رأفت السويركى
"جماعة حسن الساعاتي البنَّاء" الصهيوماسونية تتميز
بغباء سياسوي تاريخاوياً في بنية عقلها. فقد ابتلعت تلك الجماعة الطُّعْمَ الذي
قدَّمه لها رجال الجيش المصري العظيم واسمه عبد الفتاح السيسي ظنَّاً أنه سيكون
أداتهم الفاعلة في تحقيق مستهدفاتهم الخبيثة. والأمر نفسه كان في تونس مرتبطاً
برئاسة قيس سعيد والترويج لأخونته بعد فوزه في الانتخابات الأخيرة.
وكلتا الحالتين ( السيسي وقيس سعيد) تذكراننا بادِّعاءات تلك
الجماعة المأفونة وترويجها أن الزعيم الراحل جمال عبد الناصر كان متأخوناً!! فما
هي القصة إذن من ناصر إلى السيسي وقيس سعيّد؟!
*****
المشهد الأول:
------------
حين تولى عبد الفتاح السيسي وزارة الدفاع المصرية بقرار الجماعة
المتأخونة كانت تحركهم في الخلفية متوهماتهم بأن السيسي منتمٍ للإخوان؛ وأنه رجلهم
في القوات المسلحة المصرية. وحسب قول الإعلاموي توفيق عكاشة آنذاك: "عبد
الفتاح السيسي، رجل الإخوان المسلمين وهو وأسرته بالكامل بين اللي بيلبسوا نِقَاب
واللي بيلبسوا جوانتي، وهو نفسه لو أمور الجيش تسمح له إنه يربي ذقنه كان رباها
".
بل إن الموقع الرسمي لـ "حزب الحرية والعدالة" الواجهة
السياسوية للجماعة البنَّائية في مصر وصفه بالقول: "عبد الفتاح السيسي وزير
دفاع بنكهة الثورة"؛ وفضلاً عن ذلك ارتفعت صيحات جمهور "الجماعة
الصهيوماسونية" من المغيبين أمام المنصة والنصب التذكاري بمدينة نصر مرددين
بالهتاف: " الجيش المصري بتاعنا والسيسي بقى تبعنا"!!
والفخ الذي وقعت فيه تلك الجماعة الغبية سياسويا - كعادتها - أنها
ربطت بين علاقة القرابة العائلية الواصلة بين عبد الفتاح السيسي والقيادي المتأخون
السابق "عباس السيسي"؛ فظنوا أنه منهم؛ وهو ما نفاه الواقع الحقيقي
بذكاء السيسي السياسوي وعدم انتمائه لتلك الجماعة؛ وتأكد بتصريحات النجل
"مُعاذ عباس السيسي" بأن: " الفريق أول عبد الفتاح السيسى بالفعل
من نفس العائلة، وشخصية نحترمها ونشرف أن يكون أخانا، لكنه لا ينتمي للجماعة...
وهو ووالده كانا يقيمان في القاهرة وليس في رشيد – المدينة محل إقامة عباس السيسي
- وأرى أن اختيار الدكتور مرسي، له وزيراً للدفاع، يأتي لعنصر الولاء والثقة فيه
بعد إطاحته – محمد مرسي - بالمشير حسين طنطاوي القائد العام السابق للقوات
المسلحة، والفريق سامي عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة السابق"!!
وما يؤكد هذا الموقف الوطنوي للسيسي نتيجة سلوكه المصري الأصيل
وإدراكاً للمأزق العويص الذي وضعت فيه تلك الجماعة اللاوطنية الأمور في مصر وقبل
تظاهرات30 يونيو/حزيران المشهودة قال في الندوة التثقيفية الخامسة للقوات المسلحة
بمسرح الجلاء: " إن القوات المسلحة تدعو الجميع دون أي مزايدات لإيجاد صيغة
تفاهم وتوافق ومصالحة حقيقية لحماية مصر وشعبها... ولدينا من الوقت أسبوع يمكن أن
يتحقق خلاله الكثير... وهي دعوة متجردة إلا من حب الوطن وحاضره ومستقبله... ولن
نسمح بترويع الشعب وسنتدخل لمنع الاقتتال الداخلي".
ثم كانت الخطوة البارعة بإعلان السيسي في كلمة متلفزة " نهاية
حكم الرئيس المتأخون محمد مرسي و" وقف العمل بالدستور المصري" المشوه،
وتعيين رئيس المحكمة الدستورية العليا للقيام بمهام رئيس الجمهورية" لأن
" محمد مرسي فشل في تحقيق مطالب الشعب". وأن "القوات المسلحة لا
يمكن لها البقاء صامتة وعمياء عن مطالب الجماهير المصرية".
وفي إطار خريطة طريق جديدة للمستقبل، قال السيسي إن رئيس المحكمة
الدستورية العليا المستشار عدلي منصور، سوف يكلف بمهمة "إدارة شؤون البلاد -
مصر - خلال الفترة الانتقالية لحين انتخاب رئيس جديد".
*****
وهكذا كان الرئيس السيسي خير وقاءٍ لحماية وجود كيان مصر وطنه
وإنقاذها من الاحتراب الداخلي لمنع الوصول بها إلى حالة التفتت (سوريا وليبيا
أنموذجاً). فبدأ مع جيش مصر العظيم حماية مصر بتنفيذ السيناريو المضاد لـ
"سيناريو الربيع العبروي المتصهين" في المنطقة من الماء إلى الماء.
ثم لخص الرئيس السيسي الموقف المقاوم لهذه الجماعة غير المنتمية
للوطن بارتباطاتها مؤكداً بحسم في حوار نشرته "جريدة الشاهد" الكويتية:
" إن جماعة الإخوان المسلمين لن يكون لها دور في المشهد المصري خلال فترة
وجوده في السلطة، مع التأكيد أن شعب مصر لن يقبل بعودتهم " لأن فكر الإخوان
غير قابل للحياة ويتصادم معها".
بل والأكثر أهمية في الأمر أن الرئيس السيسي وصف "جماعة حسن
الساعاتي البناء" الصهيوماسونية في مقابلة مع صحيفة " واشنطن بوست"
بأنها: "الجماعة الأم للفكر المتطرف ولجميع المنظمات الإرهابية... وأنها
تختار مواجهة الدولة واللجوء إلى العنف".
*****
** المشهد الثاني:
---------------
فرع هذه "الجماعة البنائية" العمياء نفسها ممثلة في
"حركة النهضة / بمؤسسها راشد الغنوشي عضو مكتب الإرشاد العالمي للجماعة
البنائية" أكد أيضاً على غباء الجماعة في تونس حيث ابتلع طُعْمَاً آخر اسمه
"قيس سعيّد"؛ والذي بعد تنصيبه رئيساً قلبوا توصيف مسلكه الاجتماعوي من
" مسلم سلفوي محافظ " ليشيعوا منتفخين أكاذيبهم الفجة بأنه
"متأخون". ولأنه غير ذلك في الحقيقة فهو الرجل التونسي المرتبط بوطنه
وأستاذ القانون الدستوري فقد بادر لإنقاذ تونس بلد التنوير من فوضى ومخططات قطعان
الغنوشي وحسن الساعاتي البناء.
قيس سعيّد حين تقدم لسباق الرئاسة التونسية اُعْتبر مرشحاً متخفياً
لـ "حركة النهضة" الإخوانية. بل إن منافسه آنذاك "نبيل
القروي" اتهمه بذلك بالقول أن لديه " علاقات خفية بالجماعة "؛ خاصة
وأن "حزب النهضة" الإخواني أعلن التأييد له في مرحلة إعادة الانتخابات
التونسية بعد خروج مرشحي إخوان تونس من السباق؛ لتؤكد الجماعة بتأييده تلك
الاتهامات الكاذبة عقب توهمها أن رجلها فاز برئاسة تونس فأقامت احتفالات غير
مسبوقة بفوزه.
بل إن وسائل الإعلام الخاصة بالجماعة البنائية في كل مكان ومنها
التابعة لـ "حركة حماس المتأخونة في غزة " كانت توالي الأمنيات والدعاء
له بالفوز، بعد دعوته بتشريع قانون يعتبر التطبيع مع الاحتلال الصهيونوي خيانة
عظمى".
*****
وتدور الأيام ويدرك الرئيس التونسي قيس سعيّد حجم المأزق الذي تسبب
به فرع الجماعة البنائية بقيادة المتأخون راشد الغنوشي؛ فأصدر قراراته الجريئة بـ
" إقالة رئيس الوزراء التونسي هشام المشيشي من منصبه لمعارضته التوجيهات
بتغيير أسماء في الحكومة متهمة بالفساد بعد احتجاجات شعبية عنيفة؛ وتجميد أعمال
البرلمان التونسي برئاسة المتأخون راشد الغنوشي وليس حله لعدم وجود المحكمة
الدستورية التونسية للفصل في تآويلات الدستور؛ ورفع الحصانة عن جميع النواب نتيجة
التصادم السياسوي بينه وبين حزب (اخوان تونس) حركة النهضة لإصرارها وتعنتها في
التمسك بحكومة المشيشي، معلناً أنه سيتولى رئاسة السلطة التنفيذية، بمساعدة رئيس
وزراء جديد يعينه هو".
ودعا قيس سعيد الجميع: "لندخل في حوار جدي... يتعلق بنظام
سياسي جديد وبدستور حقيقي لأن هذا الدستور قام على وضع الأقفال في كل مكان ولا
يمكن أن تسير المؤسسات بالأقفال والصفقات"... في ضوء أن ذلك الدستور
"مفصل على مقاس جماعة الإخوان باعتباره نظاماً هجيناً غير مفيد للحياة
السياسية التونسية".
وإدراكاً لحقائق المواجهة بين الدولة الوطنوية والجماعة المضادة
لمفهوم الوطن يبدع الرئيس التونسي قيس سعيد بخطوة مهمة ومباغتة تضع فرع الجماعة
التونسي على خط التحجيم بقرارت استجابت لأراء وتصورات جموع شعب واع في تونس لمخاطر
جماعة مضادة للعقل والتنوير وتتاجر بالعقيدة الصحيحة
وكالعادة بادر المتأخون التونسي راشد الغنوشي للمتاجرة واتهام
الرئيس قيس سعيد بتنفيذ "انقلاب على الثورة والدستور" وسط معزوفة مماثلة
قالتها رموز الخزي السياسوي مثل "منصف المرزوقي" الذي جاءت به رئيساً
لتونس سابقاً "فوضى الربيع العبروي إذ قام بالتعليق على القرارات بقوله '' ما
حصل انقلاب، ولا يمكن أن يحل الأزمة''، بل ومارس "الببغائية الإخوانية
الفاسدة" بقوله إن '' انخراط الجيش في عمليات انقلابية كالتي يدعو إليها قيس
سعيد سيضر بسمعة الجيش وبالمصلحة الوطنية''!!
ومع هذا السقوط السياسوي المتأخون وجدت تلك القرارات دعماً مبهراً
من الشارع التونسي في التظاهرات الحاشدة؛ بل و"قام محتجون بحرق مقار النهضة
الإخوانية بتونس، ما دفعها لاتهام المتظاهرين بأنهم مندفعون من جهات داخلية
وخارجية". وهي الاسطوانة المشروخة التي تعزف عليها الجماعة لطمياتها في كل
مجتمع يرفضها!!
*****
** المشهد الثالث:
----------------
أن الأمر بالأمر يذكر كما يقال؛ لذلك ينبغي مع تذكر هاتين الحالتين
( عبد الفتاح السيسي وقيس سعيّد) الفاضحتين لحالة جماعة تتميز بالانتهازوية
المسلكية المحكومة بـ "ذاكرة السمكة"؛ لذلك علينا أن نتذكر أيضاً عمق
وتأصل طبيعة غبائها السياسوي عندما أشاعت تلك الجماعة وروَّجت الكثير كذباً عن
"تأخون" الزعيم/ الرمز جمال عبد الناصر وانضمامه لها؛ بل وقيامه بآداء
"قسم البيعة" - وهى مرتبة عالية - بها!
والعقل التفكيكوي يدرك نمط الأكاذيب المتأصلة لـ "جماعة حسن
الساعاتي البناَّء". ولمن لا يعلم فإن جمال عبد الناصر حين تعامل في زمنه مع
تلك الجماعة كان يتعامل تكتيكاوياً كـ "صديق" للإخوان ولم يكن عضواً ولم
ينتمِ لها؛ ولم يؤدِ قسم الولاء لها على الإطلاق كما أشاعوا بشهادات ثقة (د. ثروت
عكاشة؛ د. هدى جمال عبد الناصر أنموذجاً)؛ وكتب موثقة ومعتمدة تناقش تلك القضية...
(كتاب ثروت الخرباوي بعنوان "هل كان عبد الناصر إخوانياً؟" أنموذجاً).
*****
لقد كان الزعيم جمال عبد الناصر الذي كتب شهادة وفاة هذه الجماعة
الصهيوماسونية بقرار حلها لـ "اعتبارها حزباً سياسيوياً يطبق عليه أمر حل
الأحزاب السياسية" فتشتت في جنبات الأرض بعد ذلك. وإذا كان ناصر قد مارس
الاتصال معها ضمن منهجه العسكريتاري العميق بالاقتراب من كل الأحزاب والتنظيمات
والجماعات قبل القيام بالثورة؛ فقد كان ذلك يتم في إطار "دراسة حالة"
تلك الجماعة التي اخترقت المجتمع المصري فتسرطنت في عروقه بمخادعة أنها
"جماعة دينوية"؛ تمارس التزييف والانتهازوية باعتبار " الدين سياسة
". لذلك كان على "الضباط الأحرار" اختراقها؛ والتعرف إلى مدى وحدود
مشروعاتها وقياس قواها مع الأحزاب الأخرى وهم يستعدون لتحرير مصر من المحتل
البريطاني وإزاحة "الملك فاروق" الذي يواصل القبول بذلك الاحتلال.
وهنا تستدعي الذاكرة كلمة "البكباشى جمال عبد الناصر" فى
"جمعية الإخوان المسلمين" بالمنصورة في يوم 9/4/1953 م التي تثبت عدم
انتمائه للجماعة وإنما يهتم بها لتكتيل القوى السياسوية في مصر لتحريرها. وقد قال
فيها:"... إن البلاد في حاجة إليكم، ومصر تحتاج إلى الاتحاد والطريق طويل
وشاق، والوطن يأمل منا أن نفكر فيه وحده، ولذا أطالبكم بالعمل لتحقيق الغاية التي
بدأناها في 23 يوليو الماضي فلابد من الجلاء والتحرير. إن مصر إذا تحررت؛ فقد تحرر
الإسلام، وإذا جلا الغاصب عن أرضنا استطعنا التصرف في بلادنا؛ فننهض بها، ونقضي
على الخيانات الداخلية والاستبداد السياسي والظلم الاجتماعي، ومن ثم نوفر لأبنائنا
وأحفادنا أرضاً طيبة."
كما لا يمكن التغافل عن أهمية رواية ابنته الدكتورة هدى عبد الناصر
بنفي أن جمال عبد الناصر كان متأخوناً وعضواً من الجماعة؛ لأنه وحسب قولها: "
الرئيس الراحل – تقصد والدها - لفَّ على كل الأحزاب، وكان عضواً فى حزب مصر الفتاة
وهو فى مرحلة الابتدائية، وكانت الابتدائية فى الماضى تشمل الابتدائية
والإعدادية"، مؤكدة " أنه كان عدواً للإخوان، والدليل على ذلك محاولة
اغتياله فى المنشية العام 1954م".
*****
** المشهد الرابع:
-----------------
حين زار الرئيس التونسي قيس سعيّد مصر مؤخراً؛ والتقى الرئيس عبد
الفتاح السيسي كان في إطار برنامجه زيارتان لضريحي الراحلين "جمال عبد
الناصر" و"أنور السادات" فضلاً عن "الأزهر الشريف" وهذه
الزيارات دالة على شعوره العروبوي الأصيل.
وقد كتب في دفتر زيارات ضريح ناصر كلمات أشعلت الحرائق في أبدان
الجماعة المتأخونة : "بسم الله الرحمن الرحيم. وقفت اليوم أمام ضريح الزعيم
جمال عبد الناصر ترحماً على روحه الطاهرة ومتذكراً مواقفه ومناقبه. كنا في تونس
نتابع خطبه، ولا زالت عديد مواقفه حاضرة إلى حد يوم الناس هذا حاضرة في أذهان
الكثيرين... رحمه الله رحمة واسعة وألحقه بالنبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن
أولئك رفيقا.. رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد".
لذلك شنت عليه جماعة حسن الساعاتي البناء هجوماً دالاً على
ارتباكها ومأزقها المنتظر؛ إذ اعتبروا زيارته لمصر التي لقيت فرحاً واستجابة من
الشارع التونسي تمثل خطراً على تلك الجماعة.
*****
فمصر بقيادة عبد الفتاح السيسي وجيشها العظيم هي التي كتبت الهزيمة
المذهلة لمشروع التأخون الساعي لتفتيت المنطقة بعد الظن والتوهم بالتمكن؛ لذلك
إدراكوا أن تلك الزيارة المباغتة ستكمل مشروع تخليص المنطقة من ذلك الوباء
البنائي؛ وهزيمة مشروعه الفاسد في إطار الترتيب الاستراتيجوي للمسألة الليبية حيث
يتمركز فرع تلك الجماعة هناك وقد تحول في التسمية - على سبيل المناورة - من
"جماعة الإخوان المسلمين الليبية" بحزبها المسمى "العدالة
والبناء" إلى جمعية تحمل اسم "الإحياء والتجديد". هروباً من
التوصيف بالإرهاب الذي عممته الدولة المصرية ولقي القبول في العالم.
فهل تسترد "دولة التنوير التونسية" صورتها الأولى
المنتزعة بسيناريو فوضى الربيع العبروي المتصهين وفق المتغيرات التي يحملها رئيس
تونسي منتخب بدأ في تنفيذها نتيجة أدراكه المأزق السياسوي الذي سببته تلك الجماعة
البنائية لبلاده؛ فقام بجراحات عاجلة أسعدت أغلب الجمهور التونسي المتشوق للحرية
والتقدم ومواصلة مشروع التنوير؛ وفي الوقت ذاته تذكر بما حدث في مصر بثورة 30
يونيو بقيادة السيسي والتي تعيد بناء دولة جديدة على كل الصُعُد لتستدعي سيرة ناصر
العظيم.
*****
حين تتوهم "جماعة حسن الساعاتي البنَّاء" الصهيوماسونية
وتشيع أكاذيبها بأن رجالاً يضربون وجودها السرطاني في الأمة العربية والإسلامية
كانوا من الإخوان بدءاً من ناصر والسيسي وصولاً إلى الرئيس التونسي قيس سعيّد؛
فذلك دليل على غبائها السياسوي الاصيل وهي دوماً هكذا!! حفظ الله مصر وتونس من
شرور تلك الجماعة الصهيوماسونية.
0 تعليقات