هادي جلو مرعي
في العراق مثلا إستغرقت إسرائيل اللقيطة ظبعة عشرا عاما لصناعة جيل مهزوم
مطبع خانع فإذا بالملايين في هذه البلد يخرجون الى الشوارع منددين بالعدوان
الصهيوني، مباركين لغزة صمودها، مالئين الفيسبوك وتويتر بالمواقف المعبرة عن روح
التضامن الحق مع فلسطين كل فلسطين من الناقورة الى رفح.
السفير الفلسطيني في بغداد السيد احمد عقل اشار الى قيام مجموعة من الجنود
بمداهمة مقر سفارة فلسطين ببغداد عام 2003 وقت دخول القوات الأمريكية الى العراق،
وقيامهم بتحطيم لوحة تشير الى توأمة بين بغداد والقدس وتفتيش السفارة، وبعد
مغادرتهم جاء القائد العسكري الأمريكي المسؤول عن المنطقة الممتدة بين العامرية
ونفق الشرطة وعبر عن دهشته للحادث وعدم معرفته بتلك القوة والى من تنتمي، وقلت
للسيد السفير: إنهم يهود مندسون بين قوات الإحتلال وهدفهم تدمير كل مايرمز الى
الرفض والتحدي لدولتهم اللقيطة. أاشار السيد السفير الى تأكيد ذلك، فبغداد تبقى
والى النهاية منطلقا للتحدي والرفض للطغيان والعنجهية والظلم.
مثل ذلك حدث في مدن عربية حين هتف الناس ضد الصهيونية والعدوان على غزة،
ورغم الخلافات السياسية والطائفية كانت الأصوات موحدة مع شعار النصرة لغزة الصامدة
التي إنتفضت ورشقت مدن العدو الصهيوني بإلاف الصواريخ التي لم تستثن شيئا،
وإستهدفت المطارات والقواعد العسكرية والطرق السريعة ومحطات الغاز، وعربات الجنود
والدوريات ونقاط الحراسة، ومثلت تحولا في معادلة الصراع، وكشفت عورات الدولة
اللقيطة، وزيف مبررات المطبعين معها الذين توهموا انهم يختارون الجانب المنتصر بعد
أن تخلوا عن مبادئهم وعروبتهم علهم يتنعمون ببعض السنين من عمر زائل لاقيمة له
مالم يكلل بالأخلاق والإنسانية والنبل والتواضع.
كل جيل عربي يولد تولد في نفسه فلسطين وتنتصر قبل أوان النصر، وتصنع الأمل
في تحرير الأقصى.
0 تعليقات