آخر الأخبار

مشكلتنا مع الآخر المتطرف ..

 




 

علي الأصولي

 

لا هم لأصحاب ما يسمى بالتنوير المتطرف إلا مهاجمة رموز الدين وأساساته ومرتكزاته ، مهاجمة منطلقها مباني مستحدثة وانتقائية غريبة ومنهجية مضطربة ، بالتالي لا يمكن التوصل معهم على كلمة سواء ،

 

مثلا ، من جانب يحاول الخصم مهاجمة الناس بدعوى الغلو في الوصف النبي(ص) ومقاماته وطرائق اتصاله ونحو ذلك ، مهاجمة مفادها ضرورة إرجاع شخص النبي(ص) لنصابه الطبيعي البشري إذ أنه محكوم بأجواء وافق وعادات وتقاليد زمانه ، وبالنتيجة ينساق وهذه الهجمة عدد من أصدقائنا خوفا من الغلو الذي له تداعياته المؤسفة ،

 

ونفس هذا المهاجم ينتقي مرويات ووقائع تاريخية تؤكد وبوضوح على ممارسة النبي(ص) حياته البشرية الطبيعية من زواج وسياسات وعلاقات ونحو ذلك ، يهاجم التنويري المتطرف هذه الأنساق بدعوى أهذا هو نبيكم الذي وصفتموه وارتباطه بالسماء ، ويخطو بخطوات لا تختلف عن أي زعيم قبلي ، وهنا أيضا نجد جملة من الأصدقاء ومن رسم مثالية مفرطة بشفافية النبي(ص) وكأنه ملك في الأرض لا يعرف لطبائع البشر طريقا ، نجدهم ينساقون وهذا الاستغراب الذي ذكر في الأحاديث والوقائع التاريخية ،

 

وكما ترى نتيجة عدم المنجيهة عند المهاجم والانتقائية واضطراب العرض وعدم وضوحه يؤمن بعضهم على أن ما يطرحه الخصم إشكالات تستحق الوقوف والرد كونها إشكالات حقيقية ،

 

ويؤسفني أن أقول: أن من يتأثر بمضطرب فهو مضطرب ونصيحتي لمن وقع تحت تأثير الخصم أن لا يكون مثل (طلي الفاتحة) يقوده الخصم حيث يشاء وعذرا على عنف المثل والى الله تصير الأمور ..

 

إرسال تعليق

0 تعليقات