علي رحيل
.. في كربلاء دخل أحد المستفدين من الأحداث إلى خيمة إحدى حفيدات
الرسول صلى الله عليه وسلم وأخذ يسلبها حليها وهى صابرة محتسبة ولكنها رأت دمعاً
غزيراً في عينيه فسألته : لماذا تبكي ؟ أجابها : كيف لاأبكي وأنا أسلب حفيدة رسول
الله صلى الله عليه وسلم ؟ فأستغربت وقالت : وتعلم مكانتي فلما تسلبني ؟ قال : إن
لم أسلبك أنا سلبك غيري ..
هذه الازدواجية نجدها حتى في دولنا العربية قاطبة والتي تضع
المواطن على الرف طول العام وما أن يأتي موسم الحج حتى نجدها تخرج علينا وتتداعى
على مواطنيها – المقترعين – بالسهر والحمى وتستنفر كل جهدها لخدمة ضيوف الرحمن
بشيوخ – عُمدوا – في فضائياتنا ليعلموا الناس مناسكهم وأسلوب الدعاء ببلاغته وآدابه
وما أن ينتهي موسم الحج والأضاحي حتى نتداعى ونرجم بعضنا بأعتى أنواع الأسلحة .
وبالعكس نجد الدول المتقدمة تهتم بمواطنيها طول العام ولابعثة حجيج
في أستراليا ولاوزارة حج في الفاتيكان ولاقُرعة في النرويج لزيارة الأماكن المقدسة
في فلسطين فلاترزق عندهم على حساب شعيرة ولاقرعة ولامن يقترعون .
وهذا يقودنا الى الحاجة المُلحة إلى نبذ الإزدواجية ورجم الشيطان
فينا وقتل غرور أننا خير أمة تحصيل حاصل ..
ارجموا الاقتتال بيننا فما نحن إلا أبناء وطن واحد يداهمنا الخطر
فيه سواء.
ارجموا الحقد والحسد والطمع لنبني دولة سوية تتبنى كل الاتجاهات
ولانبتئس بمنع الحج عنا فلعلها دعوة مظلوم أشعت أغبر – ماعنداش
واسطة – كان له حق الحج فرفع يديه إلى السماء وقال : لبيك اللهم لبيك ..
وبواسطتنا القوية سلبنا دوره وحقه وقلنا له : لالبيك ولاسعديك –
الدور مش عليك –
وإن لم أخد دورك أخده غيري
0 تعليقات