علي الأصولي
يبدو لي بأن المستشكل يحاول جاهدا وإدانة الصرخة الحسينية التي
أطلقها الإمام في ذلك التاريخ، ولو على حساب الحقائق والمعطيات التاريخية.
استشهد الخصم، برسالة الحقوق للإمام السجاد(ع) وضرورة عدم الخروج
على السلطان.
وختم كلامه بأنه إما علينا رفع اليد عن هذه الرسالة أو هذه الفقرة
أو تقديم إجابة وهذا الإشكال والمعارض بين ضرورة عدم الخروج وإلا فهو الهلاك أو
توجيه آخر. يقنع نزيل مدينة الضباب!
وذهب معرضا بالإمام السجاد(ع) بدعوى كيف توفق بين بياناتك وبين
مرافقتك مع أبيك للمعركة و و ... !
غير ان الخصم، تغافل على أن خلافة يزيد لا تتمتع بالشرعية آنذاك.
ومع غض النظر عن هذه الجزئية،
يبدو لي بأن الخصم. حاول إسقاط موضوعة الخروج على الحاكم كما هو
ظاهر رسالة الحقوق. وعدم انسجمها مع نفس رسالة الحقوق وفقرة عدم التعرض للسلطان.
وعليه. فليزم على الخصم إثبات البيعة ( بيعة الإمام ) ليزيد لتحقق
مصداق وعنوان الخروج!
ومع عدم الإثبات فلا يلزم وجود تناقض أو تضاد بين البيان السجادي
وبين التحرك الحسيني. لان الحركة الحسينية خارجة تخصصا فأفهم وتفطن ولا تكن لنزيل
مدينة الضباب ذيلا. والى الله تصير الأمور.
0 تعليقات