آخر الأخبار

فقه الحج : رمي الجمرات بين إصابة العمود ودائرة التكليف ..

 


 

علي الأصولي

 

مما اتفقت عليه آراء فقهاء الإسلام تبعا للنصوص الشرعية وجوب رمي الجمرات ضمن فعاليات ومناسك الحج ، بعد أن شخص بعضهم طبيعة هدف الحصى وهو يتمثل بالعمود المعروف هناك ،

وعلى ضوء هذا الوجوب وكثرة الحجيج وقعت جملة من الحوادث المؤسفة بين الجرح والموت على ما ذكر في بعض الإحصائيات الرسمية ،

 

وبعد مراجعة النصوص الشرعية في هذا الباب سوف يجد المتابع الباحث وبوضوح أن أصل الوجوب وان كان ثابتا إلى أن تشخيص هدف الحصى هو صرف اجتهاد شخصي لا يعرف ويعلم من اين مصدره ،

 

إذ النص قبل واكتفاء رمي الحصى بلا ذكر العمود ولا غيره من الشواخص التي استحدثت في عصور متأخرة ، بالتالي الاكتفاء يكون بدائرة مرمى الحاج بصرف النظر عن وجود عمود هناك أو لم يوجد ،

 

نعم: بعد فهم معنى الجمرة للغة - وهي مجمع الحصى - وعدم وجود العمود الشاخص الحالي في زمن النص ، بالتالي عدم الدليل ، بل السيرة قاضية خلاف السيرة المستحدثة علاوة على كلمات وفتاوى الفقهاء والاكتفاء بمطلق الرمي المهم أن يكون الهدف ضمن الموقع بصورة عامة بدون شاخص فلا معنى ولا وجوب ولا لزوم والتدافع والتزاحم والتعرض لأجل ضرب العمود ، وهذا ما نبه إليه بعض فقهاء العصر في بحثه الفقهي والى الله تصير الأمور ...

 

إرسال تعليق

0 تعليقات