محمد سعيد
نظمت الهيئة الكندية للتراث المصري في كندا فعاليات شهر الحضارة
والتراث المصري، تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وبدعم من
السفيرة نبيلة مكرم عبدالشهيد وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، ومن
السفير أحمد أبو زيد سفير مصر في كندا، والقنصل العام حسام محرم قنصل عام مصر في
مونتريال؛ حيث خصصت حكومة أونتاريو شهر يوليو من كل عام للاحتفال بهذه المناسبة
تقديرا لجهود كل الكنديين المصريين ومساهماتهم في المجتمع الكندي.
وشهدت الاحتفالات بشهر التراث المصري في أونتاريو حدث غير مسبوق
وهو إضاءة برج "سي إن تاور" أيقونة مدينة تورنتو وكندا بعلم مصر وألوانه
المميزة مع تجمع عدد كبير من الجالية المصرية والعربية وفقرات عزف حية من اثنين من
شباب الموسيقيين المصريين الكنديين هما: ناتالي وعصام مع غناء من المطربة ماهي
وقدموا فقرات حية من العزف والغناء للكثير من النغمات والألحان المصرية.
وتقام الفاعليات بجهود الهيئة الكندية للتراث المصري، في إطار عمل
الجالية المصرية المؤثر في المجتمع الكندي؛ لتعريف العالم بتاريخ مصر العريق
والممتد كخطوة مضيئة أمام العالم؛ لإظهار الدور المحوري لمصر التي امتزجت على
أرضها عدة حضارات وثقافات.
ويثبت المصريين في كندا بهذه الفاعليات بأنهم سفراء الدولة المصرية
للتعريف بتاريخنا وحضارتنا التي نشأت على ضفاف النيل، وهناك رموز مصرية ناجحة في
كل المجالات لا بد من الاستفادة منها باعتبارهم ضمن القوى الناعمة المصرية، من
خلال توجيه رسالة إلى المجتمع الكندي تشمل فنون وعلوم وعادات وتقاليد مصرية أصيلة؛
للتأكيد على أن مصر قدمت إلى البشرية الكثير والكثير في كل المجالات.
يشار إلى أن الاحتفال بشهر الحضارة المصرية في بدأ في كندا منذ
يوليو 2019م بعد أن تقدم النائب شريف السبعاوي، عضو برلمان أونتاريو، بدعم من
الجالية المصرية في كندا، بمشروع القانون ١٠٦ إلى البرلمان، لتحتفل المقاطعة سنويا
به في شهر يوليو بالحضارة والتراث المصري العظيم؛ مما يعد خطوة مضيئة أمام العالم
لإظهار الدور المحوري لمصر التي امتزجت على أرضها عدة حضارات وثقافات.
وضمت احتفالات هذا العام أكثر من ٣٠ كيان وتجمع والعديد من أبناء
الجيل الثاني والثالث من المصريين بكندا لتقديم التراث المصري في كافة المجالات
باللغات العربية والانجليزية والفرنسية
وحول هذا الأسبوع دار حوارنا مع الدكتور مجدي يشوع. المتحدث الإعلامي
للهيئة الكندية للتراث المصري.
في البداية متي أنشأت الهيئة الكندية للتراث المصري وماهي أهدافها ؟
أنشأت الهيئة الكندية للتراث المصري عام ٢٠١٩ خصيصا لدعم جهود نائب
برلمان مقاطعة اونتاريو من أصل مصر المهندس شريف سبعاوي. الذي تقدم بمشروع قانون bill 106 للحصول علي مواقفه البرلمان لاعتبار شهر
يوليو من كل عام شهر للاحتفال بالتراث المصري تقديرا لدور ونشاط الجالية المصرية
في كندا والتي تلعب دور كبير في إثراء الحياة الكندية وتم مناقشة القانون عام ٢٠١٩
وتمت الموافقة بإجماع الأصوات وصار قانون فعال
أهداف الهيئة هو إبراز دور المصريين الهام كجالية وإبراز صورة مصر
الحضارية للكنديين. وأيضا تكريم المميزين من الجالية في كل المجالات وإبراز دور
مؤسسات المجتمع المدني المصري بكندا ودعم رجال الأعمال وأصحاب المشروعات المصرية.
ماهو الدور الذي تقوم به الدولة المصرية لدعم هذا الاحتفال؟
جاء تفاعل الدولة المصرية بمؤسساتها المختلفة من وزارات وتمثيل
دبلوماسي " السفارة والقنصلية " ممتاز وعملت القنصلية مع الهيئة يدا بيد
لإنجاح مشروع القانون كما ان السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة ووفدها المرافق اتوا
الي كندا فور إقرار القانون والتقت بأعضاء الهيئة والنائب شريف سبعاوي وشجعت
القرار ونالت شرف رفع علم مصر إمام برلمان اونتاريو للمرة الأولي في التاريخ في
حضور السفير ووفد السفارة والقنصل العام ووفد القنصلية وشخصيات رفيعة المستوي..
وبعدها بدأت شراكة مع وزارة الهجرة متمثلة في ترويج وزارة الهجرة
لشهر التراث في وسائل الإعلام المصرية المختلفة ثم سعت ليصبح شهر التراث
٢٠٢١برعاية رئيس الوزراء المصري.
من المستهدف من هذا الأسبوع الكنديين أم المصريين فقط؟
تعمل الهيئة منذ نشأتها علي الترويج للتراث المصري وسط الكنديين
والمصريين عن طرق عقد فعاليات خلال العام مثل ندوات وحفلات رسمية مع المسئولين
الكنديين والمصريين
كيف أثرت الكورونا علي الاحتفال بأسبوع التراث المصري؟
في زمن الكورونا انتقلنا الي العالم الافتراضي وتم عمل بث مباشر
علي مدار شهر يوليو ٢٠٢٠ متمثل في لقاءنا وبرامج مع المشاهير من مصر من ممثلين
ومغنين وكتاب ومفكرين وسياسيين ورجال سلطة وتم إنتاج غنائي مخصص لشهر التراث.
وهذا العام تم التعاون مع أكثر من ٣٠ مؤسسة إنتاجيه مصرية في كندا معنية
بالفن والتراث لتقديم الشهر في شكله الحالي وعمل برامج باللغتين الانجليزي
والفرنسي للترويج للجالية ولمصر.
0 تعليقات