أسامة غزالى
النيل و جغرافيا الحرف اليدوية .....قنا و ثنية النيل الشهيرة بها
...بكل تأكيد من أشياء كثيرة شكلت تاريخ الفخار بجنوب الصعيد ...
" القلة و القادوس و البلاص و الزير و الطاجن" ..
صناعة فخار متنوعة ...قد تبدو صنعة واحدة ...بمنطقة البلاص قنا
الطويرات نقادة ..عرفت منذ آلاف السنوات صناعات فخار متخصص جدا لم تعرفه مناطق أخري
بمصر....
فعرفت صناعة القلة القناوي من طمي سيل مجري السيل من الصحراء
القادم الي قنا ....
عرفت صناعة البلاص أو الجرة أو الزلعة البيضاء من طفلة رمال جبال
الهضبة الغربية للدير. و استخداماتها المتنوعة من حفظ المياه و نقله و حفظ العسل و
المش و الجبن و بل طقوس الزفاف و غيرها .....
.. عرفت صناعة القواديس البيضاء من طفلة الجبل التي استخدمت كثيرا
مع سواقي المياه قبل أن تستقر لفترة طويلة في بناء أبراج الحمام ......
عرفت صناعة الطواجن بقنا من خامة البرام من وديان طريق قفط القصير .
و أيضا صناعة الزير التي استخدم معها صخور أكاسيد الحديد و غيرها
قنا كانت مرسي و منفذ لا يمل و لا يتوقف لإنتاج و شحن تلك المنتجات
بالآلاف الي القاهرة و اسيوط و غيرها ....لكن الآن مع تغيرات كثيرة لم يعد للقل
القناوي من منتجين و لم تعد حتي أطلال ورشها قائمة أصبحت ذكري في أغاني سيد
درويش....
أما البلاص و القادوس.... ينسحب تدريجيا للأسف حتي من أرشيف الأفلام
مع أخر أمل و مقاومة من صانعيه.
0 تعليقات