آخر الأخبار

فذهبت مثلا

 

 


 

على رحيل

 

أمثال كثيرة شعبية كانت نتيجة علم ودراية بكتاب الله عز وجل الذي لايأتيه باطل أبدا وبصمة واضحة لمدارس وكتاتيب حملت مشعل العلم منذ أن دخل الفتح الإسلامي إلى بلدنا دون قتال إلى أخر معاقلها فوقف الفتح على ربوة في مواجهة أطرابلس - وهو ميناء الشعاب حاليا والذي إختاره الولي الشعاب مكان للرباط العلمي بعيدا عن المدينة بمراحل - ليعلن بعد حصارها أياما – ارتفاع – المدينة في يد العدل والإحسان وشهادة أن لا إله الله وحده لاشريك له وما عبدنا بعدها رب سواه .

 

وتوارث الناس العلم والحكمة فصاروا يؤكدون القول – وحق اللي في صدرك – وحين يشترون المصحف يقولون – قداش الخبزة – تأدبا أن يكون لكلام الله ثمن وعند الإستغراب من الخطأ في الأمور المعتادة يقولون – غلطة في سبح – لأن سبح إسم ربك الأعلى يحفظها الجميع هنا ويكنون الرعد – إيسمعك اللي بعد يوسف – وهنا عن الترتيب المصحفي وكأني بهم يطلبون الخير الذي يأتي به الرعد بعد جذب مساويا لما وجده سيدنا يوسف عليه السلام من فرح بعد حزن فنهنئ بعضنا بالقول مبروك عليكم الرحمة فنقول عن المطر رحمة كي لاندخل في زمرة القائلين هذا عارض ممطرنا فنشد العزم في حرث الأرض وجني محصولها ونسخر من المتاكسل وتحذره من أنه سيعلم نتيجة كسله يوم فرحة الناس بمحصولها بقولنا – حفظ كلا وإيدقدق في سوف – وماهى المسافة بين كلا وسوف في قوله تعالى كلا سوف تعلمون .

 

ونتفاءل بالوجه الصبوح الضاحك المبتسم فنقول – وجهة زي ألم نشرح – كناية عن الفرح بإن مع العسر يسرا ونتشاؤم من رقم لأن الله لعنهم بعددهم وهم الذين دمدم عليهم بذنبهم وتقول كتب التفسير أن عددهم كان تسعة حين عقروا الناقة فيعدون ستة سبعة ثمانية نسعدوا ولايقولون تسعة تفاءلا أن يجعلهم الله سعداء لا أشيقاء وإن كانت هناك ذنوب وحتى في القديم وحدينا عنه إن كان عن قديم جميل ونحبه نقول – من أيام النبي والسدرة – ويقصدون بها رحلة الإسراء والمعراج وفيها ترويح عنه صلى الله عليه وسلم عن إيذاء قومه وإن أردنا عن تاريخ مظلم فيقولون تهكما – حاضر جهير البحر – كناية عن غرق فرهون ومن معه.

 

وحين يترك الطالب التدرج في العلم والعلم يؤخذ صعودا يقولون – مشي يقرا في السبكي وخلة الأجرومية تبكي – يوم أن كانت بداية طالب العلم متن الأجرومية ثم ينتقل صعودا حتى يصل إلى جمع الجوامع في علم الأصول لعبد الوهاب السبكي .

 

وفي الهمة يقولون – اللي بيقرا بنية يقرا خليل والألفية – ويقصدون به ألفية إبن مالك في النحو والإعراب وشرح خليل على مدونة مالك في الفقه وفي الحث على العلم بأي ثمن أوصونا – بيع الدار وإشري الأذكار – والأذكار هي للإمام النووي وله أيضا الأربعون النووية في الحديث وكانت وصيته أيضا – اللي عندا الصفتي مايحتاجش مفتي – وكان الصفتي قد شرح الفقه المالكي للمبتدئين .

 

وحتى في الأدب قالوا – اللي مايقراش الأحيا ليس من الأحيا – ويقصدون به إحياء علوم الدين للغزالي وكانوا يقيمون عليه مسامراتهم الليلية حتى قالوا – الغزالي ما خلة قلب سالي – وحتى حين الإعجاب بكلمة من أحد يقولون – تنكتب في المستطرف – ويقصدون كتاب المستطرف في كل فن مستظرف وكانوا يأخذون منه حكاياتهم ومسامراتهم وفيه من النوادر والحكم العجيبة الشئ الكثير وإن تحفظنا على بعض مما فيه لكنه يظل كتاب أدبي يجمع بين الخيال والحقيقة كأغلب القصص والروايات وأما من كان ذو عقل وحكمة فيقولون عنه – إيخمس البردية – كناية عن معارضات وتخميسات بردة البوصيري التي سار على نهجها كثير من الشعراء.

 

ويطول الحديث ....

 

ومادمنا في لهجتنا وكلامنا الزين الذي يقاس بالمال في كثير المواقف ولأنهم قالوا لنا – إحني تابعين مش بادعين – فلن أقول لكم كلمة – والشاهد من كلامي – التي أصبح يتناقلها الجميع

 

ولكنيي سأقول مرجوعنا لكلامنا

 

راهو

 

الجار أولى بالشُفعة وولد الوطن في الحق أولى بالنصرة

 

وإن كنا نريد الأجر : شن دخلنا في صيام الشك

 

وفيما بيننا ولأجل الوطن :

 

دفة مني ودفة منك المركب تمشي

 

والعريان في القافلة مطمان

 

وإن كان سلم العود راهو اللحم مردود

 

وأيانا والغرباء لأن : البراني إيغرق الفلوكة

 

وأن هناك : زكار أمحادي قافلة

 

وقالوا لنا:

قالوا جت مركب فيها راس قالوا اللي عندة راس سادة

 

 

 

 

 

إرسال تعليق

0 تعليقات