آخر الأخبار

أمهات الأئمة وطمس التزيف : السيدة حميدة

 




 

حسن مطر

 

..." دخل ابن عكاشة بن محصن الأسدي على أبي جعفر الباقر (عليه السلام)، وكان أبو عبد الله الصادق قائما عنده، فقال لأبي جعفر فقال لأبي جعفر: لأي شيء  لا تزوج أبا عبد الله (الصادق) فقد أدرك التزويج؟ قال: وبين يديه صرة مختومة، فقال: أما إنه سيجيء نخّاس من أهل بربر فينزل دار ميمون، فنشتري له بهذه الصرة جارية، قال.... فأدخلناها على أبي جعفر عليه السلام وجعفر قائم عنده فأخبرنا أبا جعفر بما كان، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال لها: ما اسمكِ؟ قالت: حميدة، فقال حميدة في الدنيا، محمودة في الآخرة، أخبريني عنك أ بِكر أنتِ أم ثيب ؟ قالت: بكر، قال: وكيف ولا يقع في أيدي النخاسين شيء  إلا أفسدوه (فض البكارة)، فقال: قد كان يجيئني فيقعد مني مقعد الرجل من المرأة، فيسلط الله عليه رجلاً أبيض الرأس واللحية، فلا يزال يلطمه حتى يقوم عني، ففعل بي مراراً وفعل الشيخ به مراراً فقال: يا جعفر خذها إليك، فولدت خير أهل الأرض موسى بن جعفر عليهما السلام"، الكافي الجزء ١ ص ٤٧٦.

 

في كتاب "أمهات الأئمة" ، لمؤلفه السيد حسين بن جعفر الموسوي اليزدي، من اعلام القرن ١٤ الهجري (حديث نسبيا) وهو مخطوطة مطبوعة ومحققة من قبل السيد خالد الغريفي الموسوي، ينقل اليزدي الرواية كما يعلق عليها المحقق الغريفي بكلام مثير قائلا: "هذا خلاف كونهن – أي أمهات الأئمة – سلام الله عليهن طاهرات مطهرات، إلا أن يُؤوّل القول إلى شيء آخر يثبت خلاف ظاهر الكلام هذا"!

 

 الرواية نفسها هذه الذي يوردها أقدم مصنف شيعي أهميةً واعتباراً (الكافي) وآخرون، موجودة أيضا في كتب أخرى أصحابها معاصرون أو قريبو عهد بالكليني، ولكن بصيغة مختلفة بل مهذبة جدا، حيث نصها :  "....فسألها عن خبرها، فعرفته أنها بِكر، فقال لها: أنى يكون ذلك وأنت جارية كبيرة؟ فقالت: كان مولاي إذا أراد أن يقرب مني أتاه رجل في صورة حسنة، فيمنعه أن يصل إلي، فدفعها أبو جعفر عليه السلام إلى أبي عبدالله عليه السلام..". دلائل الامامة للطبري (الشيعي)، اثبات الوصية للمسعودي، الهداية الكبرى للخصيبي.

 

هل يكفيك الكافي "الشريف"  بروايته هذه عن غيره أم ستختار ما يناسب مزاجك المذهبي ؟

 

إرسال تعليق

0 تعليقات