آخر الأخبار

أساطير سد النهضة الأثيوبي

 




 

بالمناسبة اكتر ناس عرفوا السودانيين و طبائعهم هم الإثيوبيين، و اكتر ناس للأسف استغلوا نقاط الضعف في الطبائع دي و مرروا بيها كتير من أجندة مصالح بلادهم علي السودان هم الأثيوبيين.

 

مثلا من أنبل طبائع السودانيين أنهم شعب يحترم جدا الأجنبي و مرحب جدا و معطاء تجاه الأجنبي، النتيجة كانت لكده انو الإثيوبيين و في إطار خطة واضحة منهم تخلصوا من أغلب الجزء في شعبهم الغير منتج في السودان و جاءوا و غزوا السودان بالمعني الحرفي للكلمة بيهم في الأنشطة الهامشية و اتمددوا فيها البتستهلك اقتصاد البلد و تنهكه دون فائدة علي اقتصاد الدولة و هنا يثور سؤال بسيط للدلالة علي كلامي ده: كم تبلغ تحويلات الإثيوبيين العاملين في المهن الهامشية دي من عملات حرة من السودان لإثيوبيا؟! .

 

اعترف اني واحد من الناس ما كنت منتبه للتهديد ده ولا الدور ده ،و ده برضو طبعة من طبائعنا كسودانيين في حسن النية الزايد تجاه الأحداث و الأشخاص لغاية ما اطلعته علي قصة ضابط المخابرات الأثيوبي الكان قائد المظاهرات ضد نظام المرحوم جعفر نميري لدرجة انو السودانيين رافعنه علي أكتافهم، و هم ما عارفين انو ده إثيوبي بيخدم في بلده الكان موقف المرحوم نميري قوي تجاهها علي زمن رئيسها منقستو الكان داعم للتمرد علي السودان.

 

مؤخرا و مع اهتمامي بملف سد النهضة تأكد لي تماما الدور ده و الاستغلال البشع من الأثيوبين لطبائعنا المتسامحة و المتساهلة تجاه الاخر، يعني مثلا كثير من الآراء حول السد من عينة انو سد النهضة فوائده علي السودان اكتر من إثيوبيا أو انو سد النهضة هو السد العالي للسودان أو انو سد النهضة ليس له أي ضرر علي السودان، الآراء دي علي إطلاقها كده لو بحثت عن مصدر سوداني ليها فلن تجده، و إنما هي آراء اتطبخت بعناية في المطبخ الأثيوبي و اتمررت لينا عبر المجموعات في وسائط التواصل القاعدين فيها الاثيوبين علي أنهم سودانيين مستغلين معرفتهم بطبائعنا و وجودهم في وسطنا للدرجة انو الان عادي تلقي إثيوبي بيتكلم لهجتنا و عامل فيها سوداني و بيناقشك علي اساس انه سوداني، و قبل أيام صدر تصحيح من احد خبرائنا اتهم فيهو بوضوح انو المخابرات الإثيوبية فبركت راى ليهو واخرجته من صياغه و إعادة إنتاجه بما يخدم الموقف الأثيوبي في ملف سد النهضة.

 

عموما دي ابدا ما دعوة انو نتخلى عن طبائعنا السمحة و الكريمة تجاه الأخر بقدر ماهي دعوة للحذر و التحري و الدقة في التعامل مع الأحداث والآراء عشان ما نلقي نفسنا بنتبنى آراء الآخرين و بنروج ليها حتي لو هي ضد مصالح بلدنا.

 

إرسال تعليق

0 تعليقات