نصر حامد أبو زيد في ميزان القارئ العادي

 

 

سلام حمد آل بريبت

 

أبو زيد  كاتب ،وباحث ، مفكر، وأستاذ أكاديمي مصري توفى سنة 2010، يعد من  أهم مفكري التجديد في فهم القرآن الكريم وتم الفصل بينه وبين زوجته لأنهم عدوه ملحدا ولايجوز أن تبقى مسلمة على ذمة غير المسلم وتعد هذه الحادثة من اهم الحوادث في حياته ولم تردعه عن المضي في مشروعه التصحيحي وله عدد ضخم من المؤلفات تجاوزت عشر مجلدات وممكن تلخيص أهم أفكاره بالآتي:

 

1-(( أول التجديد قتل القديم بحثاً .....وقد تعد الفكرة أحياناً كافرة فتحرم وتحارب ومع مرور الزمن تصبح مذهبا بل عقيدة إصلاح تخطو به الحياة خطوة إلى الأمام )) وقد اقتبس مصطلح القتل من الدكتور آمين الخولي الذي قال اول التجديد قتل القديم فهما

الفصل بين الإسلام والمسلمين كما فعل جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده .

 

3-فهم ظاهرة الوحي في سياقها التاريخي الثقافي اللغوي من خلال كتابه ((مفهوم النص:دراسة في علوم القرآن الكريم)) ويبدو أن الكاتب الإيراني عبدالكريم سروش تابعه في ذات الفكرة.

 

4-التفرقة بين المكي والمدني والتمييز بين مرحلتين مختلفتين في مستوى المضمون والتركيب والبناء ويوعز هذا التباين إلى التفاعل التاريخي.

 

5-يعد علم الناسخ والمنسوخ دليل كاشف وواضح على جدلية النص والواقع

6-يستعير مصطلحات ومفاهيم الهرمنيوطيقا متأثرا ب شلاير ماخر وديلثاي وهايدغر و غادامر ويعتقد أن هذا المنهج هو الأصلح لفهم النصوص الإسلامية ومعرفة مقاصدها.

 

7-يعتقد بنسبية الحقيقة ويعتبر القرآن الكريم ظاهرة إنسانية والأخذ بمقاصد القرآن دون ألفاظه .

 

8-تعد الحرية والعقلانية من أهم مقاصد الشريعة ويجب التركيز عليهما في تأسيس أي معرفة.

 

9-قطع الصلة بأي فهم قديم واعتبار الخطاب التقليدي محكوم بالزمن والمكان والإطاحة بالموروث القديم.

 

10-اعتبار الخطاب القرآني خطاب إنساني شانه شأن أي خطاب فمرة يكون حافزاً للتقدم ومرة يكون ومرة محافظا يسعى لتأييد الواقع المائل باعتبار ان الواقع أفضل الممكنات.

 

11- المعناة الشخصية لدى أبي زيد تشكل هما أساسيا في فهم النص والثقافة والدين مما يعني تاثره العاطفي في فهم الواقع والحقيقة

قدم ابو زيد فهم ودراسات مهمة جدا تحتاج إلى بحوث ودراسات لفهم منحى هذا المفكر الإسلامي ولا ادعي اني قدمت صورة واضحة عنه بهذه الأسطر ولكن هذا ما استطعت ان افهمه من كتبه .....رحمة الله عليه