متدين الصحوة المريض

 

خالد الأسود

 

لما ننتقد الفقه الذي أمر بالختان وقنن ونظم تجارة البشر واغتصاب السبايا حضرتك ماتجيش عندي وتتحمق وتقعد تهبد مافيش ختان ولا رق في الإسلام..

 

يا عم روح للي بيقولك إن الاغتصاب بسبب احتياجات السبية و جاهد في صفحته واكتب له كلامك دا بدل ما أنت عمال تشجعه وتقول له اضرب يا مولانا..

 

لما نتكلم عن الذين روجوا الختان وبتر العضو الجنسي عند الطفلة ما تجيش تقولي دي شبهات.. يا عبقري دا تاريخ معاصر عشناه..

 

روح للي قعد يقولك الختان مكرمة للمرأة علشان ما تبقاش هلوك وحضرتك عمال تقولي مولانا وسيدنا..

 

لما نتكلم وننتقد للي روجوا لنكح الأطفال ما تقوليش شبهات، روح لشيوخك اللي لحد دلوقت بيجاهروا بالكلام دا معتمدين على تشنجات وغيرة حضرتك على الدين..

 

يا عم سيبنا ننتقد الشيوخ اللي ألصقوا الجرائم دي في الإسلام بدل ما أنت عمال تصرخ كله إلا مولانا دا خط أحمر..

 

لازم حد يعالج مجاهدي الكيبورد دول أو أقله يلمهم في مستعمرة لوحدهم يقعدوا يبخوا أمراضهم في بعضيهم..

 

نوع آخر:

لما ننتقد عوارا في تراثنا الفقهي وفهما تجاوزه التطور الإنساني يطلع المجاهد الكيبوردي ويلطع آيتين من العهد القديم ويقولك ما هما كمان أهه..

 

بغبائه مش واخد باله أننا ننتقد فقها وتفسيرات أي منتجا بشريا فبسلامته يدخل يرفس ولمجرد أنه يكايد المسيحيين يقوم ثابت التهمة على الدين الإسلامي نفسه بس المهم عنده ياخدهم هما كمان في الرجلين..

 

الحالة الأعلى اللي مافيش زيها طلعت لي أمس في أغبى تعليق..

 

حضرته بمنتهى البساطة والوضوح ومن غير ذرة خجل يكتب: لو طبقنا الإسلام كان زمانه قتلني.

 

غالبية من يحسبون نفسهم متدينين غيورين يقدمون نموذجا للسطحية وضعف العقل وتهافت المنطق والاهتزاز النفسي والميل الغريزي للسوقية والقبح والعدوان..

 

هذا يؤكد أن الصحوة خلقت تيارا وجمهورا من المرضى النفسيين الأراذل والسخفاء، الصحوة خلقت جيشا من الإرهابيين المستعدين في أية لحظة للقتل والذبح والتفجير وأكيد لن تقبل تطوير التعليم أو أية تنمية اقتصادية أو مجتمعية..

 

الصحوة عايزاهم كدا..

أمال تركبهم إزاي!!!!