محمود جابر
لم تكن زيارة بابا الفاتيكان إلى العراق هي سبب الكتابة عنه وعن المخطط
الذى يعمل من اجله هو وآخرين، بل سبق لنا أن نشرنا العديد من المقالات عن خطورة الإبراهيمية
المزعومة التى يسعى من يقفون ورائها إلى إدخال العالم الإسلامي ومنطق الشرق الأوسط
إلى حظيرة إسرائيل باستخدام الدين ومن خلال ما يسمونه الدبلوماسية الروحية..
وفى هذا المقال سوف نعالج
سيرة حياة البابا فرنسيس، الراهب اليسوعى الذى اعتلى عرش الكنيسة الكاثوليكية فى
حدث غريب وعجيب ... وفى الوقت نفسه يمجد أعمال الشيطان ( لوسيفر) فى قداس إلهي من
خلال صلواته ويسجد للنار !!
خبر أول :
فى عام 2013 (تمكن البابا فرنسيس) من ان يصعد لمنصب ( بابا
الفاتيكان) ويعتبر فرنسيس أول يسوعى يصل
إلى هذا المنصب الكبير ...
خبر ثاني :
البابا فرنسيس يشيد بمؤسس رهبنة اليسوعيين بمناسبة عيد القديس إينياس دي
لويولا، وفى تغريدةٍ على حسابه الخاص على تويتر جاء فيها: "كما القديس إينياس
دي لويولا، فلندعِ الربَ يسوع يملك علينا، ولنضع أنفُسَنا في خدمة القريبِ بعد أن
يكون هو قد أرشدنا".
ويحتفل الأب الأقدس كلَّ سنة بهذا العيد بطريقة خاصّة. فبعد
انتخابه عام 2013، أقام ذبيحةً إلهية مع حوالى مئتين وخمسين يسوعياً في كنيسةِ
يسوعَ الرومانية، والتي هي أوّلُ كنيسةٍ لليسوعيّين في العالم. وقبل يومين على ذلك
كان قد أشار من على متن الطائرةِ التي كانت تُعيدُه من ريو دي جانيرو، إلى أنه
يشعر بأنه يسوعيٌّ في روحانيّته، في روحانية الطقوس التي في قلبه.
وتجدر الإشارةُ إلى أنه منذ رسامتِه الأسقفيةِ عام 1992، كان واضحا
أن قداسةَ البابا فرنسيس لا يزال متعلقًا روحيا باليسوعية، ويرتبط هذا الأمرُ
بجذوره الأساسية.
وهنا نطرح سؤال من هم اليسوعيين ؟
اليسوعيين:
منظمة تأسست في القرن السادس عشر تهتم بنشر المسيحية وخاصة في
البلاد التي فتحتها الجيوش المسيحية(دول المستعمرات الأوروبية) أو التي اكتشفها
المستكشف المسيحي وخاصة البلاد التي سميت بالعالم الجديد - على المذهب الكاثوليكي،
أسسها القديس إغناطيوس دي لويولا وهو عسكري برتبة جنرال شارك في حروب الحملات
الصليبية.
والبداية كانت فى دير(مونتمارتر) بباريس في الخامس عشر من عام
1534م، وكان المؤسس هو راهب يدعى (إغناطيوس دي لويولا)، أخذ هذا القديس على أتباعه
النذور الثلاثة التي كان يؤديها الفرسان الصليبيون: نذور الفقر، والتبتل، والسمع الطاعة،
وهذا يعنى اعتمادها مبدأ الباطنية السرية .
أخذ اليسوعيون على عواتقهم
استعادة أمجاد الكنيسة الرومية، ودخلوا في معارك رهيبةٍ ضد من يخالفهم من
البروتستانت في أوروبا، ولما حاولوا عام 1688م أن يُجلسوا على عرش إنجلترا
البروتستانتية «جيمس الثاني»: ثار الإنجليز البروتستانت عليه في ما عُرف بالثورة
المجيدة، فألقى صولجانه في نهر التيمز وفرَّ إلى فرنسا.
استطاع اليسوعيين أن يؤسسوا الطقس الاسكتلندي وهو العمود الفقرى
للتنظيم الماسونية، والذى يمكن من خلاله تحقيق مصلحة البابوية وإعادة الكنيسة
الرومية في إنجلترا.
وكان عميل اليسوعية «رامزي» الذي اخترع الطقس الاسكتلندي يَعُد
الماسونية استمراراً لتراث فرسان الهيكل الصليبيين، وهو ما ذكره كثير من الكُتاب
الأعلام، منهم «نِستا وِبستر» في كتابها: «الجماعات السرية والحركات الهدامة»
نقلاً عن الماسوني «بارون تشودي»: أن الأصل الصليبي للماسونية هو ما يُدرَّس
رسمياً في المحافل، حيث يُعلَّم المرشح لدخول التنظيم أن العديد من الفرسان الذين
كانوا قد خرجوا لإنقاذ البقاع المقدسة في فلسطين من أيدي المسلمين «شكلوا اتحاداً
تحت اسم البنائين الأحرار [الماسون]، مشيرين بهذا إلى أن رغبتهم الأساسية كانت
إعادةَ بناء هيكل سليمان".
وعندما فطن ملوك أوروبا لأطماع اليسوعيين طالبوا البابا «كلمنت
الثالث عشر» بحظر التنظيم، لكن اليسوعيين سقوه السمَّ عشية إعلان الحظر، فكان
إعلان الحظر بعدها بأربعة أعوام على يد خليفته «كلمنت الرابع عشر» عام 1773م، هنا
لجأ اليسوعيون إلى روسيا، وبروسيا وظلوا يعملون في الخفاء إلى أن ظهروا ثانية
باسم: تنظيم الإلوميناتي «المتنورين» بقيادة اليسوعي «آدم وايسهاوبت» عام 1776م،
وكان هذا التنظيم يجمع اليسوعيين والماسون الذين أصبحوا آلة لهم، بالإضافة إلى
عائلة (روتشيلد) .
ومن خلال إلوميناتى الذى كان هدفه استئصال كل المؤسسات الدينية –
اى السيطرة عليها وجعلها تعمل لصالحهم- وكذلك حكومات أوروبا القائمة، وكانت
البداية من الثورة الفرنسية حيث كان اغلب أعضاء الثورة وعلى رأسهم نابليون بونابرت
من اليسوعيين ( الماسون)، وأداروا تحركاتهم الأولى وَفْقاً لمبادئه وبواسطة
تعاليمه وعونه.
وبعد الثورة الفرنسية أعلن البابا «بيوس الثاني عشر» إعادة تنظيم
اليسوعيين عام 1814م، فازدهر هذا التنظيم وأصبح هو المسيطر على شؤون الكنيسة
الرومية الكاثوليكية تماماً، وأصبح جنرال اليسوعيين (البابا الأسود) هو صاحب الحل
والعقد، وكان من الزعماء الذين أبدوا إعجابهم بهذا التنظيم وتواطؤوا معه: قائد
النازيين «هتلر» الذي قال: «في «هِملر» أرى «إغناطيوس لويولا» الخاص بنا».
فكان جزاؤهم بعد انتهاء الحرب العالمية أن هرَّب الفاتيكان من بقي
منهم إلى الأمريكتين في ما يُعرَف بعملية «مراقي الفاتيكان» .
وعلى يد التنظيم اليسوعي نشأ ما يعرف بمشروع «النظام العالمي
الجديد» الذي يهدف إلى تركيز ثروات العالم وقواه تحت مظلة تشبه مظلة الأمم المتحدة
تحكمها الكنيسة الرومية بشكل مباشر أو غير مباشر، وهو ما يُعرَف باسم: العولمة أو
حكومة العالم الواحد.
وأصبحت الولايات المتحدة الأمريكية تمثل «روما المؤقتة» التي تقوم
بهذا الدور. يرتبط زعماء أمريكا باليسوعية عن طريق تنظيماتٍ تابعةٍ لها، فـ «بوش
الأب» وابنه ينتميان إلى «تنظيم الجمجمة والعظمين» التابع للتنظيم اليسوعي كما هو
ثابت في وثائق جامعة «ييل» منشأ هذا التنظيم، وأما «كلينتون» فهو فارس من «فرسان
دي موليه» آخر قادة فرسان الهيكل، وأما «أوباما» فهو عضو في «مجلس العلاقات
الخارجية»، وهؤلاء الزعماء على اختلاف مشاربهم يسعون لتحقيق هذا «النظام العالمي
الجديد» وإعادة إمبراطورية الروم .
كل هذا من خلال تنظيم الرهبنة العسكرى ( السمع والطاعة)، وهى "عسكرية
الجستابو المتحرك للباباوية". فكل عضو منهم عليه أداء قسم الولاء التام
للبابا
نشاط اليسوعيين:
والذي يميز هذه المنظمة أنها لاتبشر بالمسيحية عن طريق أو بواسطة
قساوسة بل تبشر بأسلوب جديد وذلك عن طريق إقامة منظمات أو مؤسسات غير حكومية وإدارتها
مثل منظمة (الصليب الأحمر الدولي) أو منظمة (أطباء بلاحدود) أو غيرها من المنظمات الإنسانية
.
وعن طريق التعليم من خلال إنشاء وإدارة مدارس وجامعات في مختلف
التخصصات العلمية وفي عدة بلدان وكذلك إنشاء المشافي وإدارتها، وأيضا إنشاء
المصانع وإدارتها وحتى الشركات الكبرى والبنوك والمصارف الكبرى وعلى البعض ممن
ينتمي لهذه المنظمة أن يتقن اللغة العبرية واليونانية والصينية ولغات البلاد التي
يكون عملهم التبشيري فيها بالعربي الفصيح شكلت هذه المنظمة غير أنها منظمة هدفها إخضاع
هذه الدول لسيطرة اليسوعيين عليها والتحكم بقراراتها السياسية.
يمتاز عمل هذه المنظمة بالانضباط العالي وعلى من ينتمي إليها أن
يقبل بالطاعة العمياء وبالولاء .
... "اليسوعيون كانوا وما زالوا من أشد الدعاة للمبادئ
القسرية الداعية إلى أن الكنيسة ينبغي أن تحكم العالم، والبابا يحكم الكنيسة
واليسوعيين يحكمون البابا. كان ذلك هو البرنامج البسيط لمنظمة اليسوعيين وقد
تمسكوا بهذه المبادئ بكل إحكام وشدة في كل الأحوال فيما عدا بعض المناسبات القليلة
النادرة من سؤ الفهم مع نائب المسيح." هيكتور ماكفرسون
0 تعليقات