بقلم د. حسين الصافي
في الاقتصاد هناك نظرية لا يمكن تجاوزها واغلب الدراسات تستند
عليها وهي نظرية (العرض والطلب).
والفكرة الرئيسة لهذه النظرية أن هناك علاقة عكسية بين العرض
والطلب فكلما زاد العرض على سلعة او عملة أو أي أداة مالية قل الطلب عليها
وبالتالي ينخفض سعرها، والعكس صحيح.
وهنا نأتي الى عرض الدولار في السوق فان البنك المركزي زاد عرض
الدولار في السوق الى 200 مليون دولار فضلا عن ان قبل ذلك قرار رفع سعر الصرف.
واقتصاديا هذا العرض الكبير يجب ان يؤدي الى انخفاض سعر صرف الدولار كي يصل الى
حالة توازن بين الكمية المعروضة والمطلوبة عند سعر توازني جديد، ولكن لم يحدث ذلك وإنما
حدث العكس فان سعر صرف الدولار في السوق قبل العرض الكبير كان ١٤٧٠دينار لكل دولار
وبعد زيادة العرض ارتفع السعر الى ١٤٩٠ دينار لكل دولار تقريبا.
وهذه الحالة تدعي الى الشك بان الدولار المعروض لم يتم تداوله في
السوق ومن المحتمل انه قد يذهب الى دول أخرى بطرق مختلفة قد يعرفها البعض.
هذا احتمال ولكم الحق في وضع الاحتمالات والتفسيرات لذلك .
دمتم بألف خير .
0 تعليقات