عبدالقادر الحيمي
24 اغسطس 2021
تفاصيل سحب القوات الاثيوبية المنضوية فى قوات حفظ السلام "
يونسفا" UNSIFA من ابيي...
بعد اجتماع افتراضي عبر تقنية الفيديو كونفرس أمس بين وزيرة
الخارجية السودانية ومدير عمليات الدعم التشغيلي في الأمم المتحدة السيد اتول خيري
("هندي جنسية) و جان بيق لاكروس (فرنسي) مدير عمليات حفظ السلام في الأمم
المتحدة وممثل الأمين العام للأمم المتحدة للقرن الأفريقي حيث تمت موافقة الأمم
المتحدة على سحب القوات الإثيوبية مكونة لبعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في منطقة
أبيي بين السودان وجنوب السودان معروفة ببونسفا UNISFA هذه السحب تم بناء على طلب حكومة السودان...
على أن يتم السحب خلال ثلاثة شهور قادمة.. يقدر عدد قوات الإثيوبية ب3500 جندي..
هؤلاء جنود وضباط كانوا يتلقون مرتبات عالية بدولار رجوعهم الآن الى إثيوبيا سيشكل
ضغط إضافي على حكومة ابي أحمد.. بل ربما يرفض بعض هؤلاء العسكريين العودة إلى
إثيوبيا في وقت راهن لأن معظم هذه القوات كانت من التغراي... سيطرة إثيوبيا على
بعثة الأمم المتحدة في أبيي كان بطلب من رئيس الوزراء الإثيوبي الراحل ملس زناوي
للرئيس السابق عمر البشير... كل رؤساء يعملون على إرسال قواتهم للمشاركة في عمليات
حفظ السلام بهدف تحسين وضعهم الاقتصادي وابعادهم من ساحة سياسية داخلية ولو لحين.
ماهي جنسية القوات التى ستحل محل القوات الإثيوبية بعد انسحابها
سؤال مهم لأن معظم قوات مشاركة في عمليات حفظ السلام تكون لديها أجندتها الخاصة
بها... الاتجاه الآن هو محاولة كثير من دول التي شاركت بقواتها في بعثة يونميد
منتهية الصلاحية الان تحاول أن تحل محل القوات الإثيوبية.. إذا كان الضابط مشارك
في حفظ السلام يتلقى مرتب ما بين 6 إلى 9 الف دولار شهريا غير علاوة الخطر ومرتب
الجندي 4 الف دولار شهريا يعتبر سبب وجيه في تكالب الدول لاحتكار مثل هذه بعثات..
إضافة لكسب مادي هناك كسب معرفي من تطوير اللغة الإنجليزية والفرنسية على حسب
طبيعة البعثة إضافة لكورسات عالية الجودة في شتى المجالات العسكرية والاجتماعية
والثقافية وغيرها... وتبادل الخبرات بين القوات المختلفة... عمليات حفظ السلام
والتدخل الإنساني الدولي ازرع للتدخل في شؤون الداخلية للدول حتى ولو كانت تحت
شعارات إنسانية جذابة... معظم هذه القوات هشة ولا يجمع بينها عقيدة قتالية واحدة
بل يجمع بينها مناصب والمرتبات العالية
0 تعليقات