علي الأصولي
وبعد تلك الأمثلة يمكن أن نورد بعضها هنا لبيان عدم اعتقاد أصحاب
الكتب بجميع مروياتهم التي أخرجوها يكتبهم ، فهذا الكليني يروي عن أبي أيوب كما في
- شهادة الصبيان - قال سمعت إسماعيل بن جعفر .. الخ .. حيث الرواية ليست قول معصوم
.. بعني الكليني ترك الرواية ولم يعترف بحجيتها مع انه ذكرها في - الكافي - لانها
غير مكتسبة الحجية بلحاظ عدم إسنادها لقول معصوم ،
ناهيك أن تعرف بأن الكليني عندمآ سطر روايات الترجيح السندي والطرق
العلاجية في باب التعارض كاف على دليلية عدم حجية كل الروايات ، بل حتى الصدوق في
ديباجته ذكر اته لم يقصد فيه قصد المصنفين على حد تعبيره في ايراد جميع ما رووا ..
–
ولم يشذ الطوسي عن مم نقدم وعدم إيمانه كما صرح مرة ولمح أخرى في
مصنفاته ودعوى صحة وقطعية جميع ما أورد من مرويات ، بالتالي دعوى أن المؤسسين لم
يذكروا إلا الصحيح من الأخيار بقول مطلق جهل أو قلة تحصيل وان كان الترجيح هو
التدليس وتزييف وعي القراء فراجع بحوث في علم الرجال لتوسعت الأمثلة هناك ..
دعوى النائيني ..
تمسك الخصم بعبارة المحقق النائيني وهو أن الضعيف لا معنى له بعد
ورود الرواية في - الكافي –
وهذه الدعوى بالأصل للميزا النوري كما في - خاتمة المستدرك -
الفائدة الرابعة - وتابعه عليها النائيني ، حيث قال النوري هناك: وكتاب الكافي
امتاز عنها - الكتب الاربعة - بأمور إذا تأمل فيها المنصف يستغني عن ملاحظة حال
آحاد رجال سند الأحاديث المودعة فيه وتورثه الوثوق ويحصل له الاطمئنان بصدورها
وثبوتها وصحتها بالمعنى المعروف عند الاقدمين
وهذه دعوى منهم - النوري والتائيني - عريضة إذ انها نوقشت بلادية
من التفريق بين وثاقة الكتاب ووثاقة مشايخ صاحب الكتاب ،
ومن هنا قال المحقق النائيني كما في مجلس بحثه - أن المناقشة في
إسناد روايات الكافي حرفة العاجز - وهذه المقولة مسندة على دعوى نفس الكليني في
ديباجته بمفاد إخراج الكتاب بالآثار الصحيحة عن الصادقين - ع –
وهذه الدعوى ناقشها أستاذ الفقهاء الخوئي بمآ لا مزيد عليه بعد
توجيهات ذكرها وإيرادات ضمنها كما في - معجم رجال الحديث - وقد وقف الحيدري في بحث
الفقه - 20 - 11 - 33 - ببيان رشيق ومناقشة المطلب بالتالي عدم صحة الاحتجاج براي
النائيني وتأسيس أصل لا مستند له كون العالم يحتج له لا يحتج به ..
0 تعليقات