مالك العقيلي
إيجازٌ حَولَ محتويات الجزء الأول من الكتاب
اشتمل الجزء الأول من كتاب منطق فهم القرآن على خمسة فصول ،وهي ما
تضمنها الباب الأوّل من الدراسة..( وقد كُرِّست هذه الفصول الخمسة للتعريف بمعظم
ملامح النظرية التفسيرية -والتأويلية أيضاً -التي يتبنّاها السيد الحيدري (دام
ظله) لتأتي بعد ذلك تطبيقات عملية على آية الكرسي تفسيراً وتأويلاً). انظر مقدمة
المقرر، ص٢٦.
لقد حملت فصول هذا الجزء العناوين التالية:
*الفصل الأوّل: بحوث تمهيدية بيانية.
* الفصل الثاني: بحوث تمهيدية تبيينية.
*الفصل الثالث:عُمقُ المفردة القرآنية عُمقٌ للنصّ.
*الفصل الرابع:ضوابط أُخرى لقراءة النصّ.
الفصل الخامس:وحدة القرآن وترابطه.
(إيجازٌ عن الفصل الأول: بحوث تمهيدية بيانية )
نحتاج قبل أن نُوجز ما جاء في الفصل الأوّل أن نقفَ عند العنوان
الذي جُعِلَ لهذا الفصل ألا وهو عنوان: بحوث تمهيدية بيانية، فهنا سؤالان أساسيان:
١-لأي شيء يكون التمهيد بهذه الأبحاث التي وُصفت بأنّها تمهيدية؟
هل يُمَهّد بها لمسائل نظرية معرفية تتوقّف عليها العملية
التفسيرية والتأويلية، أو يمهّد بها لنفس العملية المذكورة ؟
٢-ما هو المُراد من البيانية المأخوذة في هذا العنوان، وعن أي شيء
كان الاحتراس بها؟
أمّا في مقام جواب السؤال الأوّل، فنقول:
أنّ المُمَهّدُ له بهذه الأبحاث هو نفس العملية التفسيرية
والتأويلية. قال السيّد -فرّج الله عنه- :(وقد ارتأينا...أن نقف عند مجموعة مقدمات
تفسيرية تمهيدية تقع بصورة عملية في مجريات العملية التفسيرية...).
وأمّا لجواب السؤال الثاني، فنقول :
سيأتي في الفصل الثاني تفصيلٌ للفرق بين مصطلحات ثلاثة:(بيانية،
التبيانية، التبيينية ) .و قد بيّن السيّد الحيدري(دام ظله ) هناك المراد من
البيانية وما يرتبط بها قائلاً:(...أنّ البيانية القرآنية تعني الأمر الواضح الذي
يصحّ أن يُخبَر به، وهو أُسلوب عادة ما يُخاطب به عامّة الناس، ولذا جاء في الآية
الكريمة:(هَذَا بَيَانٌ للنَّاس)...ومن هنا يتّضح لنا أنّ القرآن الكريم بوجوده
البياني لا يحتاج إلى مفسّر، لأنّه :(بيان للناس ) عامّة...). انظر منطق فهم
القرآن، ج١، ص: ٩٠.
وعليه : يكون المراد من قوله : بحوث تمهيدية بيانية ، المراد منها
: بحوث تُمهّد لنفس العملية التفسيرية والتأويلية مباشرة وتوضّح ملامح العملية
المذكورة أو تدخل في صميم العملية المذكورة. وهذه البحوث مُستفادة من المرتبة
البيانية للقرآن الكريم.يتبع إن شاء الله تعالى...
٨/شهر رمضان المبارك/ ١٤٤٢ هجرية.
3 تعليقات
جزاكم الله خيرا نتمنى نشر باقي المقالات بارك الله بكم
ردحذفجزاكم الله خيرا نتمنى نشر باقي المقالات بارك الله بكم
ردحذفمنون منكم وان شاء الله ننشر الباقى
ردحذف