آخر الأخبار

الدين في فكر جمال عبد الناصر.

 





 

بقلم : عمرو صابح

 

- في كتاب (فلسفة الثورة) لجمال عبد الناصر الصادر عام 1954، تناول عبد الناصر الدوائر الثلاثة التى ستتحرك فيها السياسة الخارجية المصرية ومنها الدائرة الإسلامية التى تتداخل مع الدائرة العربية والدائرة الأفريقية.

 

كان الخليفة الراشد أبو بكر الصديق هو أول من بدأ جمع القرآن الكريم في مصحف وذلك بعد إلحاح من عمر بن الخطاب رضى الله عنه بعد مقتل معظم حفظة القرآن في حروب الردة، والخليفة الراشد عثمان بن عفان هو صاحب أول مصحف تم جمع وترتيب سور القرآن الكريم به، والرئيس جمال عبد الناصر هو أول حاكم مسلم في التاريخ يتم في عهده جمع القرآن الكريم مسموعا (مرتلا و مجودا) في ملايين الشرائط و الأسطوانات بأصوات القراء المصريين.

 

فى عهد جمال عبد الناصر تم زيادة عدد المساجد في مصر من أحد عشر ألف مسجد قبل الثورة إلى واحد وعشرين ألف مسجد عام 1970، أى أنه في فترة حكم 18 سنة للرئيس جمال عبد الناصر تم بناء عدد (عشرة ألاف مسجد) وهو ما يعادل عدد المساجد التى بنيت في مصر منذ الفتح الإسلامي وحتى عهد جمال عبد الناصر.

 

في عهد عبد الناصر تم جعل مادة التربية الدينية (مادة إجبارية) يتوقف عليها النجاح أو الرسوب كباقى المواد لأول مرة في تاريخ مصر بينما كانت اختيارية في النظام الملكي.

 

في عهد عبد الناصر تم تطوير الأزهر الشريف وتحويله لجامعة عصرية تدرس فيها العلوم الطبيعية بجانب العلوم الدينية.

يقول الأستاذ محمد فائق في كتابه ( عبد الناصر و الثورة الأفريقية ) أن الرئيس عبد الناصر أمر بتطوير الأزهر بعد أن لاحظ من متابعته لأوضاع المسلمين في أفريقيا ، أن قوى الاستعمار الغربى كانت حريصة على تعليم المسيحيين العلوم الطبيعية ( الطب – الهندسة – الصيدلة ) ، ومنع تعليمها للمسلمين مما أدى لتحكم الأقليات المسيحية في دول أفريقية غالبية سكانها من المسلمين، وكانت هذه الأقليات المسيحية تتحكم في البلدان الأفريقية المسلمة وتعمل كحليف يضمن مصالح قوى الاستعمار الغربى التى صنعتها، لذا صمم الرئيس عبد الناصر على كسر هذا الاحتكار للسلطة وتعليم المسلمين الأفارقة علوم العصر ليستطيعوا حكم بلدانهم لما فيه مصلحة تلك البلدان.

 

أنشأ عبد الناصر مدينة البعوث الإسلامية التى كان ومازال يدرس فيها عشرات الآلاف من الطلاب المسلمين على مساحة ثلاثين فداناً تضم طلاباً قادمين من سبعين دولة إسلامية يتعلمون في الأزهر مجانا ويقيمون في مصر إقامة كاملة مجانا أيضا، وقد زودت الدولة المصرية بأوامر من الرئيس عبد الناصر المدينة بكل الإمكانيات الحديثة وقفز عدد الطلاب المسلمين في الأزهر من خارج مصر إلى عشرات الأضعاف بسبب ذلك.

 

أنشأ عبد الناصر منظمة المؤتمر الإسلامي التى جمعت كل الشعوب الإسلامية، فى عهد عبد الناصر تم ترجمة القرآن الكريم إلى كل لغات العالم.

 

فى عهد عبد الناصر فى 25 مارس 1964 تم إنشاء إذاعة القرآن الكريم التى تذيع القرآن على مدار اليوم.

 

فى عهد عبد الناصر تم تسجيل القرآن كاملا على أسطوانات وشرائط للمرة الأولى في التاريخ ، كان الرئيس عبد الناصر هو أول حاكم مسلم فى تاريخ الإسلام يجمع القرآن الكريم مسموعاً مجوداً ومرتلاً بأصوات كبار قراء القرآن الكريم فى زمنه ، وتم توزيع أسطوانات وشرائط القرآن الكريم على أوسع نطاق في كل أنحاء العالم.

 

فى عهد عبد الناصر تم تنظيم مسابقات تحفيظ القرآن الكريم على مستوى الجمهورية، والعالم العربى، والعالم الإسلامي، وكان الرئيس عبد الناصر يوزع بنفسه الجوائز على حفظة القرآن.

 

فى عهد عبد الناصر تم وضع موسوعة جمال عبد الناصر للفقه الإسلامي والتى ضمت كل علوم وفقه الدين الحنيف في عشرات المجلدات وتم توزيعها في العالم كله، فى عهد عبد الناصر تم بناء آلاف المعاهد الأزهرية والدينية في مصر وتم افتتاح فروع لجامعة الأزهر في العديد من الدول الإسلامية.

 

ساند جمال عبد الناصر كل الدول العربية والإسلامية في كفاحها ضد الاستعمار.

 

كان الرئيس جمال عبد الناصر أكثر حاكم عربى ومسلم حريص على الإسلام ونشر روح الدين الحنيف في العدالة الاجتماعية والمساواة بين البشر، سجلت بعثات نشر الإسلام في أفريقيا وأسيا في عهد الرئيس جمال عبد الناصر أعلى نسب دخول في الدين الإسلامي في التاريخ، حيث بلغ عدد الذين اختاروا الإسلام دينا بفضل بعثات الأزهر في عهد الرئيس جمال عبد الناصر 7 أشخاص من كل 10 أشخاص وهى نسب غير مسبوقة و غير ملحوقة في التاريخ حسب إحصائيات مجلس الكنائس العالمى.

 

في عهد عبد الناصر صدر قانون بتحريم القمار ومنعه، كما أصدر عبد الناصر قرارات بإغلاق كل المحافل الماسونية ونوادى الروتارى والمحافل البهائية.

 

فى عهد عبد الناصر وصلت الفتاة لأول مرة إلى التعليم الديني ، كما تم افتتاح معاهد أزهرية للفتيات، وأقيمت مسابقات عديدة في كل المدن لتحفيظ القرآن الكريم، وطبعت ملايين النسخ من القرآن الكريم، وأهديت إلى البلاد الإسلامية وأوفدت البعثات للتعريف بالإسلام في كل أفريقيا و أسيا، كما تمت طباعة كل كتب التراث الإسلامى في مطابع الدولة طبعات شعبية لتكون في متناول الجميع.

كان جمال عبد الناصر حريصاً على أداء فريضة صلاة الجمعة مع المواطنين في المساجد الكبرى طيلة عهده.

 

توفى الرئيس جمال عبد الناصر يوم الاثنين 28 سبتمبر 1970 ، والذى يوافق هجريا يوم 27 رجب 1390، صعدت روح الرئيس جمال عبد الناصر الطاهرة إلى بارئها في ذكرى يوم الإسراء والمعراج، وهو يوم فضله الدينى عظيم ومعروف للكافة.

 

- وبخصوص الدين المسيحى كانت علاقة الرئيس جمال عبد الناصر ممتازة بالبابا كيرلس السادس، وكان جمال عبد الناصر هو الذى سأل البابا كيرلس السادس عن عدد الكنائس التى يرى من المناسب بناؤها سنويا، وكان رد البابا (من عشرين إلى ثلاثين)، وكان الرئيس عبد الناصر هو الذى أمر بأن يكون عدد الكنائس المبنية سنويا خمسا وعشرين كنيسة، وأن يكون التصريح بها بتوجيه من البابا نفسه إلى الجهات الرسمية.

 

وعندما طلب البابا كيرلس السادس من الرئيس عبد الناصر مساعدته في بناء كاتدرائية جديدة تليق بمصر، واشتكى له من عدم وجود الأموال الكافية لبنائها كما يحلم بها، قرر الرئيس عبد الناصر على الفور أن تساهم الدولة بمبلغ 167 ألف جنيه في بناء الكاتدرائية الجديدة، وأن تقوم شركات المقاولات العامة التابعة للقطاع العام بعملية البناء للكاتدرائية الجديدة.

 

كما أنه بناء على أوامر الرئيس جمال عبد الناصر كان يعقد اجتماع أسبوعى كل يوم اثنين بين السيد/ سامى شرف - وزير شئون رئاسة الجمهورية - والأنبا /صمويل - أسقف الخدمات وسكرتير البابا - لبحث وحل اى مشاكل تطرأ للمسيحيين.

 

كما أولى الرئيس جمال عبد الناصر اهتماما شديدا بتوثيق العلاقات بينه وبين الإمبراطور هيلاسيلاسى حاكم الحبشة ( أثيوبيا ) مستغلا في ذلك كون مسيحيي أثيوبيا من الطائفة الأرثوذكسية، ودعا الإمبراطور هيلاسيلاسى لحضور حفل افتتاح الكاتدرائية المرقسية في العباسية عام 1964، كما دعم توحيد الكنيستين المصرية والأثيوبية تحت الرئاسة الروحية للبابا كيرلس السادس، كان الرئيس عبد الناصر كعادته بعيد النظر في ذلك ، فقد أدرك أن توثيق الروابط بين مصر وأثيوبيا يضمن حماية الأمن القومى المصرى لأن هضبة الحبشة تأتى منها نسبة 85% من المياه التى تصل مصر عبر نهر النيل.

 

للأسف الشديد بعد وفاة الرئيس عبد الناصر والانقلاب على الثورة في 13 مايو 1971 ، وما أعقب حرب أكتوبر 1973 من ردة شاملة على سياسات عبد الناصر، تدهورت العلاقات المصرية الأثيوبية في عهد الرئيس السادات، ومازالت متدهورة حتى الآن واحتلت إسرائيل مكانة مصر في أثيوبيا، وفي أفريقيا كلها.

 

وفى عهد جمال عبد الناصر لم تقع حادثة واحدة طائفية بين المسلمين والمسيحيين، ولم تنتشر دعاوى تكفير الأخر ومعاداته.

 

لم يكن جمال عبد الناصر معاديا للدين ، ولم يكن ملحدا كما أشاع خصومه السياسيين من تنظيم الإخوان المسلمين ، بل كان أقرب حكام مصر فهما لروح الدين ودوره في حياة الشعوب وأهمية إضفاء المضمون الاجتماعي في العدالة والمساواة عليه.

___________

Religion from Gamal Abdel Nasser’s perspective.

Written by: Amr Sabih.

In Philosophy of the Revolution written by Gamal Abdel Nasser in 1954, he discussed the three circles taken into account in Egypt’s foreign policy, including the Islamic circle that overlaps with the Arab and African circles.

 

The holy Quran was compiled into a book “Mushaf” in the time of the first caliph Abu Bakr al-Siddiq, in response to persistent appeals by Umar Ibin Al-Khattab, may Allah be pleased with him, after the death of most of the Quran memorizers (Hafiz) in the wars of apostasy. President Gamal Abdel Nasser is the first Muslim ruler during his reign the Holy Quran was compiled into millions of audiotapes and CDs, recited by Egyptian Qari (reciters) according to the phonetic rules of Quranic recitation.

 

Under president Gamal Abdel Nasser, the number of mosques in Egypt was increased from eleven thousand mosques before the revolution to twenty one thousand in 1970, meaning that during his rule of 18 years, ten thousand mosques were built, which is equivalent to the number of mosques which as built in Egypt during the period from the Islamic conquest to the time of Gamal Abdel Nasser.

The Religious Education has become a compulsory subject, and considered a subject of success and failure, for the first time in the history of Egypt while it was an optional subject in the monarchy.

In addition, Al-Azhar Al-Sharif was turned into a modern university at which natural sciences as well as religious sciences are taught.

 

Professor Mohamed Fayek wrote in “Abdel Nasser and the African Revolution” that President Abdel Nasser ordered to turn Al-Azhar into a university, after following the situation of Muslims in Africa and finding that the Western colonial powers were keen to teach Christians physical sciences (medicine - engineering - pharmacy), while Muslims were excluded from learning these subjects, which led to the rule of Christian minorities in African countries, the majority of which are Muslims. The Christian minorities controlled the affairs of Islamic African countries and acted as an ally that guaranteed the interests of the Western colonial powers. Hence, president Abdel Nasser designed to break this monopoly of power and teach modern to muslim Africans so that they can rule their countries for their benefit.

 

Abdel Nasser established the Envoys Islamic City on an area of thirty acres. It’s a dormitory complex for international Muslim students from seventy Islamic countries who came to Egypt to study in Al-Azhar University free of charge, noting as well a cost-free full time residence in Egypt. Under orders from President Abdel Nasser, the City was fully equipped. That’s why the number of foreign Muslim students in Al-Azhar has increased 10 times.

 

Abdel Nasser also created the Organization of the Islamic Conference that brought together all Muslim nations. Under his reign, the Noble Quran was translated into all languages of the world, and the Holy Quran Radio Station was created, which broadcasts the Quran throughout the day. The Noble Quran was compiled and recorded on CDs and tapes for the first time in history. President Nasser was the first Muslim ruler in the history of Islam to compile the Quran into audiotapes and CDs, recited by the greatest Qari (reciters) of his time according to the phonetic rules of Quranic recitation. CDs and audiotapes were widely distributed all over the world.

 

Under president Nasser, competitions for memorizing the Noble Quran were organized at the levels of the Republic, the Arab world, and the Islamic world; and President Abdel Nasser himself distributed the prizes to the Quran Memorizes. The Gamal Abdel Nasser Encyclopedia of Islamic jurisprudence was created; all the religious sciences as well as the jurisprudence of the true Islam religion were compiled into dozens of volumes and distributed all over the world. Thousands of Institutes Islamic Education were built in Egypt and branches of Al-Azhar University were opened in many Islamic countries.

 

Gamal Abdel Nasser supported all Arab and Islamic countries in their struggle against colonialism.

 

President Gamal Abdel Nasser was the Arab and Muslim leader who most wanted to spread the spirit of the true Islamic religion in social justice and human equality.

 

The islamic missionary work in Africa and Asia, under President Gamal Abdel Nasser, recorded the highest rates of Islam conversions in history, thanks to the missions of Al-Azhar 7 people out of every 10 people converted to Islam. This was an unprecedented and unparalleled record in the history according to the statistics of the World Council of Churches.

 

Under president Nasser, a law was issued banning and prohibiting gambling, and Nasser issued decisions to close all Masonic and Rotary clubs, as well as Baha'i forums.

 

Under president Abdel Nasser, girls for the first time received religious education, and Institutes of Islamic Education were opened for girls, and numerous Quran Memorization competitions were held in all cities. Millions of copies of the Holy Quran were printed and given to Islamic countries. The islamic missionary work expanded in Africa and Asia. In addition, all the books of Islamic heritage were printed in the State printing houses in popular editions to be accessible to all.

 

Gamal Abdel Nasser was keen to perform the Friday Prayer with the citizens in grand mosques throughout his tenure.

 

President Gamal Abdel Nasser died on Monday, September 28, 1970, and in Hijri Calendar on the 27th of Rajab, 1390. President Gamal Abdel Nasser died on the night of Isra and Miraj, a great religious night whose virtue is known to all.

 

With regard to Christianity, President Gamal Abdel Nasser’s relationship was excellent with Pope Kyrillos VI. It was Gamal Abdel Nasser who asked Pope Kyrillos VI about the number of churches that he deems appropriate to build annually, and the answer was 20-30 churches. President Abdel Nasser issued an order of building 25 churches annually, granting the Pope himself direct authorization to the official authorities.

 

When Pope Kyrillos VI asked President Abdel Nasser to help him build a new Cathedral worthy of Egypt, and complained to him about the lack of sufficient funds to build it as he envisioned. President Abdel Nasser immediately decided that the State would contribute 167 EGP to the building of the new Cathedral. He also ordered that the public sector Contracting Firms would carry out the construction process of the new cathedral.

 

In addition, upon orders of President Gamal Abdel Nasser, a weekly meeting was held every Monday between Mr. Sami Sharaf, Minister of Presidential Affairs, and Anba Samuel, Bishop of Services and Secretary of the Pope, to discuss and solve any problems that arise for Christians.

 

President Gamal Abdel Nasser also sought to create closer ties the Emperor Haile Selassie, Ruler of Abyssinia (Ethiopia), given the fact that Ethiopian Christians are Orthodox. He invited Emperor Haile Selassie to attend the opening ceremony of St. Mark's Cathedral in Abbasiya in 1964. He also supported the unification of the Egyptian and Ethiopian churches under the spiritual presidency of Pope Kyrillos VI. President Abdel Nasser was, as usual, far-sighted, as he realized that closer ties between Egypt and Ethiopia guarantee the protection of Egyptian national security, because 85% of the Nile water flowing to Egypt comes from Ethiopia.

 

Unfortunately, after the death of President Nasser, the coup against the revolution on May 13, 1971, and the comprehensive response to Abdel Nasser’s policies following the October 1973 war, the Egyptian-Ethiopian relations deteriorated under President Sadat, and are still deteriorating until now, and Israel occupied Egypt's stature in Ethiopia, and in all of Africa.

 

Under president Gamal Abdel Nasser, there was not a single sectarian incident between Muslims and Christians, and no demonization of others was promoted.

 

Gamal Abdel Nasser was not anti-religious, nor was he an atheist, as his political opponents from the Muslim Brotherhood had spread. On the contrary, among the other presidents of Egypt, he was the one who truly understood the spirit of religion and its role in peoples’ lives, as well as the importance of including religious aspect in social life, while ensuring social justice and human equality.

______________

La religion selon la perspective de Gamal Abdel Nasser.

Rédigé par: Amr Sabih.

Dans La Philosophie de la Révolution écrit par Gamal Abdel Nasser en 1954, il a discuté des trois cercles pris en compte dans la politique étrangère égyptienne, y compris le cercle islamique qui chevauche les cercles arabe et africain.

 

Le saint Coran a été compilé dans un livre «Mushaf» à l'époque du premier calife Abu Bakr al-Siddiq, en réponse aux appels persistants d'Umar Ibin Al-Khattab, qu'Allah soit satisfait de lui, après la mort de la plupart des Mémoriseurs du Coran (Hafiz) dans les guerres d'apostasie. Le président Gamal Abdel Nasser est le premier dirigeant musulman sous son règne le Saint Coran a été compilé en millions de cassettes et de CD, récités par des Qari égyptiens (récitants) selon les règles phonétiques de la récitation coranique.

 

Sous la présidence de Gamal Abdel Nasser, le nombre de mosquées en Égypte est passé de onze mille mosquées avant la révolution à vingt et un mille en 1970, ce qui signifie que pendant son règne de 18 ans, dix mille mosquées ont été construites, ce qui équivaut au nombre de mosquées qui a été construit en Égypte pendant la période allant de la conquête islamique à l'époque de Gamal Abdel Nasser.

 

L'éducation religieuse est devenue une matière obligatoire, et considérée comme un sujet de réussite et d'échec, pour la première fois dans l'histoire de l'Égypte alors qu'elle était une matière facultative dans la monarchie.

 

En outre, Al-Azhar Al-Sharif a été transformée en une université moderne où les sciences naturelles ainsi que les sciences religieuses sont enseignées.

Le professeur Mohamed Fayek a écrit dans «Abdel Nasser et la révolution africaine» que le président Abdel Nasser a ordonné de transformer Al-Azhar en université, après avoir suivi la situation des musulmans en Afrique et constaté que les puissances coloniales occidentales tenaient à enseigner aux chrétiens les sciences physiques (médecine - ingénierie - pharmacie), tandis que les musulmans étaient exclus de l'apprentissage de ces matières, ce qui a conduit à la domination des minorités chrétiennes dans les pays africains, majoritairement musulmans. Les minorités chrétiennes contrôlaient les affaires des pays islamiques africains et agissaient comme un allié garantissant les intérêts des puissances coloniales occidentales. Par conséquent, le président Abdel Nasser a conçu pour briser ce monopole du pouvoir et enseigner aux africains musulmans les sciences modernes afin qu'ils puissent gouverner leur pays à leur profit.

 

Abdel Nasser a construit la ville islamique d'envoyés sur une superficie de trente acres. C'est un complexe de dortoirs pour les étudiants musulmans internationaux de soixante-dix pays islamiques qui sont venus en Egypte pour étudier à l'Université Al-Azhar gratuitement, notant également une résidence à temps plein gratuite en Egypte. Sous les ordres du président Abdel Nasser, la ville était entièrement équipée. C’est pourquoi le nombre d’étudiants musulmans étrangers à Al-Azhar a été multiplié par 10.

 

Abdel Nasser a également créé l'Organisation de la Conférence islamique qui a réuni toutes les nations musulmanes. Sous son règne, le noble Coran a été traduit dans toutes les langues du monde, et la station de radio du Saint Coran a été créée, qui diffuse le Coran tout au long de la journée. Le Noble Coran a été compilé et enregistré sur des CD et cassettes pour la première fois de l'histoire. Le président Nasser a été le premier dirigeant musulman de l'histoire de l'islam à compiler le Coran en cassette et CD, récités par les plus grands Qari (récitants) de son temps selon les règles phonétiques de la récitation coranique. Les CD et cassettes audio ont été largement distribués dans le monde entier.

 

Sous la présidence de Nasser, des concours de mémorisation du noble Coran ont été organisés aux niveaux de la République, du monde arabe et du monde islamique; et le président Abdel Nasser lui-même a distribué les prix aux récitants du Coran. L'Encyclopédie Gamal Abdel Nasser de la jurisprudence islamique a été créée; toutes les sciences religieuses ainsi que la jurisprudence de la véritable religion islamique ont été compilées en dizaines de volumes et distribuées dans le monde entier. Des milliers d'instituts d'éducation islamique ont été construits en Égypte et des succursales de l'Université Al-Azhar ont été ouvertes dans de nombreux pays islamiques.

 

Gamal Abdel Nasser a soutenu tous les pays arabes et islamiques dans leur lutte contre le colonialisme.

Le président Gamal Abdel Nasser était le dirigeant arabe et musulman qui tenait le plus à diffuser l'esprit de la vraie religion islamique dans la justice sociale et l'égalité humaine.

 

L’activité missionnaire islamique en Afrique et en Asie, dirigée par le président Gamal Abdel Nasser, a enregistré les taux de conversions islamiques les plus élevés de l'histoire, grâce aux missions d'Al-Azhar 7 personnes sur 10 se sont converties à l'islam. Ce fut un record sans précédent dans l'histoire selon les statistiques du Conseil œcuménique des Églises.

 

Sous la présidence de Nasser, une loi a été publiée interdisant les jeux de hasard, et Nasser a décidé de fermer tous les clubs maçonniques et rotariens, ainsi que les forums baha'is.

 

Sous la présidence de Nasser, les filles ont reçu pour la première fois une éducation religieuse et des instituts d'éducation islamique ont été ouverts pour les filles, et de nombreux concours de mémorisation du Coran ont été organisés dans toutes les villes. Des millions d'exemplaires du Saint Coran ont été imprimés et remis aux pays islamiques. L’activité missionnaire islamique s'est élargie en Afrique et Asie. En outre, tous les livres du patrimoine islamique ont été imprimés dans les imprimeries d'État dans des éditions populaires pour être ccessibles à tous.

 

Gamal Abdel Nasser a tenu à effectuer la prière du vendredi avec les citoyens dans les grandes mosquées tout au long de son mandat.

Le président Gamal Abdel Nasser est décédé le lundi 28 septembre 1970 et dans le calendrier hégirien le 27 Rajab, 1390. Le président Gamal Abdel Nasser est décédé la nuit d'Isra et de Miraj, une nuit religieuse importante dont la vertu est connue de tous.

 

En ce qui concerne le christianisme, les relations du président Gamal Abdel Nasser étaient excellentes avec le pape Kyrillos VI. C'est Gamal Abdel Nasser qui a demandé au pape Kyrillos VI le nombre d'églises qu'il jugeait approprié de construire chaque année, et la réponse a été de 20 à 30 églises. Le président Abdel Nasser a donné l'ordre de construire 25 églises par an, en accordant au pape lui-même l'autorisation directe aux autorités officielles.

 

Lorsque le pape Kyrillos VI a demandé au président Abdel Nasser de l'aider à construire une nouvelle cathédrale digne de l'Égypte, et s'est plaint à lui du manque de fonds suffisants pour la construire comme il le prévoyait. Le président Abdel Nasser a immédiatement décidé que l'État contribuerait 167 EGP à la construction de la nouvelle cathédrale. Il a également ordonné que les sociétés contractantes du secteur public mènent à bien le processus de construction de la nouvelle cathédrale.

 

En outre, sur ordre du président Gamal Abdel Nasser, une réunion hebdomadaire a eu lieu tous les lundis entre M. Sami Sharaf, ministre des Affaires présidentielles, et Anba Samuel, évêque des Services et secrétaire du Pape, pour discuter et résoudre tout problème qui pourrait se poser pour les chrétiens.

 

Le président Gamal Abdel Nasser a également cherché à resserrer les liens avec l'empereur Hailé Sélassié, dirigeant d'Abyssinie (Éthiopie), étant donné que les chrétiens éthiopiens sont orthodoxes. Il a invité l'empereur Hailé Sélassié à assister à la cérémonie d'ouverture de la cathédrale Saint-Marc à Abbasiya en 1964. Il a également soutenu l'unification des églises égyptienne et éthiopienne sous la présidence spirituelle du pape Kyrillos VI. Le président Abdel Nasser était, comme d'habitude, clairvoyant, car il s'est rendu compte que des liens plus étroits entre l'Égypte et l'Éthiopie garantissent la protection de la sécurité nationale égyptienne, car 85% de l'eau du Nil qui coule vers l'Égypte provient d'Éthiopie.

 

Malheureusement, après la mort du président Nasser, le coup d'État contre la révolution du 13 mai 1971 et la réponse globale à la politique d'Abdel Nasser après la guerre d'octobre 1973, les relations égypto-éthiopiennes se sont détériorées sous la présidence de Sadate, et continuent de se détériorer jusqu'à présent ; et Israël occupait la stature de l'Égypte en Éthiopie et dans toute l'Afrique.

 

Sous le président Gamal Abdel Nasser, il n'y a pas eu un seul incident sectaire entre musulmans et chrétiens, et aucune diabolisation des autres n'a été encouragée.

 

Gamal Abdel Nasser n'était pas antireligieux, ni athée, comme ses opposants politiques des Frères musulmans s'étant répandus. Au contraire, parmi les autres présidents d’Égypte, c’est lui qui a vraiment compris l’esprit de la religion et son rôle dans la vie des peuples, ainsi que l’importance d’inclure l’aspect religieux dans la vie sociale, tout en garantissant la justice sociale et l’égalité humaine.

 

 

إرسال تعليق

0 تعليقات