آخر الأخبار

أعطني مسرحا وخذ وزارات الثقافة

 


 

 

علي رحيل

 

أكثر من عشرة مسارح ضخمة قديمة في صبراتة ولبدة وطلميثة وشحات وسوسة لبلد عاصرت العديد من الحروب المستديمة والمستدامة والثورات المتجددة والصراعات التي ما إن تنتهي حتى تبدأ وتغيرات في المفاهيم والثقافات والعادات والقيم وبالرغم من هذا ظل المسرح ببناءه الشاهق شاهد على زمن إزدهرت فيه الحضارة بمسارح قل نظيرها في دول الجوار الناجحة مسرحيا ً .

 

نتسائل أين نحن من مسرحية شهيد الحرية التي قدمها الأستاذ المحامي محمد قدري سنة 1908 في طرابلس ومن أول جمعية نسائية في طرابلس سنة 1910 م ومن بين مناشطها ومهامها تكوين فرقة مسرحية باءت بالفشل لغياب العنصر وكانت تكفيهم شرف المحاولة ومن المسرح الدرناوي في الشرق أو من زيارة فرقة سلامة حجازي وعروضها في ليبيا لمسرحياتها المعروفة عطيل وعايدة أوفرقة إلياس فرح وجبران نعوم التي إستوطنت ليبيا أياما وفرقة جورج أبيض وفرقة يوسف وهبي بعدها وجميع من ذكرت أسماء لامعة في عالم المسرح العربي قدمت العديد من المسرحيات العالمية .

 

أين مسرحنا الليبي الذي قرأناه ولم نشاهده :

 

طريق الشيطان – محاكمة رجل مجهول – العامل وغني الحرب – الشقة جوها هلها – الحنظل والشمام – تحطمت الأصنام – حوش العيلة – السماسرة – وغيرها الكثير

 

أين من سمعنا بوقوفهم على خشبته من عظماء ثمثيلا وإلقاءً :

 

شعبان القبلاوي – محمد شرف الدين – البهلول الدهماني – لطفي بن موسى – عبد الله الريشي – الأمين ناصف – محمد الساحلي الرائع المظلوم .

والكلام هنا ينقلنا إلى المرحوم المسرح المدرسي والكشافي والنوادي الرياضية التي سحبت منها حضانة الثقافية والاجتماعية .

 

للأسف نحتاج الكثير من الدموع والأسى حين نسافر إلى زمن كان ملئ بالثقافة لم تكن فيه نظارات ووزارات وهيئات تسمى وزارة الثقافة

 

إرسال تعليق

0 تعليقات