آخر الأخبار

نحو فقه آخر : الفهم الميكانيكي وإنتاج الفتاوى ..

 


 

علي الأصولي

 

للفقيه مسار لا يتعداه بالعملية الاستنباطية إذ تجده يجتهد في النص وحاقه ومع العدم فلا خيار له إلا بالأصول العملية بعد الأدلة المحرزة. بالتالي يتعامل الفقيه وفقا لمقتضى نفس الدليل أو ما يمكن أن ينتزعه من هذا الدليل.

 

جملة من الفقهاء تعملوا مع الوقائع والحوادث كأنها بمعزل عن نتائجها ومألاتها بالتالي لا ينظرون إلى مؤديات ومخرجات فتاواهم وأثرها على الواقع العملي وما سوف تؤؤل إليه هذه الفتوى أو تلك. من قبيل تفخيذ الرضيعة أنموذجا الذي يعتبر سلاحا مجانيا سلم بيد خصوم الدين والمذهب.

 

إذ أن الخصوم طرحوا الإشكالية بعرض مخرجات الفتوى ونفسية الأطفال فيما لو تحقق فرض الاستمتاعات بالطفلة خارجا وما كان من المتلقي إلا الكفر بطبيعة هذه الفتاوى بصرف النظر عن صناعتها ونحتها وانتزاعها من حاق الدليل وليس من الدليل نفسه وبالتالي تجد الخصم يتجه بثقله وتحميل المسؤولية الأخلاقية للمشرع بينما ليس للمشرع فيها من دخل يذكر ولكن وفق أجندات أو جهل الخصم ونيته بكسر الجرة على رأس الهرم.

 

وكيف كان: كان مشروع نحو فقه آخر هو لقطع الطريق على الخصوم من جهة وبيان إمكانية الحركة الاجتهادية بمساحة أوسع مما تحركها بعض الفقهاء مع إخلاص نواياهم والى الله تصير الأمور  ..

 

إرسال تعليق

0 تعليقات