آخر الأخبار

قِرَاءَةٌ تعريفيّةٌ مُوجَزةٌ بِكِتَابِ:( مَنْطِقِ فَهمِ القُرآن ). (3)

 




 

مالك العقيلي

 

إيجازٌ لمسائل الفصل الأوّل من الجزء الأوّل

 

تناول السيّد الحيدري (دام ظله) في هذا الفصل عدداً من المسائل سنُوجزُها تباعاً -إن شاء الله تعالى- بما يلي :

 

القرآن لغةً واصطلاحاً:

١-المعنى اللغوي:

ذكر السيّد معنيين في اللغة لكلمة( القرآن) وهما القراءة والجامع ، إلا أنه رجّح إرادة المعنى الثاني بالنسبة للمعنى اللغوي لكلمة القرآن الكريم ، وذلك لأمرين:

 

ألف: أنّ القرآن تبياناً لكل شيء كما هو صريح الآية ٨٩ من سورة النحل. وهو ما ينسجم مع المعنى الثاني.

 

باء:إنّ المقاصد المعرفية المتنوعة الأبعاد للقرآن الكريم تقتضي هي الأخرى معنى الجامعيّة.

 

٢-المعنى الاصطلاحي:

فهو الكتاب الإلهي المُنزل على قلب النبيّ الأكرم صلى الله عليه وآله.

 

التفسير ، أهدافه ،أهميته :

* التفسير لغةً:الإيضاح والإبانة .

 

* التفسير اصطلاحاً: وهنا يُشير السيد إلى ما وقع من اختلاف كبير بينهم حول المعنى الاصطلاحي ، إلا أنّه ينتهي إلى إمكان الخروج بجامع مشترك يقرّب مضمون البحث التفسيري ألا وهو :(بيان المراد من كلامه-تعالى- في حدود النص القرآني، وفي حدود المكنة البشرية والسعة المعرفية للمفسّر).

 

*أهدافه العملية التفسير :

يُبيّن السيّد تحت هذا العنوان ثلاثة أنواع من الأهداف، وهي كالتالي:

ألف: الأهداف الأساسية، فمن قبيل:

 

* معرفة مراد الله سبحانه وتعالى...والذي في ضوئه تتحرّك جميع المنظومات المعرفية.

 

*جعل مرجعية القرآن الكريم أقرب للتطبيق...

*بيان التدرّج المعرفي الذي اعتمده القرآن الكريم في لغة الخطاب، تحصيلاً لمقام القارئ المتخصِّص، والقارئ المُثقّف، والقارئ العادي.

 

باء : الأهداف الفرعية العامّة ، فمن قبيل:

*توطيد العلاقة بين المخاطِب والمخاطَب.

*تحريك الأمّة باتجاه مسؤولياتها المصيرية تجاه الخالق والمخلوق.

تاء: الأهداف الفرعية الخاصَّة فمن قبيل:

 

* تقديم رصيد معرفي يستفيد منه أرباب العلوم المختلفة لا سيما في العقيدة والفقه .

 

* بيان عظمة الإعجاز القرآني،بكل آفاقه ومجالاته، لا سيَّما العلمية منها والغيبية.

 

*بيان دور القرآن في حفظ الأمّة والإسلام من الذوبان في الأمم والأديان الأُخرى، فالإسلام هويّته الأُولى قرآنية، وهذه الهويّة تمتلك من الحصانة المؤثّرة وغير المتأثّرة ما يجعلها تمتلك زمام المبادرة في التغيير، ابتداء وانتهاءً .

 

·        أهمية العملية التفسيرية:

·         

من مجموع الأهداف الآنفة الذكر تتّضح أهميّة العملية التفسيرية لدورها المعرفي التأسيسي الذي تقدّمه وما يترتب على ذلك من نتائج يتحرك في ضوئها الإنسان بصورته الفردية والمجتمع بصورته الاجتماعية.

 

يتبع إن شاء الله تعالى...

 

١١/ شهر رمضان المبارك/ ١٤٤٢ هجرية.

 

قراءة تعريفيّة مُوجَزةٌ بكتاب (منطق فهم القرآن). (2)

إرسال تعليق

0 تعليقات