آخر الأخبار

الثقافة وتنمية الوعى

 

 


 

 

د. محمد إبراهيم بسيوني

 

 

أصبحت الثقافة للظهور الاجتماعي، وليست أداة من أدوات النهضة والتنمية والوعي.

 

ومن الملاحظ أن مواضيع الثقافة أصبحت مقتصرة على الصراع الدائر بين الحداثة والأصالة أو نقد الدين وكان الثقافة خلت من المواضيع الحقيقية التي تساعم في رفع الوعي الجماهيري.

 

من اكبر مشاكلنا هي النخب المثقفة، فقد انشغلت بمهاجمة بعضها البعض أكثر من انشغالها بتوجيه الجماهير والإصلاح.

 

أصبح الإسلاميين قضية الغير إسلامي، بينما الحداثة والتبعية للغرب قضية الإسلامي، وهكذا أصبح الكل منشغل بمحاربة الكل والفساد الحقيقي لا يجد من يحاربه.

 

‏بعض الشباب إلي سنة أولى ليبرالية يجب أن يعلم بأننا في دولة من السهل فيها أن تسجن لرأي، وهناك جيش من المحامين المتصيدين لزلة هنا، ولكلمة هناك، وخصوصا إذا كنت من طائفة مختلفة.

 

إقصاء الآخر وليس إثبات خطأ الآخر هو حقيقة الحوار أو الجدل بين العلماني والإسلامي.

 

يرى الإسلامي جهنم تحيط بالعلماني، ويرى العلماني التخلف والجهل في الإسلامي. عندما تنتهي هذه النظرة تجاه الآخر عندها فقط يكون هناك أمل في الحوار المتزن العقلاني.

 

يرى العلماني اختلافه مع الإسلامي اختلاف فكري إيديولوجي، بينما يراها الإسلامي من منطلق الإيمان مقابل الكفر وهنا مكمن الخطر.

 

العقل الديني لا يلتقط من النص أو الحوار سوى ما يجعل له عذر في الهجوم على الآخرين وبحجة الدفاع عن الدين. يقول بأنه يؤمن بالديانات الأخرى ولكنها محرفة. ‏الثوب الديني يعطي حصانة لمن يرتديه كما البدلة العسكرية تماما.

 

 

إرسال تعليق

0 تعليقات