آخر الأخبار

(المتلعثمون)

 


 

 

باول رمزي

 

 

قادة وشعوب دول العالم يشهدون بدقة وذكاء السيد الرئيس السيسي .. فعندما ذهب السيد الرئيس إلي الإسماعيلية وتجوله في مياه القناة كانت بمثابة زفة بحرية برفقة أبناؤه العاملين في هيئة قناة السويس كانت (مقصودة) .... ولكن فنحن لم نكن أمام احتفالية تكريم أو زيارة واجبة ... لا ياعزيزي نحن أمام رئيس يعني كل خطوة يخطوها ويقصد كل حرف يقوله.

 

ان زيارة الرئيس قناة السويس بالأمس هي احتفال دولة حققت انتصارا كبير يحضره رئيس الدولة المصرية ليقف بين رجالة المنتصرون في (موقعة) مدخل قناة السويس الجنوبي .. قد يسألني ساءل : لماذا تتكلم عن حدث ناتج عن خطأ فني بأنه (موقعة) ؟؟؟

 

... فعلا عزيزي ... عندما قاموا بالعدوان الثلاثي علي مصر ...ألم يكن هدفهم إغلاق قناة السويس ؟! .. الم يكن الهدف من عدوان ١٩٦٧ هو إغلاق قناة السويس ؟؟؟ وفي ٢٠٢١ كانت موقعة هذه السفينة حشرها في مدخل القناة لنفس الهدف وهو إغلاق قناة السويس.

 

إذن فان الهدف واحد وان اختلفت الطرق والوسائل وبالتالي فأن توصيفنا للحدث لما حدث هو إعادة لمعركة الأيام الستة وكان الهدف هو إفشال الإدارة المصرية علي أمل ان تبقي أزمة هذا الفشل والإبقاء علي إغلاق القناة أطول فترة ممكنة قد تصل علي اقل تقدير الي ثلاثة أشهر

في تصريح من (ارذل) تصريحات الرئيس الأمريكي بايدن عندما قال ..

 

((ان الولايات المتحدة تمتلك الخبرة والمعدات القادرة علي انها مشكلة السفينة ولكن لم يأتي توقيت التحرك الأمريكي)).

 

من خلال هذا التصريح يتضح لنا انهم كانوا ينتظرون اعلان مصر عجزها وفشلها تماما في انهاء ازمة هذه السفينة ...وطلب المعونة الأمريكية ... ووقتها من حق الامريكان ان يفرضوا شروطهم ... وليس علي المنهزم غير الاصغاء والقبول .. وسف يصورون لنا وللعالم باننا فشلة وسوف يصدرون لنا طاقة سلبية هائلة وبهذا تصبح صورتنا امام انفسنا والعالم دولة فاشلة غير قادرة علي ادارة قناة عالمية بحجم قناة السويس ووقتها سوف يقررون لنا من هو الاجدر علي ادارتها بدل منا ... وبهذا تكون هذه السفينة قد نجحت في تحقيق ماعجزوا علي تحقيقه في حروب ٥٦ ، ٦٧ ويعود الاستعمار القديم الي مركز الارشاد في الاسماعيلية ... وما علي المصريين سوي البحث عن واسطة للحصول علي تاشيرة دخول الي مستعمرات الاسماعيلية وبورسعيد والسويس وتنعزل سيناء بالكامل عن مصر.

 

اليس هذا سببا كافيا لكي يذهب الرئيس السيسي الي الاسماعيلية ويعمل باللنش الرئاسي (خمسات) في قناة السويس وصافرات البواخر تداعبه اثناء مؤتمر صحفي عالمي علي شاطئ القناة !!! احسب انني كنت اسمع صفيرها لحن غني علي انغامه فنان مصر الراحل محرم فؤاد (والنبي لنكيد العزال) هكذا اطربتني صافرات البواخر وامتعتني واعتقد ايضا انها قد امتعت واطربت فخامة الرئيس وجميع المصريين .

 

وخلال مؤتمر النصر العالمي يعلن السيد الرئيس عن الخط الاحمر الجديد ويرسل تحذيراته القوية للغاية وسط عاصفة من التصفيق والهتاف من الصحفيين والاعلاميين الحاضرين للمؤتمر الصحفي الذي ذكرني بكلمة الرئيس ناصر واعلانه تاميم القناة في ٢٦يوليو ١٩٥٦ ...هكذا كانت خط السيسي الاحمر جاء مزلزلا قويا افقد وسائل الاعلام العربية القدرة عن الكلام والتزمت فضائيات العرب والخوجات الصمت نظرا لاصابة مراكز القرار في هذه الدول بعطل مفاجئ من هو الصدمة وبقيت وسائل اعلامهم فاشلة غير قادرة علي الكلام .

 

اوضحنا في مقدمة هذا المقال بان الرئيس السيسي لا يتصرف عشوائيا ويقصد كل كلمة وكل حرف ينطقة ولذلك فان هذا الخط الأحمر ليس وليدا للصدفة وليس رد فعل بل هذا الخط معد ومخطط له سلفا وان انتصار قناة السويس هو مناسبة قومية يحق لمصر ان تعلن خلال الاحتفال بها عن تحركها في مواجهة المسكوت عنه ..اما طريقة الاعلان المفاجئ عن الخط الاحمر المصري كان اعلان صادما كاشفا الارتباك في ردود الافعال ... وكانت الصدمة كاشفة للمتعلثمون بانهم هم المتورطون في سد النهضة وقناة السويس وان المجرم واحدا

 

إرسال تعليق

0 تعليقات