علي الأصولي
اعتبر الخصم على أن القرآن مع مركزية الأرض ورتب على هذا الاعتبار
على أن هذه النصوص جاءت انسياقا مع لحظة القرآن ،
وعليه فالقرآن وعلى هذا الحال يعتبر الأرض مركزية بعد إكثار الحديث
عن جريان وحركة الشّمس والقمر وعدم ذكر الأرض يكشف بوضوح لمن ألقى السّمع وهو شهيد
على إيمانه بمركزيّتها، وهذا يؤكّد على أنّ هذه الأصوات بنت زمانها ولحظتها
الجغرافيّة مهما تمحّل المتمحّلون،
أنا لا أحاول ان أتوجه بالخطاب له فهو بالتالي ابن أيدلوجيته وسجين
أفكاره وأوهام معارفه ، بل أحاول أن أنبه بعض متابعيه خصوصا من عشاق هذا اللون من
الاثارات وعدم إمضاء جملة من أثاراته فالضعف الذي يكتبه لا يحتاج إلى نقض وإبرام
والسكوت عليه أما مجاملة او خوف التعنيف من قبله ،
نعم: للأرض مركزية في عالم الخلق والمخلوقات الموجودة فكل ما وجد
من شمس وقمر ونحو ذلك هو مسخر للإنسان تكوينا وبالتالي لو كان كوكبا ما لا خلق فيه
ولا مخلوقات ، وعرفنا أن الكون كله مسخر لهذا الكوكب لكان ذلك على الله عبثا حاشا
لله وهو الحكيم ..
0 تعليقات