آخر الأخبار

دك القلاع : زواج عائشة بين فهم - بودلي - وفهم المدعي ..

 




 

علي الأصولي

 

لا زال خط الانحراف والتضليل في مزاولة نشاطه المشبوه متخذا بعض المعلقين والمعلقات له عضدا وترويج مقولات الكفر والاستهانة والتوهين والنيل من من شهد الله له بسمو أخلاقه واعلائيتها رسولنا الأكرم(ص) .

 

إن تسليط الضوء على زواج النبي(ص) من عائشة يراد منه أن الرسول(ص) تتحكم به أهوائه ومزاجاته وبالتالي لا خبر جاء ولا وحي نزل،

 

وعندما تحاول بيان ضعف الفهم وتوظيف المدعيات لا تجد لأنصار الرجل همسا فضلا عن الردود في هذه الصفحة وغيرها بل غاية سقوطهم يمارس من على صفحات من هم نفس القماشة،

 

عودة على ذي بذء: أصل الدعوى كيف لرجل خمسيني أن يتزوج ببنت ست سنين ويدخل بها في التاسعة، وهذا انتهاك للطفولة وبرائتها ناهيك عن كون عائشة جلبت معها - بناتها - ألعابها - لبيت الزوجية.

 

نعم: فهذا هشام بن عروة عن عائشة أنها قالت: تزوجني رسول الله و أنا بنت تسع سنين، فثارة ثائرة المدعي وصلا بالفهم،

 

تعالوا لمعرفة رأي مستشرق متخصص في تاريخ بلاد الشرق المعروف باسم - بودلي - ورأيه في هذا الموضوع المثار.

 

إذ قال: لقد أخطأ الغرب إذ يقيسون زواج محمد على مقاييس زماننا هذا .. فهم يهدرون فروق البيئة والزمن والثقافات. انتهى:

 

وهذا يعني ضرورة ملاحظة الفروق قبل الحكم فمثلا عادات الأرياف والبوادي في مسألة الزواج ليس هي مثلها عند أهل الحضر والمدن في الجيل الواحد فضلا عن جيل بيننا وبينه  1400 سنة.

 

فهذا عبد الله بن عباس مثلا التقى بسعيد بن جبير وهو لم يخط وجهه - لم تكن له للحية - فقال له يا فتى أمتزوج؟ فقال لا ، قال: إذن تزوج.

 

بالتالي: لا معارضة في تلك الأزمان وهذه الزيجات بينهم خاصة وأن خصوم الدعوة لم يراعوا صغيرة وكبيرة والنيل من خصمهم رسول الله(ص) وقد وصل إلينا جملة كبيرة من افتراءاتهم على النبي(ص) وبشهادة القرآن والتاريخ كذلك ناهيك عن الأخبار والأحاديث.

 

إذن: لم نجد معارضة مجتمعية بل وعالمية ولم ينهى النبي(ص) وهذه الأعراف كذلك. وكيف كان: معيارهم وملاك الزواج كان ولا يزال مرتبطا بالنضج الجسدي والجنسي فمتى ما تم جاز ولا مزيد ..

 

إرسال تعليق

0 تعليقات