آخر الأخبار

الشيطان إنسان ما قبل الكمال ..

 





علي الأصولي

 

للشريعة أو قل الدين ظاهر وباطن. وقد ذكرت مرارا وتكرارا أن الباطن الذي يتحدث به العرفاء. عرفاء الشيعة الإمامية ومتصوفة السنة على اختلاف مذاهبهم الفقهية والكلامية. عبارة عن تجارب شخصية معرفية استفادوها من النصوص ومن مشايخ طرقهم. وعلى الأكثر من مشايخ الطريق وبعدها بحثوا عما يسندون به اقولهم وافكارهم ورؤاهم ومكاشفات معارفهم. على أن الحق القرآح والحقيقة ليس بيد هؤلاء بقضهم وقضيضهم والكل عيال جميعهم على مائدة المعصوم بلا كلام هذه عقيدتي وهذا فهمي وما اؤمن به بالتالي.

 

ما اريد بيانه: أن الشيطان الذي فهمه عامة الناس غير الشيطان الذي فهمه أصحاب مسلك الرمزية بل إن أصحاب المسلك الرمزي لهم قراءات وماهية الشيطان منها أن حقيقة الشيطان هو الملكات السيئة عند الإنسان. غير أن هناك قراءة مفادها أن الشيطان هو انسان ما قبل الكمال. وقد أثارها صديقنا الشيخ نزار الكربلائي في بحثه. وهو عبارة على ما افاد دراسة علمية موضوعية مختصرة حول ماهية الشيطان وتحديد هويته وتشخيصها من خلال النص القرآني (المؤول) والمنطق العقلي الموضوعي المستند على قاعدة (لا عقل بلا معقول) وهذه الدراسة هي قراءة قدمها من خلال محاضراته التي أكثر منها في موقعه،

 

عمدة القراءة التي انتهجها هو اخذ البعد العلمي والفكري في عموم خطابات القرآن وحكاياته وسرده القصصي بشكل عام ومنها قصة آدم والشيطان، حيث ذهب إلى أن الاخبارات القرآنية لا تستهدف الواقع الخارجي وإنما تستهدف أما حالة الاقتضاء أو الوجود بما هو في نفسه وتحققه بعيدا عن الخارج.

 

لا أريد أن أطيل بشرح مفصل وهذه القراءة ولا يعني ادعوا لها بقدر ما اريد من القراء بيان تعدد القراءات والنظريات في هذا الشأن بعيدا عن الاسقاطات والتحزبات فهي تبقى قراءة وقوة كل قراءة بالتالي بدليلها ولا سلطان لأحد على أحد إلا بالدليل الدال حيث المنجزية وبالتالي المعذرية.

 

وكيف كان: احببت التنويه لهذه المسألة ما دمنا في البحث حول الشيطان. والذي حاول بعض العلماء وإيجاد الاجابة حول الهدف من خلقه بصرف النظر عن طبيعته وماهيته وأن كان الظاهر يبقى على ظهوره ما لم يتحقق دليل صارف كما ثبت في محله ..

 

 خلق الشيطان بفهم أستاذنا الصدر ..

إرسال تعليق

0 تعليقات