آخر الأخبار

دك القلاع :خداع الذات لوثرية الوهم!

 


 

علي الأصولي

 

عرف مارتن لوثر الراهب المسيحي والمفكر اللاهوتي الإصلاحي. عرف عنه بأنه مؤسس المذهبية البروتستانتية المعاصرة.

 

فقد ولد مارتن وعاش في ألمانيا عام(1483) بين القرن الخامس والسادس عشر. وذكر من أرخ له أن حياة لوثر شهدت جدلا واسعا وخلافا كبيرا مع السلطة الكنسية الكاثوليكية الأكثر انتشارا وسعة في زمنه.

 

الخلاف الذي حصل بينه وبين الكنسية تمحور بين مقولتين أولهما: السيطرة المطلقة للبابوات وبالتالي قراءاتهم المقررات الدينية المسيحية وحقها الحصري. وثانيها: اعتراضه بشكل كبير ومقولة توزيع صكوك الغفران على أتباع الكنيسة الكاثوليكية من قبل آبائها آزاء مبالغ مالية حيث الخداع وهذه الصكوك بالتالي الفساد الإداري بين رجال الدين المسيحي. ومن هنا أطلق معركة إصلاحية داخل الكنسية سميت بلاهوت التحرير .

 

توهم جملة من رجال الدين في الواقعين الإسلامي العام والشيعي الإمامي الخاص توهموا بخداع الذات أولا: ومن ثم خداع الآخرين تماشيا وسوق العرض والطلب بتقديم أنفسهم على أنهم إصلاحيون لوثريون ثانيا:

ولعل تطرف بعض المتوهمين في الواقع الشيعي وتخيل نفسه أنه لوثر الشيعة وبعد أن لم يستقم له الأمر ذهب صوب لوثر الإسلام وبعد فشله الذريع اخذ بها عريضة لوثر الإنسانية والدين الاخلاقي المعاصر بايحاء نفسي إصلاحي وقراءة تنويرية متطرفة شهدت زخمها في هذه الأيام ومهاجمة علي بن أبي طالب(ع) الذي شهد القاصي والداني والغريب والقريب بعلمه وتدينه وتقواه وورعه وشجاعته.

 

ظنا منه بأنه أنتج قراءة منفردة ووحيدة وشاذة واعتبر نفسه لوثر الوجود الإنساني. قافزا أو جاهلا بحقيقية منطقية مفادها كما أن الكثرة لا تعني الاحقية والصوابية كذا القلة والشذوذ في القراءة والطريق لا تعني الحقانية والصوابية سواء بسواء.

 

لا أريد أن اطيل بهذا الحديث لكنه بالتالي أجد نفسي ملزما بحكم إنسانيتي اولا: وديني ثانيا: ومذهبيتي ثالثا: والدفاع عن علي بن أبي طالب(ع) وبيان من خدع نفسه والآخرين بلوثرية الوهم والى الله تصير الأمور ..

 

إرسال تعليق

0 تعليقات