آخر الأخبار

هل يطلق الحشد النار على رأسه

 




 

محمود جابر

 

آثار مقال صديقى وأخي الكاتب المحترم هادى جلو مرعى بعنوان ( وأخيرا انتهى الحشد الشعبى)، والذى المح فيه طبيعة المجتمع العراقى وتأزمه، وحالة الاحتقان، وان هناك قوة خارجية تريد القضاء على الحشد الشعبى، وهذا ما اختلف معه فيه لأسباب سوف اسردها بالتفصيل فى هذا المقال .

 

والدافع الآخر للمقال ما حدث من أسبوع حينما قامت قوة أمنية باعتقال قاسم مصلح آمر لواء الطفوف ، والقائد بالحشد الشعبي في محافظة الأنبار..

 

وربما لم تكن المرة الأولى التى تقوم القوات الأمنية بإلقاء القبض على قيادى بالحشد، ولم تكن المرة الأولى التى يصطف الحشد ورجاله فى مواجهة الدولة وكأنهم فوق القانون، ويتعامل مع الجميع باستعلاء وترفع وتكبر، ويصدر بيانات عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيها من الوعد والوعيد ما يجعله قوة متمردة على القانون وعلى الدولة ...

 

هذا فضلا عن ما يدور فى الأروقة همسا أو كلاما من أن الحشد يقوم بعمليات عدوان واعتداء على المتظاهرين السلميين، ومن لم يقم بالاعتداء عليهم ينال منهم وأصبح الحشد ورجاله وإعلامه ينظر الى من يسميهم التشرنيين بشكل من الازدراء بل يتهم الجميع صراحة بأنهم عملاء وجواكرية وعملاء للسفارات ومرة أخرى تظهر دعوات بالاجتثاث دعوات متبادلة بين الشارع المتمثل فى شباب المظاهرات وبين الحشد ....

 

على الرغم من ان اى عاقل يدرك ان هؤلاء الشباب المنتفضين فى الميادين كانوا قبل عامين أو أكثر هم عماد الحشد ودعاته وحاضنته .. ولكن ما حدث من الحشد من مواقف أدت الى الاحتقان الحادث بين أطراف المجتمع ...

 

وكأن المجتمع قرر ان يجتث بعضه البعض وكأن الحشد الذى نشأ بمباركة شعبية حينما ارتبكت الدولة وارتبك الجيش فى مواجهة الوحش الداعشى المنطلق بقوة لإشاعة الدمار والخراب فى البلاد، واستطاع هذا الحشد بحاضنته الاجتماعية ان يوقف تمدد هذا الخطر وان يقضى عليه، هذه التضحية من اجل الوطن والدين تتطلب ان يترفع قادة الحشد وجمهوره عن نظرية الغلبة السياسية والاجتماعية وان يبقى عنوانا نظيفا للوطنية وللدين بدلا من ان يطلق النار على رأسه ......

 

أتمنى ان يدرك الحشد رجالا وإعلاما مدى خطورة الوضع الحالي وان يكون نموذجا كما كان سابقا ...فعدو الحشد كان وما يزال هو سلوكه وليس الخارج أو الغرب أو دول الإقليم، فالجميع يتمنى ان يبقى هذا الجنون فى الإقليم حتى يجتث العراق بعضه بعضا..

 

 

إرسال تعليق

0 تعليقات