آخر الأخبار

طالبان شرطي بعد الانسحاب الأمريكي

 


 

 

سلام حمد آل بريبت

 

 

 

أعلنت موسكو خوفها من سيطرة طالبان بعد الانسحاب الأمريكي من أفغانستان حيث امتدت يدها إلى حليفتها طاجيكستان لتمنع أي تقدم وتقارب اقتصادي بين دول الاتحاد السوفيتي السابق وروسيا والصين والهند وإيران لذلك عقدت طالبان اجتماعات تحالف ومصالحة للقوى والحركات التي انشقت عن تنظيم القاعدة برعاية أمريكية وفتح جبهة على الحدود الإيرانية الأفغانية مما يتطلب من إيران سحب المليشيات من العراق واليمن ولبنان لحماية حدودها الجبلية الوعرة مع أفغانستان وباكستان مع فتح صراعات داخلية على المستوى القومي والسياسي الذي يمثله الرئيس السابق نجاد الذي نبه إلى أن المخابرات المعادية تمكنت من سرقة الملف النووي الإيراني والوصول إلى تصفية علماء مهمين في الطاقة النووية إما الجهد الأمريكي توجه إلى القرن الأفريقي وضرب حركة الشباب الصومالي التي هي إحدى تنظيمات القاعدة لكي تمنع الامتداد الفرنسي في هذه المنطقة وبذلك تمارس أمريكا في إحداث فوضى خلاقة كما يطلق عليها هوبنز وتخلق الأزمات التي يقول كيسنجر في فكرته قوس الأزمة (نخلق الأزمات ونديرها ولا نجد لها الحلول) ومع هذا المخاض العسير تقف لبنان على انفجار شعبي حيث فضحت اليونسيف الحكومات اللبنانية المتعاقبة في عجزها عن توفير المياه والكهرباء للسكان مع التلويح باستحالة إجراء الانتخابات البرلمانية في العراق ويمتد قوس الأزمة ليحقق انقسامات في السودان مع اشتداد ونشاط حركة الانفصاليين في صحراء المغرب العربي المدعومة من الحكومة الجزائرية التي ينشط فيها الامازيق ونعرة الأصول الأندلسية مع رفض جماهيري للوضع السياسي الذي لا يحظى بقبول شعبي والحال كذلك في ليبيا التي مزقتها الاتجاهات أهل الجنوب وأهل الشمال وأهل الغرب لتظهر هويات جديدة غابت في زمن حكم القذافي واليوم تونس تقف على تغيير سياسي يحتمل حدوثه قريباً ولا نستثني موريتانيا عن هذه التغيرات وسوريا هي الأخرى بين القبول بنظامها الاسدي الحالي و رحيله يعني ظهور دولة يسودها مفهوم علوي وأخرى قاعدي داعشي ممكن أن يتمدد الكيان الص هيوني ويزيد من مساحة الجولان بدعوى تأمين كيانهم الغاصب أما مصر فقد حاولوا جرها إلى حرب المياه مع إثيوبيا ولكن يبدو ان مشروعهم فشل بعد ان كانت الإمارات العربية لاعب أساسي في الأزمة بدفع صهي ونية وبقوة النظام الحاكم في مصر والمساندة الشعبية له فكك المشروع وتحتاج الدول العربية والإسلامية إلى ظهور تكتلات جديدة تراعي عنصري المصلحة الوطنية لشعوبها ومنع التدخلات الخارجية في شؤونها لأنه اثبت التجارب عدم استقرار أي بلد يؤثر سلباً على جيرانه بل يصل التأثير إلى ابعد من الدول المتلاصقة حدوديا وأصبحت الجامعة العربية كمنظمة إقليمية في طيات التاريخ وعلى قول حسنى مبارك (طز بالجامعة العربية هي عملت للعرب ايه) مع الانتباه لخطر الإسلام السياسي الذي يقوم على أساس المذهبية وبتر الآخر وقطع دابر الحركات القومية التي حكمت الدول العربية لعقود ولم تحقق اي مصلحة قومية أو وطنية بل شتت الامة وقسمتها وأرجعتها لعصور التخلف ويجب العودة إلى حكومات القوة كون الديمقراطية شعار استعماري لتفتيت الدول العربية على اسس قومية ومذهبية وممارسة الديمقراطية بطريقة وأسلوب الجرعات مع فصل السلطات الثلاث وإقامة العلاقة بينها على أساس التعاون لأنه مازالت الدول العربية تمثل مصدر إمداد الطاقة لدول العالم الصناعي وأسواق لتصريف بضاعتها ........

 

ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين

 

إرسال تعليق

0 تعليقات