علي الأصولي
بعد أن قسم الآخوند الطلب
إلى قسمين
( ١ ) الطلب الحقيقي .
( ٢ ؟ الطلب الإنشائي .
علق - الايرواني محمد باقر - على ما ذكره الاخوند بتعليق مفاده: أن
الطلب لا ينقسم إلى حقيقي وإنشائي ، بل هو طلب إنشائي دائمآ ، بلحاظ كون الطلب
عبارة عن التصدي نحو المطلوب ، بالتالي من سعى نحو مطلوبه ولو بابرازه من خلال
صيغة او مادة يصدق عليه اته قد طلب والا فلا ، وهذا لازمه من كان يريد الماء مثلا
من دون أن يبرز ذلك فلا يصدق في حقه انه طلب الماء ، فالطلب او الطالب على هذا لا
يكون حقيقيا - انتهى - كفاية الأصول في اسلوبها الثاني للشيخ محمد باقر الإيرواني
ج٢ ص ٤٤٧ بتصريف بسيط –
ويمكن التعليق على ما أفاده الفاضل الإيرواني بمفاد: أن كلام
الشارح - الشيخ الإيرواني - تام لو كنا نحن والعرف ولكن هذا لا يعني عدم صحة تقسيم
الطلب إلى: الطلب الحقيقي والطلب الإنشائي ، فهذا التقسيم بلحاظ النظر للطلب
الحقيقي في عالم التكوين بينما الطلب الإنشائي فهو بلحاظ النظر لعالمه ومبرزاته ،
وكيف كان: إذا التزم الإيرواني العينية مفهوما ومصداقا بين الطلب والإرادة تبعا
لصاحب - الكفاية - صح قوله ، إلا أنه لا يذهب للاتحاد المفهومي والمصداقي ، على ما
يبدو لي بالتالي مع القول باختلاف الطلب والإرادة يصح تقسيم المشهور فالطلب بمنزلة
الإنشائي والإرادة بمنزلة الحقيقي ، وبالتّالي الارادة تحتاج إلى إبراز ولا إبراز
إلا بإنشاء اللفظ الحاكي عن ما في النفس والواقع التكويني ،
(مستل من كتاب فقه منهج الأصول - ج٣ ص ٢٥٥ - مبحث الأوامر )
0 تعليقات