محمود جابر
إن اخطر ما أنتجته مصانع التزوير الاستشراقية الصهيونية هو مزج أهدافهم
ومؤامراتهم السياسية التوراتية لإبادة غيرهم عقائديا وأخلاقيا وسياسيا والسيطرة عليهم واسبعادهم من خلال شعارات
براقية وعناوين مثالية تخفى تنطبق بآليات وحشية وتخفى ورائها وجها شيطانيا .
ومن الثابت عقائديا وتاريخيا أن اليهود قاموا بأكبر عمليات التزوير الدينى
ليس لدينهم فحسب ولكن لمجمل الأديان الأخرى، وقد كان اول عملية تزوير قامت بها تلك
الجماعة هو تزوير كتاب موسى المقدس الى كتاب دموعى بشع من اجل صناعة العنف المقدس
.
تطور هذا الفكر وهذا السلوك، وألقى بظلاله على ديانات آخرى وصناعة مذاهب
شتى، من اجل ان يضج الناس بأديانهم ويبحثون عن مخرج من هذا العنف، ومن هنا تبدأ
تلك الجماعة الاستشراقية الصهيونية بإلقاء طوق النجاة من غرق العنف المقدس الى
الغارقين عن طريق دين عالمى جديد .
طوق النجاة الاستشراقى الصهيونى الجديد تم إطلاق اسم ( الإبراهيمية) عليه،
وتم إطلاقه من خلال منتدى تعزيز السلم فى المجتمعات المسلمة، إذا يجب عليك ان تدرك
ان من صنع تيارات الإكراه الدينى والعنف المقدس هو من صنع اليوم أداة جديدة لإخراج
المجتمعات من هذا العنف وهذا الإكراه خروجا ليس من العنف ولكنه خروجا من الدين !!
وقمة التزييف والتزوير ان يقف مفتى الإمارات العربية يتحدث عن الإبراهيمية
من خلال منتدى السلم الاماراتى فيقول ( ( التسامح والتعاون عنوان المرحلة
التاريخية التى تجمع بيننا نحن أبناء العائلة الابراهيمية))..
هذه العائلة التى تبنت من خلال منتدى السلم علمية التطبيع الاماراتى التى
امتدت للعراق ليأتى البابا فرنسيس لملاقاة مرجع تقليد الشيعة فى النجف !!
هذا اللقاء الذى يفتح بابا لقلة من أبناء العائلة الإبراهيمية لصياغة حلف
فضول جديد لحوار يهدف الى التعايش السعيد وعالم كله سعادة باعتباره واجبا تدعو
اليه جميع الأديان، وكانت بداية الدعوة من واشنطن ومنها بدأ الآذان الجديد للحج
الى البيت الابراهيمى الذى يجمع كل العائلة الإبراهيمية من يهود ومسيحيين ومسلمين فى حيز مكانى وزمانى
ولفترة محدود بمرأى مسمع من العالم أجمع ليكشفوا للعالم أنهم إخوة يشتركون فى عمل
مشترك !!
إن بيت العائلة الإبراهيمية هو إعادة جيش ابراهة الحبشى لهدم الكعبة مرة أخرى...
0 تعليقات