علي الأصولي
لا تختلف كثيرا المصطلحات العرفانية الشيعية عن أختها الصوفية
السنية ومنها مصطلح الأحوال وقرين هذا المصطلح المسمى بالمقام ،
فالسالك عند هذه المدارس يتدرج بين المقامات ويترقى وصولا إلى
الوحيد الحقيقي ،
وبين السلوك والترقي يمر السالك بالأحوال والمقامات ، ولذا قالوا -
أن الأحوال مواهب والمقامات مكاسب –
بعبارة ثانية ، الأحوال جمع حال وهو يأتي من عين الوجود بينما
المقام أو المقامات لا تأتي إلا بعد طي المراحل ببذل مجهودات رياضية مخصوصة
ومنصوصة بينهم ،
بتقريب: أن الحال ناتج من الاستغراق بالذكر والأذكار والورد
والاوراد - ادعية - ويكون الحال بعد الصفاء الذهني والنفسي والتوجه القلبي يكون
على شكل مكاشفات مثلا ومعرفة الأحداث قبل وقوعها ، ولكن هذا الحال لا يدوم طويلا
فهو بالتالي يتحول لغيره ولذا سمي بالحال ،
نعم: يمكن للمريد وان يبقى في حاله اذا أراد ويطوره وينميه ويجعله
غايته ومقصوده وبالتالي يبرع فيه بلا منافس ولكن يكون هذا النمو في الحال
والمكاشفات على حساب كماله ومقاماته الأخرى المفروض طي مراحلها والوصول لغاياتها
على ما سمعت من بعض قدامى أساتذتي ،
وأما المقامات جمع مقام فهو المنازل التي تكون في طريق الكمال
كمقام التوبة والتسليم والتوكل ونحو ذلك من المقامات المعروفة بأوساط هذا الفن
ورواده ومسطوره في عرفانهم النظري فراجع ولا من مزيد . والى الله تصير الأمور ..
0 تعليقات