وزيرا الخارجية
والري يلتقيان رئيس الوزراء السوداني، أكد بيان مشترك مصري سوداني اليوم الأربعاء،
أهمية تنسيق جهود البلدين على الأصعدة الإقليمية والقارية والدولية لدفع إثيوبيا
على التفاوض بجدية وبحسن نية وبإرادة سياسية حقيقية من أجل التوصل لاتفاق شامل
وعادل وملزم قانوناً حول ملء وتشغيل سد النهضة، بعد أن وصلت المفاوضات التي يرعاها
الإتحاد الإفريقي إلى طريق مسدود بسبب التعنت الإثيوبي.
وأكد البيان، الذي
بثته وكالة الأنباء السودانية (سونا) عقب مباحثات بمشاركة وزراء الخارجية والري في
البلدين، أن المشاورات تركزت حول تطورات ملف سد النهضة الإثيوبي، حيث اتفق الطرفان
على المخاطر الجدية والآثار الوخيمة المترتبة على الملء الأحادي لسد النهضة.
وقال البيان: كما
توافقت رؤى البلدين حول ضرورة التنسيق للتحرك لحماية الأمن والسلم والاستقرار في
المنطقة، وفي القارة الإفريقية، وهو ما يتطلب تدخل نشط من قبل المجتمع الدولي لدرء
المخاطر المتصلة باستمرار إثيوبيا في انتهاج سياستها القائمة على السعي لفرض الأمر
الواقع على دولتي المصب والإرادة المنفردة التي تواصل إثيوبيا اتباعها والتي تتجسد
في إعلانها عن عزمها على ملء سد النهضة خلال موسم الفيضان المقبل دون مراعاة
لمصالح السودان ومصر.
وقد أعرب وزراء
الخارجية والري في مصر والسودان عن بالغ القلق إزاء الآثار والأضرار المحتملة لملء
وتشغيل سد النهضة بشكل أحادي وبدون اتفاق ملزم قانوناً ينظم عمل هذا السد الضخم
على حقوق مصر والسودان ومصالحهما المائية، وأكدوا على أهمية تضافر الجهود الدولية
من أجل الوصول لتسوية لأزمة سد النهضة تراعي مصالح الدول الثلاث وتحقق مصالحها
المشتركة.
وقد تطرقت المباحثات
كذلك إلى العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، حيث أكد الطرفان على حرصهما على
تعزيز وتعميق العلاقات الأزلية التي تربط شعبي البلدين.
0 تعليقات