آخر الأخبار

الصراع لم ينتهي بعد ....

 


 

./ شيرين حسين

 

غير صحيح وغير مقبول فكريا ونظريا ان يظن البعض وبعض الظن إثم ان الصراع العربي الصهيوني قد انتهي ...ان جوهر الصراع هو محاولة إحلال قومية عدوانية لا تملك ارض وهي الصهيونية محل امة قائمة عربية تعيش علي أرضها وتملك علميا المقومات لذلك .

 

الأمة ” مجتمع ذو حضارة متميزة من شعب معين مستقر على ارض معينة خاصة ومشتركة تكون نتيجة تطور تاريخى مشترك “. ويدخل فى هذا التعريف كل ماتعلمناه من مميزات الأمة كاللغة أو الثقافة أو الدين فتلك عناصر التكوين الحضارى وهى تختلف من امة إلى امة تبعا لظروف التطور التاريخى الذى كونها . اما عن المصالح الاقتصادية المشتركة فهى متوافرة فى كل مجتمع حتى لو لم يكن امة . واما الحالة النفسية المشتركة والولاء المشترك .. الخ . فتلك معبرات فى الأفراد عن وعيهم الانتماء إلى أمة قائمة ، ولكن الوجود القومى ، الامة ، لايتوقف عليها على اى حال فان الفارق الاساسى بين النظرية الصهيونية والنظرية العربية فى الامة هو الاختصاص بالارض والتفاعل معها حضاريا (الدكتور عصمت سيف الدولة )..

 

وليس يالضرورة وحدة الدين أو العرق

 

اما الصهيونية فهي تشترط الدين والمنظمة الصهيونية العالمية هي تنظيمها وليست اسرائيل وهي منذ نشأتها وهي تري ان حدودها تمتد من النيل بمصر الي فرات العراق ولا سبيل في تلك الاراضي بقيام كيانات عربية الا من ترضاه الصهيونية مع تقسيم المقسم وتجزئ المجزء (الربيع العبري )

خاض العرب حروب 48 و56 و67 ولم يحققوا كل ماتمنوه في 73

نجح الصهاينة في التهام فلسطين والجولان واجزاء من لبنان ونجحوا في اشعال الحرائق في سوريا وتفريغ العراق من قدراته ورهن لبنان

 

وفشل العرب رغم كل المقومات في تحويل واقعهم كأمة الي دولة موحدة ولم يملكوا تنظيما عربيا موحدا بل وصولوا بانظمة الحكم المتهرأة الي ظن الاثم بأقامة علاقات مع دولة يقف من ورائها تنظيم يعمل علي تحويلهم الي عبيد في دولة اسرائيل الكبري من النيل الي الفرات ...ان الربيع العربي كان خطة الصهيونية ونجح في اشعال الحريق وليس صحيحا ان هناك تناقض بين القومية الفارسية وبين الصهيونية في التقسيم والتقزيم لكل ماهو عربي ....

 

اشفق كثيرا علي الدولة الام (مصر ) فقد اصبحت منوطة بالحفاظ علي وجودها وعلي الوجود العربي ...

 

مايحدث في فلسطين مقدمة لما سوف يحدث لكل دولة عربية تصهينت وتغض الطرف عن التمدد الصهيوني ...

 

ولابديل عن اعادة الاعتبار الي المقومات القومية العربية في مواجهة اسرائيل الكبري القادمة بالصهيانة تنظيم وفكر وتكتيك ودولة بفلسطين تتمدد نحو اقامة اسرائيل الكبري من النيل الي الفرات

 

لابد من تنظيم عربي موحد وكسر اي تعاون اقتصادي مع قومية عدوانية وذلك ليس خيال ولكنه العلم والحق والطريق ...دولة كبري قادمة وهي اما ان تكون دولة الصهاينة او دولة العرب وكلاهما طرفي نقيض

 

هي الحرب والصراع لم ينتهي بعد وساحته من المحيط للخليج .....

 

إرسال تعليق

0 تعليقات