مناعة القطيع

 

 

 

د. محمد إبراهيم بسيوني

 

 

لمن يجادل جدوي التطعيم ضد الكورونا اسأل نفسك ..

 

 ماذا لو حدث التحور دلتا قبل وجود اللقاحات تماماً؟ ..

 

العالم كله كان سيشهد مأساة الهند لا قدّر الله. التطعيم يزداد أهمية مع وجود تحورات ونحمد الله أن اللقاحات قد تم تصميمها واختبارها قبل تطور المتحورات الخطيرة.

 

 إذا عرفنا أن شخص أصيب بالفيروس برغم تلقي اللقاح، هذا لا يعني أن اللقاح غير فعال. فعالية اللقاحات ليست ١٠٠٪، وانخفضت تجاه المتحور دلتا قليلاً، إنما:

 

- حالات الإصابة لدى المطعمين بشكل كامل تبقى نادرة.

 

-    حتى في حال الإصابة، اللقاح يوفر حماية من الإصابة الشديدة، والاستشفاء والوفاة. ونحن على أبواب موجات جديدة قادمة في العالم كله، والذي يقودها المتحور دلتا بشكل أساسي، اللقاحات ستوفّر حماية من الإصابة غالباً وعلى الأقل، حماية من الأشكال الخطرة من المرض والاستشفاء وبالتالي الوفاة.

 

-    معظم المصابين في دول نسبة التطعيم لديها عالية هم من الشباب غير المطعمين. بعضهم قد يحتاج استشفاء، إنما في معظم الأحوال لن تكون حالتهم حرجة. بالرغم من هذا، إذا توسّع الانتشار كثيراً، سيصل الى الأكثر تعرضاً للمضاعفات ممن يعانون من أمراض أخرى مثلاً، وهذا سيكون كافياً للضغط من جديد على الأنظمة الصحية وللسماح للفيروس بتطوير نفسه عبر متحورات جديدة.

 

 

دراسة مهمة في Nature نيتشر بعد العدوى الطبيعية أو جرعة واحدة من فايزر/أسترازينيكا وجدت ان كفاءة الأجسام المضادة ضد دلتا منخفضة جدا ولكن بعد إعطاء جرعة للمتعافين أو استكمال الجرعة الثانية ارتفعت الكفاءة بشكل كبير.

 

 تطعيم المتعافين مهم. المطعمين بالكامل لديهم حماية قوية. الحلّ:

- الاستمرار بحملات التطعيم. خصوصاً لدى الشباب الذين لم يقتنعوا بأخذ اللقاح بعد.

 

- التشديد على أهمية الإجراءات والوقاية حتى تطعيم عدد أكبر من الناس والوصول الى شكل ما من المناعة المجتمعية (مناعة القطيع).