أسرار الزيارة

 

 

محمود جابر

 

لقد كتبنا كثيرا عن الإبراهيمية وشرحنا وأسهبنا فى تفصيلات متعددة منذ أكثر من عام ونبهنا قبل أن تعلن زيارة البابا ان هناك مخطط لاستغلال العراق فى المخطط وربما كان الحديث بمناسبة العنف الذى جرى فى الناصرية ... ولكن يبدو أن البعض لم ينتبه ... لا بأس !!

 

ندوة مركز فجر والتمهيد للإبراهيمية الصهيونية ... العراق يواجه خطر وسط صمت مطبق (4)

 الناصرية ربط المفكك

 

بهدوء شديد وضبط نفس أدعكم للتفكير فى كل كلمة :

 

جاء البابا إلى العراق بهدف معلن وهو التسامح والإنسانية وتنبيه الناس إلى عظيم شأن إبراهيم أبو الأنبياء وللقاء رمز التسامح الديني الكبير السيد السيستانى حفظه الله و اعلي الله مقامه وصمام أمان العراق والعراقيين، ومن اجل الصلاة فى بيت إبراهيم ....

 

واعتقد أن هذه كانت مجمل أهداف الزيارة ........... التى سقتموها والتى كتبتم عنها مقالات ومنشورات وبرامج تلفزة ..

 

 

وجاء مع البابا ممثلين عن كل الديانات – الديانات – والمذاهب ... سواء من عرفتهم أو لم تعرف ( احتفظ بهذه الفقرة ولا تنساها )... وحاول تبحث عن من هم الممثلين ..

 

ملحوظة أولية : جاء البابا عقب إعلانه لوثيقة الإخوة الإنسانية التى أعلنت فى دبى كوثيقة تطبيعية بين الخليج وبين إسرائيل .. بعد صدور الوثيقة اعتبر شيخ الأزهر والبابا أن البوذية ديانة سلام وتسامح وسلام وهى جزء من الإبراهيمية ....

وعودة على موضوع الزيارة ... إذا كنت تريد أن تحيى أمر الأخوة من خلال قبر إبراهيم أو مسقط رأسه .. وتلتقي بالرموز ....

 

لماذا ضريح على بن ابى طالب لم يوضع على برتوكول الزيارة ؟

 

هل كان على ضد الإنسانية أم كان ضد السلام أم لم يكن على بن أبى طالب إبراهيميا حنيفا مسلما ؟!!

 

اذا كنت تبحث عن رمزا توحيديا بين المسلمين، بل بين أهل الأرض فهل من زارهم البابا يعدلون على بن أبى طالب .... حتى لو كان سماحة السيد الذى يقيم فى حماية الإمام علي ؟!!

 

أم أن البابا لا يعرف شىء عن على بن أبى طالب ولا يعرف ان له ضريحا يقصده الملايين من سنة وشيعة ومسيحيين من العراق ومن خارج العراق ....

 

أم عرف ورفض الزيارة وسمح له وقته أن يدخل من الدربونة بحيث ينحرف قليلا عن مدخل الصحن ليدخل إلى زيارة السيد السيستانى اعزه الله وحفظه ولم يكن هناك سعة لزيارة على بن أبى طالب أو ان الزيارة كانت سوف تصف فى محور آخر يحرف مسار وهدف الرحلة عن دربها الأصلي ؟؟

 

ألا ترى معى أن كل هذه الأسئلة تستحق الجواب أم انه محاولة افتعال من الكاتب والتصيد فى الماء العكر؟

 

ونستكمل باقى الأسئلة :

 

لماذا أطلق البابا دعوته للديانة الإبراهيمية الموحدة من "زقورة أور" ؟

ألا تعلم أن زقورة أور كانت معبدا للديانة الوثنية وعبادة القمر التى حاربها إبراهيم عليه السلام ؟

 

فكيف تستقيم الدعوة إلى الإبراهيمية الحنيفة من معبد أوثان وترك رمز التوحيد الحنفي فى النجف ....

 

هل زقورة أورى تصلح مكان لانطلاق دعوة توحيدية أم هى خلط الماء بالزيت ؟!!

سؤال للأقلام التى تكتب .....  

هل الذين يتحدثون أن أرض العراق هى ملحمة المستقبل وأن خطوات البابا جزء منها فهل المستقبل الذى تستشرفونه يبدأ من الكوفة والنجف ام يبدأ من معبد القمر !!

 

المسيخ والسفيانى كلا منهما يملك مشروعا، فهل مشروعهما جزء من المشروع الرسالى أم هو مشروع شيطانى فى يحاول تعطيل مشروع إلهى آخر ....؟؟

 

البابا لوسيفر فى العراق