آخر الأخبار

تطورات أثيوبيا (1)

 

 


 

 

 

محمد حامد جمعه نوار

 

 

يبدو لسبب غير مفهوم حتى الآن أن الجيش الحكومي فقد ميزة قطع الطريق على قوات تقراي وفي مواقع غير كثيفة السكان وفي بلدات صغيرة حتى صارت القوات المهاجمة على بعد ساعتين من غوندر_ الصورة المرفقة _ ومثلها أو أكثر قليلا من عاصمة إقليم العفر بالجبهة الشرقية . هذا يعني ان الجيش الفيدرالي به نقص شديد ربما سببه خسارات في معارك تقراي او خلافات داخلية على مستوى القيادة وإدارة العمليات كما انه يبدو أن الجيوش الإقليمية للأقاليم ليست بقدرات كبيرة .

 

 

2

 

 

إن استمر الوضع على ما هو عليه فعلى الأرجح إن بعض المعارك في مقبل الأيام ستكون حول مدن ومناطق يصعب معها التعامل بالمدفعية وستعتمد على ميزة الدوافع المعنوية لأطراف القتال وكثافة الأعداد ونيران البنادق وعلى الأرجح أن الجيش الحكومي سيحاول إقامة مصدات على طريق ولو اديس أو الطريق الرابط بين عفر، والعاصمة وتحديدا قبل مناطق اداما وبيشفتو حيث القاعدة الجوية . مع التامين لمنطقة سد النهضة بأفضل فرق الجيش مع غطاء جوي .

 

3

 

 

ربما تبرز تحالفات الساعات الأخيرة . بين الأطراف المساندة للحكومة المركزية والتقراي مع ملاحظة ان تطور جديد قد برز اليوم في عفر باندلاع اشتباكات جانبية بين العفر والعيسي الصوماليين وهو ما يشير الى تصدعات مفاجئة لن تكون مريحة لأديس أبابا.

 

4

 

 

تلاحظ التجاهل الدولي والإقليمي لما يجري وهو ما قد يفسر بأنه قبول مسكوت عنه بالضغط على الحكومة الإثيوبية والتي ولطبيعة تحالفاتها الداخلية بالضرورة لن تقف مكتوفة الأيدي وقد تكون تخطط لعملية هجوم معاكس لتوظيف تمدد التقراي في مسارح عريضة خارج إقليمهم وقد يكون على الشريط الحدودي المتاخم للسودان للاستفادة من اندفاع التقاري للجنوب والشرق. وهو احتمال تكذبه أو ستبثته الساعات المقبلة.

 

 

5

 

حال تقدم قوات تقراي الى غوندر فالمؤكد ان على السودان التحسب، لموجة لجوء كبيرة ربما كانت اشد من التي حدثت أثناء حرب تقراي .

 

 

6

الارومو سيكونون العامل الحاسم في تنسيق اليومين المقبلين إذ سيكون عليهم المفاضلة بين خيار دعم ابن قوميتهم او الدخول ضمن الداخلين عليه وهي معادلة معقدة ومفخخة وكثيرة التفاصيل لأغلبية هي نفسها منقسمة بين تيارات وأجنحة.

 

 

 

_يتبع_

 

إرسال تعليق

0 تعليقات