من ذاكرة أفعالنا

 

 

 

 

خالد الأسود

 

كان السوڤيت يسلحون الجيش المصري وتقريبا بلوشي..

 

دخلنا حرب أكتوبر وانتصرنا بالسلاح السوڤيتي ودي أكتر حاجة وجعت الأمريكان..

 

أحقر عمل سياسي عملناه أننا سلمنا أسرار السلاح السوڤيتي للأمريكان اللي خدوه فكوا أسراره وبعد كدا سلحوا به المجاهدين الأفغان..

 

بداية صناعة جديدة اسمها الحقارة الشرعية بما يرضي الله..

 

كانت الصحف القومية الأهرام والجمهورية والأخبار تنشر إعلانات تدعو المصريين للتطوع والتبرع من أجل تأسيس تنظيم القاعدة..

 

أنشأت الحكومة معسكرات تدريب وتجهيز الشباب عسكريا قبل تسفيرهم لأفغانستان في صحراء الإسماعيلية..

 

الرجل الذي يصفونه بالدهاء خرج يعلن بكل وضوح أن ٩٩٪؜ من أوراق اللعبة في يد الأمريكان..

 

طيب إزاي؟

 

اللي عاوز الإجابة يبحث وراء شخصيتين :

 

الأول: كمال أدهم رجل المخابرات الأمريكية في الشرق الأوسط ومؤسس جهاز المخابرات السعودية.

 

والثاني: أشرف مروان سكرتير عبد الناصر وقت وفاته وحامل مفاتيح خزانته.

 

الحقيقة لم يصدر أحد لنا الوهابية، نحن استوردتاها وطورتاها واستخدمناها..

في الوقت الذي كان رئيسنا المؤمن يأخذ لقب أكثر الرجال أناقة ويصاحب خوليو وزوجته تقبل كارتر بكل انفتاح ثقافي..

 

كان يسلط الشعراوي على شعبه يغرقه في الجهل والانعزال والأساطير والترييف..

 

ويُخرج شباب الإخوان من السجون ويطلقهم لتدمير الجامعات والسيطرة على كليات التربية وكأنه لا يكتفي بتدمير الحاضر وقرر أن يغتال المستقبل..

 

في تقديري الصحوة الإسلامية أكبر مؤامرة تم استخدامنا فيها لدورين:

 

الأول: القضاء على روسيا السوفيتية وتفكيكها..

 

الثاني: وقاية القوة الأمريكية من التراخي والترهل، أية حضارة تصل للقمة وتنفرد وحدها بالقوة والهيمنة تنتهي إلى السقوط، وجود العدو ماثلا هو الذي يمنح الحضارة الحيوية اللازمة للاستمرار..

 

الصحوة الإسلامية مجرد اختلاق لخيال مآتة ينبه أعصاب الحضارة الأمريكية ويمنحها اليقظة والحيوية اللازمة للاستمرار، مجرد تطعيم لجهاز المناعة الامريكي بڤيروس مُخلّق في أروقة المخابرات وظيفته تنشيط جهاز المناعة بعد سقوط العدو السوڤيتي ..

 

أهم ما فعله النظام الحالي هو تنويع مصادر تسليح الجيش والخروج من تلك الصفقة الملعونة التي كادت تكتمل في ٢٥ يناير..