آخر الأخبار

القاعدة وداعش عمليات بنشوة الانتصار

 




 

سلام حمد آل بريبت

 

لقد نوهت في مقالات سابقة إلى خطر الانسحاب الأمريكي المقصود من أفغانستان والعراق الذي يعطي حركة طالبان في أفغانستان رمزية الانتصار والاتفاق خلف الأبواب المغلقة لعبة تكون طالبان عائقاً في طريق الحرير والغريب أن دولة عظمى وعضو دائم في مجلس الأمن تستقبل وفد طالبان في بكين وهي المصنفة دولياً كمنظمة إرهابية وهذه المعيارية الخاطئة التي بدأتها أمريكا مع طالبان في مفاوضات الدوحة تنسف كل قواعد القانون الدولي العام والقانون الدولي الإنساني والقيم الجوهرية للعلاقات الدولية .

 

طالبان شرطي بعد الانسحاب الأمريكي

بالمقابل انسحاب أمريكا من العراق تظنه بعض العقليات الخرفة انتصار مقاومة والحقيقة هو نشوة انتصار للطرف الداعشي والقاعدي اللذان نفذا عمليات واسعة في العمق العراقي تمثل في تفجيرات العاصمة ومناطق أخرى راح ضحيتها العشرات من المواطنين الأبرياء وحادث سقوط الطائرة في امرلي لم يكن خلل فني لمقتل طاقمها بالكامل وهذا النشاط عللته سابقاً بنشوة الانتصارات التي حققتها طالبان في أفغانستان مع ضعف العقلية الأمنية وبعدها الإستراتيجي.

 

 في قراءة تحركات طالبان التي اقتربت من إقليم تيران المحاذي للحدود الإيرانية لكي تستغل المنطقة الجبلية والتي تمتد إلى إقليم كردستان مع الحدود الإيرانية مع ضعف الجانب الإيراني للسيطرة على أراضيه حيث أرغم للتفاوض مع طالبان مع الخلاف المذهبي والأيدلوجي المعلن مع أن طالبان تتخوف من الجانب الإيراني لأنها تتهمها بمقتل القيادي في القاعدة عبدالله في مدينة أصفهان قبل ثلاث سنوات ومع الشد والجذب وعدم الثقة بين أطراف الصراع فأمريكا تحاول أن تكون طالبان أداة لوقف طريق الحرير وإطلاق يد داعش والقاعدة عقوبة للصواريخ التي تدك قواعدها وبايدن اشر من ترامب ومن يظن أن السياسة الأمريكية ثابتة مخطئ تقول كوندوليزا رايز حينما سئلت عن أسباب تغيير أوليات السياسة الخارجية الأمريكية أجابت (( الحمار الذي لا يتغير)) وبذلك تتغير وفق معطيات المصالح الأميركية والتي تديرها مؤوسسات رصينة تملك الصلاحية لوقف النزعة الشخصية لدى أي رئيس فأقصت ترامب سياسياً بل حتى إعلامياً ومثل هذه الدول من الصعوبة بمكان سقطوها ولكن على الدول التعامل معها بذكاء وقضية ((يا محلى النصر بعون الله)) أحدوثة لاح سقوطها بدعوة نبيه بري للتفاوض مع الكيان الصه يوني.

 

في ترسيم الحدود مع ضياع مرفأ بيروت وفتح مرفأ حيفا واليمن التي لم تحقق اي تقدم منذ تاريخ ملكها يحيى الإدريسي الحوثي سوى الخراب وعادت تفاوض من اجل حلول سياسية وفي ظل هذا المخاض الذي يحيط بالدول ذات الأيديولوجية الإيرانية تقف إيران الدولة القومية التي تسخر كل الجهود للحفاظ على نظامها الذي تدعمه بقضية انه يؤسس لدولة العدل الإلهي والتي تسلم رايتها للإمام المهدي المنتظر وماحصل في الاحواز شاهد على العدل والعدالة الاجتماعية والمساواة والإحسان .......

 

إرسال تعليق

0 تعليقات