علي الأصولي
كان الشيخ محمد رضا آل ياسين ، أحد أعلام الإمامية وفقهائها من
مواليد مدينة الكاظمية ، ثم هاجر النجف الاشرف ، كان فقيه متضلع على ما شهد - آغا
برزك الطهراني في- طبقات أعلام الشيعة - وقد وصفه شرف الدين السيد عبد الحسين في -
بغية الراغبين - بالإمام الهمام من الأقطاب فقيه الإمامية ،
كان جالسا في مجلس درسه العالي الذي يحضره صفوة من العلماء
والمجتهدين في داره ، فإذا دخل عليه تاجر كبير فقال التاجر للشيخ أريد أن أقلدك ،
فقال الشيخ: عجيب رجل بمنتهى الوثاقة عند العلماء غير مقلد للآن؟!
فقال التاجر ، لا ، أنا أقلد السيد محسن الحكيم وأريد العدول منه
إلى تقليدك ،
وهنا انزعج الشيخ آل ياسين - على ما نقل الدكتور محمد حسين الصغير
- انزعج الشيخ كثيرا فقال: الله أكبر السيد مجتهد مطلق عادل وأنت تريد العدول عنه
.. انتهى النقل بتصريف بسيط:
أقول: بصرف النظر عن صحة المنقول - كون كثير هي المنقولات التي
ذكرت من باب المشافهات أو لا اقل المجاملات - أقول بصرف النظر عن حدوث القصة أو
تفاصيلها على أقل الفروض ،
أن العدول مشروط كما هو المنصوص عليه في أدبيات الفقه لا كيف ما
كان وكيفما اتفق: بالتالي لا تقليد شرعي إلا وفق الاطمئنان للدليل وما دونه فخرط
القتاد كما هي عادة المقلدة في الجملة والى الله تصير الأمور ..
0 تعليقات