آخر الأخبار

السيد الشهيد محمد الصدر........لماذا هو الأعلم؟

 


 

أحمد العليمي

 

السيد الشهيد السعيد محمد الصدر لو قرأت مؤلفاته وبدقة لوجدته عالما فريد من نوعه ندر الزمان أن يجود بمثله......... ومع جل تقدري واحترامي لكل علماء الدين الفضلاء والأجلاء ومع كل احترامي للعلمين الجليلين المرحوم السيد الخوئي رض والسيد الشهيد السعيد محمد باقر الصدر، فهؤلاء هم أساتذته ومن علمهم نهل واشتد ساعده أنا لا أنكر ذلك لكن ما عساي أن أقول ....وما حيلتي إذ أصبح التلميذ نابغة وزاد فوق علم أساتذته خطوة متقدمة  للأمام..وهذا ماقاله هو قدست روحه الطاهرة.

 

و حسب رأي السيد الشهيد محمد الصدر أن السيدين الخوئي والشهيد باقر الصدر اعلم الموجودين وكانت هناك قرائن كثيرة بعضها تحت التجربة وبعضها تحت النقل وبعضها تحت الحدس وبعضها تحت الإحساس انه لايوجد أعلم من هذين السيدين الجليلين. وطبعا السيد الشهيد محمد باقر الصدر هو الأعلم المطلق .

 

والسيد الشهيد محمد الصدر كان قد حضر عند اعلم الموجودين على الإطلاق وقد حضر دورة كاملة عند اعلم الموجودين على الإطلاق أما بقية المراجع فكان يراهم أو لايراهم غير مهم يسمع منهم أو لايسمع منهم لايوجد فرق ... لذلك وبما أنهم أي السيدين الخوئي والصدر اعلم الموجودين إذن فكل ماعند السابقين عندهم موجودة مع زيادة ..طبعا تحقيقاتهم الخاصة بهم..... إذن فهو استوعب التأريخ العلمي والعقلي في الحقيقة لعلم الأصول مع زياداتهم.ومن الجدير بالذكر ان السيد الشهيد محمد الصدر رض استطاع ان يذكر آراءهم وكذلك استطاع مناقشتها .

 

فهو ذكر المطالب الفقهية التي ذكرها أسلافه وأساتذته مثل المحقق الخوئي والسيد محسن الحكيم والسيد محمد باقر الصدر والسيد بحر العلوم صاحب (بلغة الفقيه) وغيرهم وناقشهم واحدا واحدا... وطبعا طلاب العلم والبحث الخارج والمتفقهين  يستطيعون الاطلاع على ذلك وسيجدون الأمر الذي ذكره السيد محمد الصدر والدليل الذي عرفه يحتوي بوضوح على دحض أدلة السابقين إذن من هذا المنطلق يكون هو قد حقق السير في الفكر الامامي ولو خطوة بسيطة وهو المطلوب.

 

أسألك بالله .....بينك وبين الله......

 

لنفرض ان هناك مدرس وعنده طلاب ....الا تتوقع ولو احتمال ان يبرز من بين طلابه من هو في العلم متفوق ولو بخطوة للأمام ....وهذا طبعا يحصل مع كل أستاذ قد يبرز تلميذ من تلامذته ويتفوق عليه .....

 

فالسيد الشهيد السعيد محمد الصدر....تقدم خطوة أو خطوات على استاذيه السيد الخوئي والسيد الشهيد باقر الصدر.......

 

هل تعلم ان السيد محمد الصدر ....

 

كتب موسوعة في الإمام المهدي عجل الله فرجه....قدم لها السيد الشهيد باقر الصدر بمقدمة رائعة ومدح فيها السيد الشهيد محمد الصدر....

 

وهذه الموسوعة من أروع ماكتب في القضية المهدوية تناول فيها طرحا للموضوع قلما يلتفت إليه واستخدم فيها أسلوب راقي من المناقشة ولو تأملت في الجزء الرابع من الموسوعة والخاص باليوم الموعود لوجدت الطرح الشيق لهذا العالم الذي ناقش الفكر الماركسي وناقش الماديين وقدم الأطروحة الإسلامية بأبهى صورة.......

 

كذلك لو قرأت وتأملت في أروع ماكتب في الجانب الفقهي ....حيث ألف موسوعة راقية .

 

مؤلفة من عشرة أجزاء وهي الموسوعة المسماة ماوراء الفقه وما أدراك ما وراء الفقه .

 

انه جواهر وكنوز ثمينة وأتصور انه العالم الوحيد الذي الف في هذا الجانب وبحث وناقش ما ورائيات الفقه .....مع العلم ان السيد الشهيد الصدر كتبه وهو تحت الإقامة الجبرية والمراقبة من قبل النظام الصدامي المجرم ....وكتبه تحت ظروف التقية المكثفة .

 

وللعلم ان هذا الكتاب أحرز المرتبة الأولى في معرض اقيم في طهران رغم رداءه الطبعة لأنه كان مطبوع بورق الجرائد آنذاك ويقال ان السيد علي الخامنائي رفع الكتاب بيده وأشار إليه في المعرض الدولي المقام في طهران في تسعينيات القرن المنصرم......

 

وأيضا من أروع ماكتب السيد الشهيد الصدر كتاب في فقه الفضاء .....

 

وهو من الكتب العلمية الدينية مزج بين الفقه والدين وزاوج بينهما.......ولو القيت نظرة للكتاب لوجدت العجب كل العجب من هذا العلم الذي بين طيات هذا الكتاب .....

 

ومن بين العلوم التي كتب بها السيد الشهيد الصدر رض كتب في الفيزياء كتابه الراقي

الدر النضيد في صغر الجسم البعيد

وتناول نظرية صغر الجسم البعيد....بطرح راقي يعد بمصاف كتابات علماء الغرب من أمثال اينشتاين وستيفن هوكنك ....أو متطور عليهم خطوة للأمام لان علماء الغرب يقفون عند قوانين المادة فقط وفقط ....أما السيد فيتناول قوانين فوق قوانين الطبيعة......

 

كذلك لو تأملت في كتابه في حقوق الإنسان لوجدت أرقى المعاني في حقوق الإنسان

 

ولم تقف سلسلة تأليفه للكتب لهذا الحد بل ألف في الأصول من الكتب أروعها وفي التاريخ وفي العقائد وفي العرفان وفي الفلك

أما في الجانب القرآني فلقد ابتكر السيد الشهيد الصدر طريقة جديدة لم يسبقه بها احد في طريقة تفسير القران من خلال تفسيره الموسوم منة المنان في الدفاع عن القران وهو بحق يعد رائد من رواد التفسير ولايكذب الرائد أهله ....وحاشاه بل هو الرائد الصادق ....وكانت طريقته في الدفاع عن القران فريدة من نوعها والقاريء عندما يقرأ هذا التفسير يجد نفسه يتجول في حديقة غناء متنوعة الأزهار عديدة مطردة الأنهار تجد الأشجار العالية ظلالها دانية وتجد من الفاكهة الكثيرة لا مقطوعة ولا ممنوعة....نعم والله القي نظرة على كتاب منة المنان ستجد ذلك وبدون مبالغة ......

 

والشيء الطريف في هذا الكتاب ان الشهيد الصدر بدأ بالتفسير من نهاية الكتاب لنكتة والتفاته جدا رائعة .....حيث ان من المتعارف ان كل المفسرون عندما يقومون بالتفسير يبدأون من بداية القرآن الكريم وأول سورة يبداون بتفسيرها هي سورة الفاتحة وهكذا تباعا لذلك ستتركز كل مطالبهم ومعارفعم في بدايات تفسير القران وعندما يصلون الى أواخر السور ستجد ان المفسر يسير دائما لما سبق من التفسير وهذا وان كان صحيح الا ان قاريء التفسير يتولد عنده شعور يختلف عن شعوره ببقية السور القرآنية في مقدمة القران.....هذا ان دل على شيء فيدل على فطنة سيدنا الشهيد لإنصاف هذه السور القرآنية المباركة.... كذلك في تفسيره تجد طرح راقي لم يتطرق له جهابذة وأساطين العلماء الأعلام ........

 

 

إرسال تعليق

0 تعليقات