آخر الأخبار

حكومة اوروميا الإقليمية تدعو للتجنيد الإجباري

 

صورة للشباب المجند من الاورومو فى مدينة " أمبو"

 

 

 

 

تقرير مترجم

 

عبدالقادرالحيمي

26 يوليو

القضارف

 

ثمة عدة تقارير عن إرسال حكومة إقليم اوروميا الى عدة مناطق فى الإقليم تدعوا فيها الشباب للتجنيد والتطوع للقتال. لكن هناك تقارير متناقضة تناولت طريقة وطبيعة تجنيد شباب الاورومو فى قوات الدفاع الوطنية الإثيوبية " ENDF".

 

زعمت حكومة الإقليم الأسبوع الماضى " ان العملية طوعية " بينما وصفتها المعارضة " بانها عمليات تجنيد اجبارى".

 

هناك تقارير أخرى أوضحت ان عمليات التجنيد مستمرة منذ الأربعاء الماضى 21 يوليو 2021 .

 

وظهرت فى مواقع التواصل الاجتماعي والمنصات الإعلامية صور شباب الاورومو فى الحافلات وهم متجهين لمعسكرات التدريب المؤقتة لقوات الدفاع الاثيوبية الوطنية ENDF وذلك قبل إرسالهم الى جبهات القتال بين حدود الامهرة والتقراى.

 

من جانبها أصدرت حكومة ولاية اوروميا عبر شبكتها الاذاعية والفضائية Oromia Broad Casting NetWork ،OBN بيانات أكدت فيها تجنيدها الشباب من مناطق داخل إقليم اوروميا فى الجيش الاثيوبى ونفت الاتهامات وأكدت ان طبيعة العملية كانت طوعية. بينما اكدت تقارير المعارضة انها كانت عمليات تجنيد إجبارية وبالقوة شملت مناطق " بورانا" " غوجى" و" ايلوبابور" وغرب شوا ، بالإضافة إلى تقارير عن التجنيد الاجبارى للشباب الاورومى فى المناطق الخاصة حول " فينى فني" و" بايل" وشرق بيل ،وغرب ارسى فى المنطقة الخاصة ( المنطقة الخاصة تطلق على مناطق للاورومو المقيمين فيها خارج حدود الإقليم الإدارية ، كما " فينى فينى" هو الاسم الذى يطلقه الاورومو على العاصمة الاثيوبية ويستحيل ان تجد اورومى يلفظ اديس أبابا لان العاصمة مقامة فى قلب أراضيهم / عبدالقادر).

 

طبيب فى مدينة " شاشميني" :

 

اعلم عن يقين هناك على الأقل واحد مجند لايتجاوز عمره 17 عاما ، ولاحقا علمت من والديه انه قاصر ولم يصل سن التجنيد القانونية .

 

فى " شاشمينى" أكد مصدر رفض الكشف عن هويته خوفا من الاعتقال ( يتم القبض على الشباب ونقلهم إلى فندق " رفت فالى" ويتم منع الأمهات الباكيات من الوصول لأطفالهن".

 

وفى المدينة أكد طبيب اشرف على الفحص الطبى على الشباب المجندين ورفض الكشف عن اسمه خوفا من الاعتقال( أعرف حقيقة أن مجندا واحدا على الأقل يبلغ من العمر 17 عاما. وتأكدت لاحقا من عائلته أنه كان بالفعل دون السن القانونية).

 

وأكدت مصادر عديدة طبيعة ( التجنيد الإجبارية القسرية) وقال احد قيادات المجتمع فى مدينة بال روب ، رفض ذكر اسمه (أنهم يجمعون الشباب من البلدات المجاورة ويجمعونهم في المدينة. حتى شباب المدينة لم يسلموا من التجنيد الاجبارى أيضا ". عندما سئل عن الأرقام قال ، الأرقام ضخمة ، لماذا يفعلون ذلك ولماذا في هذا الوقت لا أعرف. وأوضح أن الآليات التي يتم من خلالها تنفيذ عملية التجنيد ترقى فقط إلى التجنيد الإجباري وأكد بأن المراهقين القاصرين يقعون ضحية لهذه العملية.

 

جبهة تحرير اوروميا OLF تتهم الحكومة باستخدام الأطفال جنود لأجندة فاشلة .

 

علاوة على ذلك ، اتهمت جبهة تحرير اوروميا حكومة ابى احمد بشن حرب على شباب الاورومو ، وقالت فى بيان أصدرته الجمعة 23 يوليو، 2021, وفقا لتقارير مؤكد تلقيناها من عدة مناطق بالبلاد تجبر مجموعة الحزب الحاكم "PP" ، Prosperty Party" حزب الازدهار ،

 

معظم الأطفال دون سن الخامسة عشرة على التدريب العسكري وتهيئهم للحرب. معظم الأطفال الذين يقومون بتجنيدهم هم من قطاعات فقيرة في مجتمعنا ، وهم ماسحي الأحذية ، وعمال اليومية ، وأولئك الذين يبحثون عن عمل يدوي لكسب قوتهم اليومي. إنهم يجندون هؤلاء الأطفال بالقوة من خلال إعطائهم معلومات خاطئة ومضللة توعدهم بوظيفة. بينما ، تقوم القوات المسلحة لحزب الازدهار PP بتجنيد العديد من الأطفال من سجن أمبو وسجن دالاتي (ساباتا) وسولتا وبورايو ومواقع مختلفة بما في ذلك من الشوارع ومنازل الأفراد. واتهم حزب المعارضة في بيانه الحكومة الفيدرالية باستخدام الأطفال كجنود لأجندة فاشلة.

 

فوق ذلك ، دعت جبهة تحرير أورومو ، في الوقت الذي أدانت فيه ما وصفته بـ "تجنيد الأطفال" ، مواطني أورومو ومواطني إثيوبيا قائلة: "نحث مواطني أوروميا والشعوب الإثيوبية الأخرى على تنظيم أنفسهم وتعزيز وحدتهم والدفاع عن الأطفال من هذا العمل الشرير. من المجموعة الحاكمة لحزب الازدهار PP. على وجه الخصوص ، نطلب من الأحزاب السياسية ، و شباب الاورومو (قيرووو / قارري) ، وإدارة حكومة أوروميا الإقليمية الانتقالية الوطنية (ORNTG) العمل بجدية لحماية هؤلاء الأطفال. كما نناشد المجتمعات الدولية أن تبذل قصارى جهدها للتحقيق مع أولئك الذين يجندون الأطفال ويستخدمونهم في الحرب وملاحقتهم قضائياً لأن هذه الحرب تُعرف الآن بحرب تجرمها القوانين الدولية.

 

وتأتي هذه التقارير في الوقت الذي أدى فيه تصعيد من كلا الجانبين (دولة أمهرة الإقليمية والقوات الموالية لجبهة تحرير تيفراي الشعبية) إلى حشد عسكري على طول حدود المنطقتين ، مما يهدد باحتمال اندلاع حرب أهلية شاملة. كما تأتي على خلفية الدعوات الأخيرة للسلاح من قبل ولاية أمهرة الإقليمية ، حيث حثت جميع دول وجنسيات وشعوب إثيوبيا على الوقوف إلى جانب شعب الأمهرة ، بحجة أن التهديد الذي تشكله جبهة التحرير الشعبية لتحرير تقراي يمثل تهديدا وجوديا. ورددت ولاية عفر الإقليمية دعوات مماثلة ، حيث انتشر الصراع الأسبوع الماضي ، دعوات ، مؤكدة على مخاطر السماح للجبهة الشعبية لتحرير تقراي ، والذين وصفتهم بـ "الإرهابيين" ، وضرورة التصدى لهم من مواصلة أجندتها المدمرة.

 

عفوا للإطالة لكن تعمدت ترجمة التقرير كاملا لوضع للقارىء كيف تبدو الأقاليم الإثيوبية من الداخل فى ظل ظروف الحرب الأهلية والواقع الذى فرضه الجيش الاثيوبى بعد تفككه ولم يعد بالإمكان الاعتماد عليه وما تبقا منه يضم فقط الامهرة والكوادر الحزبية النظام . والتجنيد الاجبارى يحدث على اشده وبشكل بشع فى اقليم الامهرة ، وما تخوف الجامعات قبل يومين واحتشادهم امام مكتب الامم المتحدة ترحيل طلاب وطالبات جامعات التقراى ، ناتج من الخوف من أن يتم تجميعهم. فى معسكرات التدريب لفترة قصيرة ثم ارسالهم الى جبهات القتال .

 

الصورة للشباب المجندين من الاورومو فى مدينة " امبو"

 

إرسال تعليق

0 تعليقات