.
بقلم نارام سرجون.
..............
المعيب والمشين أن تشكك بالثياب المقدسة .. ومن العيب أن ترى في
الصلوات شيئا من الشر .. وعليك أن تزجر عقلك او أن تطلق النار عليه ان لزم الأمر
كلما فكرت في تأثيم الدعوات الضارعة الى الله والخاشعة ..
ولكن عقلي لاتخدعه الصلوات ..ولا التراتيل المبتهلة بعيون مغمضة من
الخشوع .. ولاتخدعه الكلمات المطهرة بالكلمات المقدسة .. وكما كنت لن أقبل القرآن
من فم شخص يفتي بقتل الابرياء .. فالفم الذي يفتي بالقتل انما يلوث القرآن بالدم
اذ يتلوه .. ولذلك فانني سأقول ماقد يثير حفيظة البعض عليّ..
إنني عندما رأيت ممثل الآب والابن والروح القدس يفكر في أن يزور
العراق ويرمي الكلام المقدس على الناس ويوقظ العظات .. توقفت .. وتساءل عقلي الذي
يشاغب دوما كلما سمع تراتيل الإله بعد ان تعلم ان الأشرار لايدخلون الا على أنغام
من التراتيل والصلوات ..
لماذا غاب البابا عن العراق عندما اجتاحته اميريكا وبريطانيا
والناتو .. ولم يزر العراق لمنع المجزرة؟؟ ولماذا لم يزر العراق عندما كانت داعش
تأكله حيا ليشد من آزرهم وآزر المسيحيين العراقيين؟؟
ولماذا لم يبادر لحماية المسيحيين العراقيين الذين تم تهجيرهم في
عملية ترانسفير مدروسة نحو الغرب وبرعاية امريكية مما خفف كثيرا من وجودهم في
العراق وهو ارضهم التاريخية منذ آلاف السنين ؟؟
ولماذا اختار النجف الاشرف دون باقي الديار الاسلامية ليرسل رسالة للعالم
الاسلامي؟ ولماذا توقيت الزيارة مع مجيء بايدن وكأنها اعلان لمشروع بايدن .. فكل
رئيس يبدا مشروعه بزيارة رمزية في زمنه؟ هل تذكرنا هذه الزيارة بزيارة اوباما الى
تركيا ومصر وتوجيه رسالة منهما للعالم الاسلامي والذي كان تفويضا امريكيا للاخوان
المسلمين بكسر محور المقاومة.. ؟؟
اغفر لي ياأيها الحبر الأعظم ان قلت انني لاأثق ان الكنيسة مستقلة
منذ ان علمت ان البابا يوحنا بولس الثاني قد تم اختياره بولنديا بناء على نصيحة
بريجنسكي ليشق العالم الشيوعي من بولندا وينغص على النظرية الماركسي بالايمان
المسيحي .. اي ان الكنيسة كانت سلاحا ورمحا في صدر الشيوعية وانحازت الكنيسة ضد
الفقراء ونظرية الفقراء لتنصر نظرية الاثرياء والصيارفة رغم كل مافعله واوصى به
السيد المسيح .. كما كانت مآذن اردوغان رماحا في صدر الإسلام نفسه ..
0 تعليقات