علي
الأصولي
في أوقات الفراغ كنت أتردد على مكتبة السيد الحكيم العامة في النجف
الاشرف بغية المطالعة والقراءة حيث المصادر التي لم أكن أنا أو من هو بمستواي أن
يحلم بها في ظل الحصار الاقتصادي من جهة وعزل العراق والاتصال المعلوماتي من جهة
أخرى، وكوننا كطلبة من الجنوب والوسط لم ننحدر من بيوت علمائية أو أدبية نجفية أو
كربلائية والتي عادة توجد في هذه البيوت الكتب والمكتبات، بيد أن اغلب كتب دروسنا
الحوزوية المنهجية عبارة عن كتب مسحوبة افسيت واستنساخ، وهذه الكتب يتذكرها من
عاصر حقبة التسعينيات ومنتصفها حتى أواخرها،
عادة اقرأ كتب قدامى علماء الطائفة ومتأخريهم وكنت دائم النظر على
أي رسالة عملية تقع في يدي لغرض الاطلاع عليها محاولا ومقارنتها بكتاب - منهاج
الصالحين - للمحقق الخوئي الذي كان مدار درسي بالفقه في مسجد الهندي، وما كان يلفت
انتباهي كثرة الألقاب التي تسطر قبيل اسم الفقيه برسالته العملية حتى ذكرت ذلك
لأحد أساتذتي مستفهما وهذه الكثرة الكاثرة من الألقاب، إلا أن اخبرني الأستاذ أن
هذه الألقاب كان يضعها أما الناشر أو البلاط المرجعي للفقيه لما يروه من صفات
يتمتع بها الفقيه المرجع وإلا أن الأصل عند هؤلاء الفقهاء التواضع، على العموم
هكذا أخبروني واجد أن هذه القصة من الصحة بمكان في الجملة،
ما لفت نظري آنذاك واحد الألقاب أو الصفات هو توصيف الفقيه - مفزع
الأنام في غيبة الإمام - ومن خلال مطالعة بعض سير حيوات هؤلاء الفقهاء وجدت أن
وراء اللقب والصفة قصة أو قصص، منها في حالات الحروب والكوارث الطبيعية والمشاكل
المذهبية أو غيرها مما يضطر الناس والفزع لحل المشكل الذي يصادف الناس في حياتهم
اليومية،
ما أريد بيانه، يبدو لي بأن هذه اللقب أو الصفة سوف ينتزعها -
البابا فرنسيس - وكثرت الأماني الشيعية المعلقة على مجيئه على أن أعلى سقف للاماني
- تعبيد شوارع - الوسط والجنوب،
نعم: من المؤسف والمؤسف جدا وان تتحول أنظار شيعة أمير المؤمنين(ع)
وأنظار أهل العراق إلى - بابا النصارى - مع كثرة بابوات العراق!
0 تعليقات