وليد البرش
دائما لدي التنظيم عناصر اخوانية غير معلنة تمارس مهمة الدعم
اللوجستي للتنظيم..
من هؤلاء المستشار طارق البشري صاحب الأقنعة المتعددة فهو القاضي
والمؤرخ والمفكر والمشرع الدستوري.
استخدم كل هذه الأقنعة ليقدم للتنظيم خدمات جليلة.
في هذا المقال تستعرض بعضا منها :-
القاضي: في عام ١٩٩٢ أطلقت
الجماعة الإسلامية وتنظيم الجهاد حربا إرهابية ضد الدولة المصرية... فكانت حقبة
التسعينيات الدامية
وجدت الدولة أن كل قضايا الإرهاب التي قدمت للقضاء العادي استغلها
الإرهابيون :-
في شرح أفكارهم وتجنيد القضاة وإطالة أمد التقاضي والحصول على
أحكام مخففة..
فقررت الدولة إحالة تنظيم العائدون من أفغانستان وتنظيم ضرب السياحة
في قنا إلى القضاء العسكري.
فطعن محاميو الجماعات في القضاء الإداري ببطلان قرار رئيس الجمهورية
بإحالة المتهمين بالإرهاب إلى القضاء العسكري.....
نظر الطعن أمام دائرة القاضي طارق البشري فقضت المحكمة ببطلان قرار
رئيس الجمهورية بإحالة المتهمين بالإرهاب إلى القضاء العسكري.....
وهو الحكم الذي ألغى لاحقا من قبل المحكمة الإدارية العليا
المؤرخ
(١) استغل مؤلفاته عن تاريخ الحركة السياسية المصرية قبل ١٩٥٢ في
وصم الداعين لنهوض الأمة المصرية بالعلمانية قائلا :- ( الذي حصل في مصر بعد الحرب
العالميّة الأولى، حيث ظهرت المطالبُ الوطنيّةُ الأولى بشكلٍ علمانيّ.)
وهو يمهد لنزاع بين الانتماء الديني والانتماء الوطني لصالح مشروع
جماعة الإخوان
(٢) حاول تبييض التاريخ
الدموي للتنظيم الخاص للإخوان وتبرئته من دماء المصريين وإضفاء المشروعية على
أعمال هذا التنظيم قائلا :-
( ظهر نشاط الإخوان المسلّح بعد حرب العام 1948 في فلسطين، وبعد
بدء الحَراك الثوريّ في وجه الاستعمار الإنكليزيّ في مصر. لقد ارتبطتْ فكرةُ
السلاح عند الإخوان بهذين العنصرين الخارجيين أكثرَ من ارتباطها بمسألة الدولة
و"الدعوة" نفسها).
المشرع الدستوري استغل تعيينه رئيسا للجنة تعديل الدستور بعد يناير
٢٠١١ في تقديم مصر على طبق من ذهب للإخوان في تعديلات كان الهدف منها تمكين
الإخوان من الدولة المصرية.......
المفكر استغل مقالاته في جريدة الشروق في نزع الثورة عن حراك
المصريين ضد الحكم الإخواني ووصف الثورة بالانقلاب ووجه سهام نقده للجيش مبررا
للإخوان مناهضة ثورة الشعب ضدهم....
في يوليو 2013نشر مقالا تحت عنوان:
“الإطاحة بمرسي انقلاب على دستور ديمقراطي”،
ثم كتب مقالا في العاشر من يوليو بعنوان
“الصراع القائم الآن هو بين الديمقراطية والحكم والانقلاب العسكري
وليس بين الإخوان ومعارضيهم”،
وأتبعه بمقال آخر بعنوان “ما معنى الانقلاب العسكري”، انتهى فيه
إلى أن ما جرى انقلاب مكتمل الأركان.
لقد كان طارق البشري كنزا استراتيجي للإخوان فعلينا ألا نخدع بتبدل
الأقنعة وتغيير الوجوه..... وأن يكون هو بوصلتنا في متاهات السياسة
كاتب وباحث فى الإسلام السياسي
0 تعليقات