علي الأصولي
ورد في الأخبار ، أخبار الملاحم والفتن روايات خضوع الناس وتسليمهم بالتالي
عن رضا وقناعة بأفكار السفياني الداعية للمبادىء والقيمة الإنسانية والنظريات
الاقتصادية ودولة المواطنة ونحو ذلك من الشعارات التي ازدحمت في عالمنا العربي
والإسلامي بلا تطبيق لمضامينها ،
ومن هذه الأخبار خروج جماعة كبيرة من الكوفة (قد يراد منها خصوص المنطقة
المعروفة حاليا أو الأعم منها ومن النجف الاشرف أو المعنى الجامع لها بمعنى العراق)
وهذه الجماعة تخرج تحت كلمة واحدة ارجع يابن فاطمة (ويبدو لي يخاطبون الإمام
المهدي(ع) بعنوان كونه سيدا لا خصوص عنوان المهدوي) ومفاد مقالتهم - راجع يابن
فاطمة الدين بخير - مما يعني أن ظاهر دعوته دينية إسلامية غاية ما في الأمر رافع
راية الإصلاح وتصحيح المسار وعلى حد تعبير بعض المرويات - يأتي بدين جديد –
ما يهمنا هو المقطع من النص والذي يذكر موضوعة اختبار الدعوات ودعاتها
الذين ظهورا قبيل ظهوره الشريف بدعاوى تصحيح الدين أو ضرورة تطبيق شريعة سيد
المرسلين أو أي دعوى محتواها ديني مذهبي آنذاك ، ولذا كان خطابهم بمفاد
- خبرناكم واختبرناكم - وكما ترى الفعل الماضي من الوضوح بمكان ، وهذا يعني
قد جربنا شعاراتكم ودعواتكم فما وجدنا فيها من خير يذكر ، فأرجع من حيث جئت ،
نعم: من المؤسف وان تجد هؤلاء الجماهير وهي ملتحقة بخط ونهج وفكر السفياني -
سواء علموا بذلك أو جهلوا به - من المؤسف وان تنحصر خيارات الناس نتيجة فشل وكذب
وزيف دعوات المدعين ، وهذا ما سوف يدفع فاتورته بالتالي الإمام المهدي(ع) حيث
المواجهة المؤسفة والى الله تصير الأمور ..
0 تعليقات