوار حافظ البرسي،
أجل: فتح دائرة أو الدوائر الاصطفائية على ما يعبرون جعل من ابي
طالب(رض) من الأنبياء، وبينما نحن ننازع المختلف المذهبي حول إيمانه نجد بعض
الأقلام ومن خلال نحت الأدلة، وما يصطلح بالدائرة الاصطفائية ومحاولة فرض النبوة
كعقيدة تروج في المجتمع الشيعي،
بينما أن إثبات النبوة لشخصية ما، تحتاج إلى دليل من الجزم بمكان
لا فرض الاستظهارات الروائية المختلف في إفهامها من جهة وعدم ثبوت مبانيها عند
جملة من الفقهاء من جهة أخرى،
حاصل الكلام: أن نفس الدائرة الاصطفائية التي عبروا عنها بالثانية أدخلت
السيدة زينب(ع) وإعطائها ولاية تكوينية بعد فرض عصمتها الثانوية أو المكتسبة،
ونحن لا نمنع العصمة المكتسبة فهي ممكنة لكل أحد من أفراد البشر
بحسب تفاوتهم ومستوياتهم فضلا عن العقيلة(ع) إلا أننا لا نتعامل مع هذا المفهوم
على أساس عدم المناقشة بحجة الاصطفائية أو العصمة الثانوية، فهي بالتالي دون
العصمة التي فهمها الأدب الإمامي على طول تاريخه العقدي،
وكيف كان: ونحن على أعتاب الذكرى الزينبية(ع) اذكر وأنبه على أننا
أمام مسلك يتخذ من الاحاد أو أخبار الآحاد وظنياته مسلكا عقديا جديدا بالوسط
الشيعي الإمامي وما ينتج عنه من غرائب العقائد إذا بقيت ملفاته خاضعة للاستحسانات
والذوقيات بذريعة الحب لأهل بيت العصمة(ع) والى الله تصير الأمور ..
0 تعليقات