علي الموسوي
الإشارات التي تأتي من الرمادي مركز محافظة الأنبار صادمة. وفي خضم
المنافسة، ومحاولات الهيمنة على القرار من قبل جهة سياسية متنفذة، وصاحبة نفوذ
واسع في مركز القرار في بغداد فإن الاستقطاب الحاد هو مايطبع حركة السياسة في
المحافظة المترامية الأطراف التي تتسع للصراع والرغبة في النفوذ، مع حاجة تلك
الجهة الى المحافظة على بعض المكاسب السياسية التي تحققت لها في الانتخابات
الماضية حيث استغلت فرصة الفراغ السياسي لتفعل مايحلو لها.
المعلومات تشير الى زج العديد من المثقفين والناشطين في السجن بسبب
ملاحظاتهم وانتقاداتهم للأوضاع في المحافظة التي تحولت الى سجن للمثقفين الذين صمت
اغلبهم بسبب سياسة الترهيب المتبعة، وتشير بعض المعلومات الى إجراءات عقابية غريبة
حيث تم نقل أحد المعلمين الى منطقة نائية قي الانباء بعد قيامه بضغط زر الإعجاب
بمنشور على فيس بوك قيل إنه ينتقد إحدى الشخصيات المتنفذة في مركز القرار في بغداد.
وعبر بعض الصحفيين عن دهشتهم لعدم وجود تحرك حكومي يوقف آلة القمع تلك،
ويسمح للمواطنين التعبير عن آرائهم بحرية كاملة دون قيود، بدلا من تحويل الأنبار
الى مركز انتخابي لصالح شخص بعينه.
0 تعليقات